تفقد أحمد عيسى وزير السياحة والآثار آخر مستجدات مشروع ترميم بعض المقابر الأثرية بمنطقة وادي الملوك بالأقصر رافقه الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وذلك ضمن جولته التي بدأها صباح اليوم بافتتاح ديري مارجرجس والأنبا بسنتاؤس بمحافظة قنا بعد إنتهاء أعمال الترميم والصيانة لهما.
وقام الوزير بتفقد أعمال الترميم والصيانة الخاصة بمقبرة الملك رمسيس التاسع، أحد ملوك الأسرة العشرين للوقوف على آخر مستجدات الأعمال بها ضمن خطة المجلس الأعلى للآثار الشاملة لترميم جميع المقابر الموجودة بالبر الغربي منها مقابر وادي الملوك والملكات ودير المدينة والأشراف.
كما تفقد مركز الزوار الخاص بالمنطقة وتابع تنفيذ منظومة الدفع غير النقدي المطبقة بمنافذ بيع تذاكر دخول المنطقة الأثرية، والتأكد من كفاءة وفعالية إدارة وسير العمل بالمنظومة ومدي قدرتها على تحسين التجربة السياحية، حيث أن هذه المنظومة تعمل على التأكد من تدفق هذه الأموال داخل الاقتصاد القومي من خلال النظام المصرفي وانتقال سعر وقيمة التذاكر يكون من خلال النظام المصرفي وحسابات الشركات السياحية داخل البنوك المصرية.
وأكد وزير السياحة والآثار على أهمية هذه المنظومة والتي ساهمت بشكل كبير في التأكد من أن المعادل الدولاري يتخذ مساره في القطاع المصرفي المصري، مع الالتزام بتقاضي السعر بالعملة المحلية إيمانا بقوتها واحتراما لها.
وخلال الجولة وجه وزير السياحة والآثار بضرورة سرعة الإنتهاء من أعمال ترميم المقابر المغلقة لتجهيزها لاستقبال الزائرين واستيعاب التدفق في نمو الحركة السياحية الوافدة للمقصد السياحي المصري خلال الموسم السياحي الشتوي القادم، مشيدًا بالنهج الذي يتبعه المجلس الأعلى للآثار بفتح وغلق المواقع الأثرية التي تشهد زيادة الطلب عليها بطريقة التبادل (rotation) لإجراء أعمال الصيانة اللازمة لها، بما يعمل على الحفاظ عليها بشكل كبير.
كما أهاب الوزير الاتحاد المصري للغرف السياحية وغرفة شركات ووكالات السفر والسياحة بتوجيه شركات السياحة لشراء التذاكر المجمعة التي يتيحها المجلس الأعلى للآثار بتخفيض 5% والسارية لمدة ستة أشهر أو تغيير سعر التذاكر أيهما أقرب، خاصة في ظل ما قامت به الوزارة من إجراءات لتسهيل التعامل بالتذاكر المجمعة لزيارة المواقع الأثرية والمتاحف والتي تقوم الشركات السياحية بشرائها لعملائها من السائحين الراغبين في دخول هذه المواقع والمتاحف من مركز التذاكر المجمعة بالوزارة، ويكون سداد قيمة هذه التذاكر عن طريق التحويلات البنكية من حساب الشركة في البنك، أو باستخدام كروت بنكية في المركز، أو قيام شركة السياحة باستصدار كارت مدفوعات نقدية من أحد البنوك المصرية التي تقدم كروت مدفوعات للشركات، ويتم تسليمه للمرشد أو المندوب لشراء التذاكر في الموقع، مما يعمل على تحسين التجربة السياحية وتسهيل عملية الدخول للموقع الأثري وتجنب الازدحام أو تكدس أمام بوابات الدخول.
كما تخدم هذه المنظومة الزائر الأجنبي والذي يمكن أن يقوم بنفسه بشراء تذاكر الدخول عند وصوله المنطقة الأثرية أو المتحف باستخدام الكارت البنكي الخاص به، أو إلكترونيًا من خلال الموقع التي أطلقته الوزارة لذلك الشأن.
كما أشاد السيد الوزير بالتجربة السياحية لدخول الزائرين من المصريين والسائحين داخل منطقة وادي الملوك الأثرية، موجهًا بضرورة وسرعة تطوير التجربة السياحية للخروج منها لتضاهي مثيلتها في المواقع الأثرية العالمية ليشمل منفذ الخروج عدد من خدمات الزائرين من كافيتريا وبازارات لبيع المستنسخات الأثرية و الهدايا التذكارية.
وأوضح الدكتور مصطفي وزيري أن أعمال الترميم والصيانة في مقابر كل من الملك مرنبتاح وتاوسرت، وست نخت تم الانتهاء منها ضمن خطة لترميم مقابر وادي الملوك بعمل التنظيف الميكانيكي والكيميائي وإظهار النقوش والألوان.
كما تم البدء في أعمال ترميم مقابر كل من الملك رمسيس التاسعً من عصر الأسرة العشرين، والملك سيتي الثاني والملك سابتاح واللتان تعودان لعصر الأسرة التاسعة عشر بوادي الملوك، وكذلك مقبرة سن نجم بمقابر دير المدينة ومقابر سن نفر ورخميرع بمقابر الأشراف.