توقع العقاريون انتعاشه مرتقبه بالسوق العقارى خلال النصف الثاني من العام الجارى مع انتهاء ازمة كورونا او ايجاد اليات للتعامل معها فى حالة استمرارها خاصة ان عجلة العمل والانتاج لن تتوقف مهما كانت الظروف
وقال محمد البحيرى رئيس مجلس ادارة شركة اوسكار مصر للاستثمار العقارى انه فى إطار تقدم وتحسن مؤشرات الاقتصاد المصرى بشكل ملحوظ على مدار الفترة الماضية، فإن سعر الجنيه أمام الدولار، انعكس خلال الـشهور الماضية بارتفاع العملة المحلية أمام نظيراتها الأمريكية، ومن المتوقع أن يستمر هذا الأداء خلال الفترة المقبلة، مع تقدم مؤشرات الاقتصاد وتحسن 5 موارد دولارية أساسية لمصر إضافة إلى انخفاض نسبة التضخم تعد من أهم المؤشرات التي تبرز تطور منحى الاستثمارات في القطاع العقارى بشكل إيجابي مؤكدا أن الاقتصاد المصري قوي وقادر على مواجهة ازمة كورونا بفضل الإصلاح الاقتصادي الذي شهدته مصر السنوات الماضية.
وأضاف البحيرى أن القطاع العقارى واجه عدة تحديات كبيرة منذ نهاية الربع الأخير من سنة 2018 ، وعلى الرغم من ذلك تتسم اسعار العقارات في مصر الان بالايجابية.
والمح إلى أن تكاتف جهود الشركات العقارية المختلفة في تقديم تسهيلات وعروض مغرية للعملاء من خلال تمديد فترة الأقساط وخفض قيمة دفعة المقدم والبعض يقدم عروض بدون مقدم أيضا مع فترة سداد ممتدة لما يصل ل 10 سنوات . حيث يعتبر إجتماع كل هذه العوامل في عروض الشركات عن انخفاض مستويات العقارات في مصر الأن بصورة غير مباشرة لأن ما يهم أغلب العملاء في الواقع هو فترة تسديد الأقساط أكثر من تخفيض أسعار المتر المربع.
وأكد على إن أهم ما يميز السوق العقاري في مصر حاليا ، هو الشروع في تسكين المرحلة الأولى من مدن الجيل الرابع وعلى رأسها العاصمة الإدارية الجديدة وعدة مدن أخرى مثل المنصورة الجديدة ، شرق بورسعيد ، العلمين الجديدة ، الجلالة وغيرها والتي تعد من أفضل المدن الجديدة في مصر أيضا وهو ما يوضح حركة النشاط التي يعرفها القطاع
واضاف المهندس محمد البستانى رئيس مجلس ادارة شركة البستانى للتنميه العقاريه ان السوق العقارى قادر على مواجهة اى ازمات نظرا لوجود طلب حقيقى متراكم وخاصة على الوحدات المصيفيه والساحليه خلال النصف الثانى من 2020 مع تراجع ازمة كورونا وقدرة الشركات والعملاء على استيعابها مشيرا الى ان تلك الازمه تعتبر ظروف استثنائيه سوف تنتهى والسوق العقارى سبق وان شهد ازمات نتيجة قرارات الاصلاح الاقتصادى من تعويم الجنيه وارتفاع سعر الدولار مما ادى الى ارتفاعات ضخمه فى الاسعار وحدثت حاله من الركود واستمر الوضع حتى استطاعت الشركات استيعاب الموقف واعادة ترتيب حساباتها مره اخرى وعمل انظمة تقسيط تلائم عملاء المرحله الحاليه وتتناسب مع مستويات الدخول وعادت الامور الى طبيعتها
واوضح البستانى انه بالرغم من ازمة كورونا استمرت الشركات فى استئناف المشروعات واستكمالها حتى تقوم بتسليم الوحدات فى مواعيدها المحدده بالعقود مشيرا الى ان العقار يمرض ولا يموت لافتا الى ان هناك انتعاش قوى فى سوق الريسيل والوحدات الجاهزه خلال الفتره الحاليه
وتوقع البستانى ان النصف الثانى من 2020 سيشهد انتعاشه كبيره بالسوق العقارى وخاصة فى الوحدات الساحليه مع اتجاه الشركات الى تقديم تسهيلات فى السداد للعملاء مع عودة المصريين العاملين بالخارج واستقرار بعضهم فى مصر نتيجة الظروف الراهنه والتى اثبتت ان مصر اامن مكان فى العالم ومن لا يملك عقار او وحده فى بلده سيهتم بشراء وحده لضمان الاستقرار الدائم
