قررت النيابة العامة، حبس صاحب كلب وعاملة لديه، على خلفية إصابة طفلة بالدقي، بين فكي الكلب ملكهما.
البداية كانت بتلقي النيابة العامة بلاغا، من والد الطفلة المجني عليها، البالغة من العمر ثلاثة أعوام، بعدما عقرها كلب بالطريق كان يتنزه بصحبة عاملة لدى مالكه، فأحدث بالطفلة إصابات بالغة نقلت على إثرها للمستشفى لتلقي العلاج.
وكان ذلك بالتزامن مع ما
ورصدت إدارة البيان بمكتب النائب العام من تداول الواقعة بمواقع التواصل الاجتماعي، فباشرت النيابة العامة تحقيقاتها على الفور.
مناقشة الشهود
واستهلت التحقيقات بسؤال شاهدي عيان رأيا العاملة وقد فقدت السيطرة على الكلب أثناء سيرها به في الطريق العام، فهجم على الطفلة المجني عليها وعقرها من رأسها وأحدث إصابتها، فانهال الأهالي عليه ضربا حتى أفلتها، ونقلوها للمستشفى لتلقي العلاج.
كما شاهدت النيابة العامة تسجيلات آلات مراقبة مطلة على موقع الحادث رصدت ملابساته، وكيفية وقوعه، وانقضاض الكلب على المجني عليها أثناء سيره بالطريق العام دون قيد أو طوق أو كمامة، وقد أكدت تحريات الشرطة صحة وقوع الحادث على النحو الذي انتهت إليه التحقيقات.
فاستجوبت النيابة العامة صاحب الكلب والعاملة فقدم الأول ترخيص الكلب من الجهة المختصة، وما يفيد تناوله التطعيمات اللازمة، وقرر أنه علم بفقدان عاملته السيطرة على الكلب أثناء سيرها به مما أدى لوقوع الحادث، بينما قررت الأخيرة بأن طوق الكلب انقطع أثناء المسير ففقدت لذلك السيطرة عليه وانقض على الطفلة.
وأمرت النيابة العامة، اليوم الخميس، بحبس صاحب الكلب وعاملته أربعة أيام احتياطيا على ذمة التحقيقات.
وشكلت لجنة من مديرية الطب البيطري لفحص الكلب، وبيان مدى صحة ترخيصه وتطعيماته، وتقييم سلوكه بعد إيداعه بالمستشفى البيطري التابع لهيئة الخدمات البيطرية، وجار استكمال التحقيقات.
وتثمن النيابة العامة مجهودات السلطة التشريعية في سن مشروع قانون تنظيم حيازة الحيوانات الخطرة والكلاب، وتؤكد من جانبها أهمية تغليظ عقوبة الجناة في مثل هذه الوقائع لتحقيق الردع العام، وضبط هذه الظاهرة التي أضحت تشكل خطرًا حقيقيا على الأرواح.