شهدت صناعة النفط الصخري المستقلة في الولايات المتحدة زيادة كبيرة في الاستثمارات خلال الربع الثاني من العام. وتهدف هذه الزيادة إلى زيادة إنتاج النفط من الحقول المتقادمة، وهو تحول عن الانضباط المالي الذي كان يشكل اهتمامًا أساسيًا للصناعة. هذا ما تشير إليه تقرير صادر عن شركة الأبحاث "ريستاد إنرجي".
ووفقًا للتقرير، ارتفع معدل إعادة الاستثمار إلى 72% في الربع الثاني، وهو أعلى مستوى منذ عام 2020. وتمت دراسة 18 شركة تمثل ما يقرب من 40% من إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة.
ويشير التقرير إلى أن زيادة الاستثمار جاءت في الوقت الذي تزداد فيه صعوبة إنتاج آبار النفط الصخري في الولايات المتحدة أكثر مما كان متوقعًا. في دراسة منفصلة أجرتها شركة الأبحاث "إنفيروس" في وقت سابق من هذا الشهر، تم الإشارة إلى أن الحقول المستنفدة تجبر شركات الحفر على بذل جهود أكبر لمنع انخفاض الإنتاج.
وقال ماثيو بيرنشتاين، كبير محللي الاستكشاف في "ريستاد"، إنه غير محتمل أن يستمر ارتفاع معدل الاستثمار، وأنه "سيكون هذا الارتفاع مؤقتًا على المدى القصير بدلاً من تغيير استراتيجي". وهذا يعني أن شركات النفط الصخري من المرجح أن تستمر في التركيز على تلبية مطالب المساهمين من خلال شراء الأسهم وتوزيع الأرباح، كما فعلت في السنتين الماضيتين.
