أعلنت مؤسسة القلعة للمنح الدراسية – وهي أكبر برنامج للمنح الدراسية المدعومة من القطاع الخاص في مصر – عن أسماء الدفعة الرابعة عشرة من الفائزين بمنح المؤسسة لهذا العام والمقدمة للطلاب المصريين المتفوقين من الراغبين في استكمال مسيرتهم العلمية بأعرق الجامعات العالمية، بشرط العودة إلى مصر من أجل المساهمة في تحقيق رفعة الوطن والتنمية الاقتصادية بعد استكمال البرنامج الدراسي.
وقد نجحت المؤسسة على مدار السنوات الأربعة عشرة الماضية في مواصلة تقديم برنامج المنح الدراسية دون انقطاع، حيث بلغ إجمالي عدد المنح الدراسية المقدمة 198 منحة، بمتوسط 15-20 منحة سنويًا. ومن هذا المنطلق، حرصت المؤسسة على استمرار برنامج المنح الدراسية لهذا العام عبر قيامها بتقديم ثلاث منح دراسية رُغم الاضطرابات المستمرة الناتجة عن انتشار فيروس (كوفيد – 19)، والتي من بينها القيود المفروضة على حركة السفر، وتأخر استلام ومراجعة المستندات المطلوبة، بالإضافة إلى عدم قدرة العديد من المؤسسات التعليمية على تنظيم المحاضرات الدراسية بالحضور المباشر للطلاب. ويعكس تخفيض عدد المنح المقدمة هذا العام سعي المؤسسة إلى الحد من تأثير الاضطرابات المحتملة خلال برنامج السنة الدراسية المقبلة والتي قد تحد من قدرة الطلاب على تعظيم الاستفادة من تجربتهم التعليمية.
جدير بالذكر أن الفائزين الثلاثة بالمنح الدراسية المقدمة هذا العام سيواصلون دراساتهم العليا في المملكة المتحدة بكلية لندن للأعمال وكلية لندن الجامعية وجامعة كوين ماري، وذلك بمجالات التمويل، وعلم النفس، والقانون على التوالي.
وفي هذا السياق أكد الدكتور أحمد هيكل مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة، أن الشركة تسعى من خلال مؤسسة القلعة للمنح الدراسية إلى الاستثمار في تنمية الطاقات الشبابية الموهوبة ممن يحظون بإمكانات وقدرات متميزة تؤهلهم لتشكيل جيل جديد من قادة الأعمال في مختلف تخصصاتهم والنهوض بمستقبل البلاد. وجدد هيكل حرص القلعة والمؤسسة على دعم الأهداف المتمثلة في تعزيز الاستثمار في التعليم، انطلاقًا من إيمانهم بأن التعليم هو الدافع الرئيسي لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة في مصر.
ومن جانبه أوضح هشام الخازندار الشريك المؤسس والعضو المنتدب لشركة القلعة، أن قرار المؤسسة بخفض عدد المستفيدين من برنامج المنح الدراسية لهذا العام يرجع بصفة أساسية إلى الأوضاع الاستثنائية الراهنة، فضلاً عن عدم وضوح رؤية المشهد العام منذ بداية انتشار فيروس (كوفيد – 19). ولفت الخازندار أن الهدف الرئيسي للمؤسسة يتمثل في إتاحة الفرصة للفائزين بالمنح الدراسية لتوسيع آفاقهم المعرفية من خلال برامجهم الدراسية، وأيضًا من خلال تزويدهم بتجربة تعليمية متكاملة، والتي قد تواجه العديد من الصعوبات في ظل القيود المفروضة على حركة السفر وإجراءات التعلم الإلكتروني، معربًا عن اعتزازه بقدرة المؤسسة على مواصلة برنامج المنح الدراسية في نطاق محدود خلال التحديات غير المسبوقة التي تمر بها هذه السنة الدراسية.
وفي سياق متصل، أشارت ياسمين الضرغامي مدير مؤسسة القلعة للمنح الدراسية إلى نجاح المؤسسة على مدار السنوات السابقة في الوفاء برسالتها رغم العديد من الاضطرابات والتحديات التي مرت بها، وهو ما يعزز ثقتها في قدرة المؤسسة على تجاوز الأزمة الراهنة. وأعربت الضرغامي عن تطلعها إلى زيادة عدد المنح الدراسية المقدمة خلال السنة الدراسية المقبلة مع عودة الأوضاع إلى طبيعتها مرة أخرى، سعيًا إلى إتاحة فرصة المشاركة للمزيد من الشباب الموهوب وتعويض العدد المحدود المتقدم من المنح خلال هذا العام.
وقد نشأت مؤسسة القلعة للمنح الدراسية عام 2007 من خلال عائدات الوقف الدائم الذي خصصته شركة القلعة لضمان استمرارية تمويل أعمال المؤسسة بهدف تزويد الشباب المصري الموهوب من الراغبين في استكمال مسيرتهم العلمية، بفرصٍ الدراسة بأعرق الجامعات العالمية. وتشترط المؤسسة على المستفيدين من برنامج المنح الدراسية التعهد بالعودة للعمل في مصر لمدة عامين على الأقل بعد استكمال البعثة الدراسية، حيث نجح قدامى الطلبة حتى الآن في تحقيق إنجازات ملموسة في مجالات بالغة الأهمية تتضمن التعليم والهندسة المعمارية والطاقة المتجددة وعلوم الآثار، وغيرها من التخصصات.
وأكدت غادة حمودة رئيس قطاع الاستدامة والتسويق بشركة القلعة، على إيمان الشركة الراسخ بضرورة تنمية الطاقات البشرية وتحسين جودة التعليم لدفع قاطرة التنمية المستدامة، وهو ما يجعلنا فخورين بالدور المشرف الذي تقوم به مؤسسة القلعة للمنح الدراسية على مدار السنوات الماضية في دعم طموحات وتطلعات الشباب المصري، فضلاً عن المبادرات المستمرة التي تتبناها القلعة للنهوض بالمنظومة التعليمية في جميع أنحاء البلاد. ولفتت حمودة إلى نجاح الحاصلين على منح المؤسسة في التحول إلى أبرز رواد المجالات العلمية والثقافية وكذلك قطاع الأعمال، فضلاً عن نجاحهم في إعادة تشكيل مفهوم ريادة الأعمال في مصر. وأكدت حمودة على التزام الشركة باستمرارية تقديم تلك البرامج والمنح قدر المستطاع حتى عودة الأوضاع إلى طبيعتها مرة أخرى وتجاوز التحديات الصعبة والقيود الراهنة المفروضة بسبب انتشار فيروس (كوفيد – 19).
وأعربت حمودة عن اعتزازها بحرص الشركة على ضمان تحقيق الشمولية والتنوع ومبدأ تكافؤ الفرص في جميع برامج التنمية المجتمعية المقدمة، وهو ما يعكسه نجاح مؤسسة القلعة للمنح الدراسية في تغطية شريحة واسعة ومتنوعة من المجتمع المصري، حيث شملت المنح الدراسية المقدمة على مدار السنوات السابقة 198 طالبًا وطالبة من 15 محافظة مصرية مختلفة مع تحقيق المساواة بين المستفيدين من الجنسين، والذين نجحوا في استكمال مسيرتهم التعليمية في مجموعة متنوعة من التخصصات تتجاوز 34 تخصصًا في 69 جامعة مرموقة بأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.