" إسماعيل": المشروعات التي تم وجارٍ تنفيذها في قطاع مياه الشرب والصرف الصحي تهدف إلى تعزيز كفاءة واستدامة مرافق الصرف الصحي والحد من التلوث.. والمساهمة في إدارة فعالة ومستدامة لموارد المياه في مصر
ممثلو الوكالة الفرنسية للتنمية يبدون استعدادهم للمشاركة مع القطاع الخاص في مشروعات المياه والصرف الصحي في إطار وثيقة ملكية الدولة
التقى الدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية لشئون البنية الأساسية، ممثلي بعثة الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD)، لمناقشة موقف المشروعات المشتركة الممولة من الوكالة الفرنسية للتنمية، وأوجه التعاون المستقبلي، وذلك بمقر وزارة الإسكان بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وخلال اللقاء، أكد الدكتور سيد إسماعيل، أن المشروعات التي تم وجارٍ تنفيذها في قطاع مياه الشرب والصرف الصحي مؤخراً، تهدف إلى تعزيز كفاءة واستدامة مرافق الصرف الصحي، والحد من التلوث، وكذا المساهمة في إدارة فعالة ومستدامة لموارد المياه في مصر.
وأكد نائب وزير الإسكان لشئون البنية الأساسية، أن التوقيع على إتفاقية التسهيلات الانتمائية لمشروع الصرف الصحي المتكامل لمنطقة حلوان وجنوب القاهرة بين وزارة الإسكان والوكالة الفرنسية للتنمية، يهدف إلى زيادة الطاقة الاستيعابية الحالية والقدرة التصميمية لمحطة معالجة الصرف الصحي بعرب أبو ساعد، وتبلغ طاقتها الحالية 550 ألف م3/يوم، وتخدم حوالي 1.6 مليون نسمة والتي تخدم المعادى – طرة – حلوان والمعصرة وجزءا من 15 مايو والتبين وبعض قرى الصف والمناطق السكنية المحيطة بالاوتوستراد في جنوب القاهرة، وليتم توسعتها بإضافة 250 ألف م3/يوم، لتصبح إجمالى الطاقة 800 ألف م3/يوم كمرحلة أولى حتى 2037، لخدمة 2.2 مليون نسمة.
واستعرض نائب وزير الإسكان لشئون البنية الأساسية، بعض المشروعات المشتركة الأخرى مع الوكالة الفرنسية للتنمية ومنها مشروع معالجة الحمأة الناتجة من محطة الصرف الصحي الشرقية بالإسكندرية الذى تم الانتهاء منه في العام الماضي، والذي يهدف إلى تعظيم الاستفادة من الحمأة الناتجة، وتحسين الوضع البيئى من خلال الحد من التلوث، وتقليل الروائح الكريهة الناتجة من المحطة، وذلك بتقليل نسبة 30 % من حجم الحمأة المنتجة، واستخدام تجفيف الحمأة المهضومة فى أكثر من استخدام ومنها توليد الطاقة لتصل إلى 50 % من الطاقة اللازمة لتشغيل المحطة.
كما ناقش الدكتور سيد إسماعيل، مع ممثلي الوكالة الفرنسية للتنمية، موقف مشروع التوسعات في محطة معالجة الجبل الأصفر بطاقة مليون م3/يوم، لتصبح طاقتها 3.5 مليون م3/ يوم، والذي يُعد مشروعا نموذجيا لإدارة حمأة الصرف الصحي لتوليد الغاز الحيوي، و يسهم فى تقليل استهلاك الطاقة بالمحطة بنسبة 80 %، وتعد المحطة ثاني أكبر محطة معالجة صرف صحي في العالم بطاقتها الحالية، وكذلك مشروع تحسين خدمات مياه الشرب و الصرف الصحى (المرحلة الثانية) ببعض محافظات الصعيد، والذي يهدف إلى تحسين خدمات مياه الشرب والصرف الصحى عن طريق إعادة تأهيل وتنفيذ توسعات فى محطات مياه الشرب ومد شبكات إنحدار ومحطات معالجة صرف صحى فى 4 محافظات ( أسيوط – المنيا – سوهاج – قنا)، وكذا إعداد دراسة الجدوى لمحطة معالجة الصرف الصحي بشرق الإسكندرية الجديدة بطاقة 250 الف م3 / يوم.
كما تناول الدكتور سيد إسماعيل، مجالات التعاون المستقبلي بين قطاع مرافق مياه الشرب والصرف الصحي بوزارة الإسكان، والوكالة الفرنسية للتنمية، وذلك في إطار الاستراتيجية القومية لقطاع مرافق مياه الشرب والصرف الصحي، للتحول إلى نموذج تنموي مستدام يتماشى مع رؤية الدولة المصرية في تحسين جميع الخدمات، ورفع كفاءة مقدمي الخدمة والحفاظ على البيئة، ومواجهة التغيرات المناخية.
وأوضح الدكتور سيد إسماعيل، أن قطاع مياه الشرب والصرف الصحي بالوزارة سبق له أن شارك القطاع الخاص في تنفيذ وتشغيل محطة معالجة الصرف الصحي بالقاهرة الجديدة بطاقة 250 الف م3/ يوم في 2010 لمدة 20 عاما، كما تم إسناد التشغيل والصيانة للمرحلة الأولى والثانية بطاقة إجمالية 2.5 مليون م3/يوم لمحطة معالجة الصرف الصحي بالجبل الأصفر، لشركات بالقطاع الخاص، والتي تعد في الوقت الحالي ثاني أكبر محطة معالجة للصرف الصحي على مستوى العالم.
وفي ذات السياق، أبدى ممثلو الوكالة الفرنسية للتنمية استعدادهم للمشاركة مع القطاع الخاص بناءً على وثيقة ملكية الدولة المصرية التي صدرت في ديسمبر 2022، والتي تضمنت أن مشروعات التحلية، وإدارة الحمأة تعد من المشروعات المخطط لها تخارج الدولة منها بالكامل في خلال 5 سنوات.