الرئيس التنفيذي

أحمد محمد مصطفى

رئيس التحرير

هاني عبدالرحيم

لمكافحة الاحتباس الحراري.. أمريكا تستثمر 1.2 مليار دولار في سحب الكربون من الهواء

طاقة 2023-08-13 10:30 التعليقات

لمكافحة الاحتباس الحراري.. أمريكا تستثمر 1.2 مليار دولار في سحب الكربون من الهواء

لمكافحة الاحتباس الحراري.. أمريكا تستثمر 1.2 مليار دولار في سحب الكربون من الهواء
مكافحة الاحتباس الحراري
كتب عادل السيد

أعلنت الحكومة الأمريكية، أنها ستنفق ما يصل إلى 1.2 مليار دولار لمنشأتين رائدتين لسحب الكربون من الهواء، وهي مقامرة تاريخية على تقنية لا تزال قيد التطوير لمكافحة الاحتباس الحراري، وفقاً لبعض الخبراء.

ويهدف المشروعان في تكساس ولويزيانا إلى القضاء على مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، أي ما يعادل إجمالي الانبعاثات السنوية ل 445000 سيارة تعمل بالغاز.

وقالت وزارة الطاقة في بيان: «إن هذا هو أكبر استثمار بالعالم في التاريخ الهندسي لإزالة الكربون».

وقالت وزيرة الطاقة جينيفر جرانهولم في بيان: «إن خفض انبعاثات الكربون وحده لن يعكس الآثار المتزايدة لتغير المناخ، ونحتاج أيضاً إلى إزالة ثاني أكسيد الكربون الذي وضعناه في الغلاف الجوي».

وأضافت: «كل مشروع سيزيل 250 مرة ضعف إزالة ثاني أكسيد الكربون من الهواء، ما يقدر ب30 مليون طن سنوياً، مقارنة بأكبر موقع لاحتجاز الكربون قيد التشغيل حالياً».

وتعتبر الهيئة الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة، أن التقاط ثاني أكسيد الكربون مباشرة من الغلاف الجوي، إحدى الطرق الضرورية لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري. لكن هذا القطاع لا يزال هامشياً، ولا يوجد سوى 27 موقعاً حالياً لاحتجاز الكربون في جميع أنحاء العالم، وفقاً لوكالة الطاقة الدولية، على الرغم من وجود 130 مشروعاً على الأقل قيد التطوير.

ويشعر بعض الخبراء بالقلق من أن استخدام التكنولوجيا سيكون ذريعة للاستمرار في انبعاث غازات الاحتباس الحراري، بدلاً من التحول بسرعة أكبر إلى الطاقات النظيفة.

وقال مارك جاكوبسون، الأستاذ بجامعة ستانفورد: «إن الالتقاط المباشر يتطلب الكثير من الكهرباء لاستخراج ثاني أكسيد الكربون من الهواء وضغطه، وحتى في أفضل الأحوال، حيث تكون الكهرباء متجددة، ويتم منع الكهرباء المتجددة من استبدال مصدر الكهرباء الأحفوري على الشبكة، مثل الفحم أو الغاز».

وقالت هيلين بيلورج، الباحثة المشاركة في جامعة بنسلفانيا التي تدرس احتجاز الكربون لوكالة فرانس برس: «إن الصخور الموجودة في باطن التربة في لويزيانا وتكساس هي صخور رسوبية، تختلف اختلافاً كبيراً عن البازلت الآيسلندي، لكنها صالحة تماماً لتخزين ثاني أكسيد الكربون».

وبحسب وزارة الطاقة، فإن المشروعين سيوجدان 4800 فرصة عمل. ولم يتم تأكيد تاريخ البدء لأي منهما، وسيتم تمويلهما من خلال مشروع قانون البنية التحتية الرئيسي للرئيس جو بايدن الذي تم تمريره عام 2021.

وأعلنت وزارة الطاقة، في وقت سابق، خططاً للاستثمار في أربعة مشاريع بكلفة 3.5 مليار دولار.

ويختلف الالتقاط المباشر عن أنظمة احتجاز الكربون وتخزينه (CCS) عند المصدر، مثل مداخن المصانع التي تمنع وصول الانبعاثات الإضافية إلى الغلاف الجوي.

أخبار شبيهة

التعليقات