لدى الإناث يعد الشرخ الشرجي من أهم و أكثر المشاكل التي تحدث للشرج خاصة
، وهو عبارة عن قطع أو جرح في عضلة الشرج و الغشاء المخاطي و من أهم أسبابه هو الحذق " الزائد خاصة فى حالات الإمساك أو الولادة و تتزايد مشاكله مع الإكثار من تناول الشطة و الفلفل الحار " _
وأنواع الشرخ الشرجى حسب موقعه التشريحي هى :
1 _ شرخ أمامي و يكون باتجاه الأعضاء التناسلية .
2_شرخ خلفي و يكون ناحية الظهر .
_ أنواعه حسب مدة الشكوى ؛
1_ شرخ حاد و تكون بداية الشكوى من أسبوع أو أسبوعين على الأكثر .
2_ شرخ مزمن و تكون بداية الشكوى أكثر من ثلاثة أسابيع .
و لعلاج الشرخ بدون جراحة يفضل علاجه قبل أن يتحول إلى شرخ مزمن أو يسبب ضيق ف الشرج ، و حتى لا تحدث مضاعفات
والتي أهمها :
_ نزيف دم من الشرج يسبق البراز .
_ التهاب للشرج حول الشرخ و من الممكن أن يؤدي إلى خراج .
_ الناسور المخاطي والذي يحدث خلف الشرخ .
_ زوائد جلدية أخوية الشرخ .
_ ضيق شديد بالشرج والذي من الممكن يؤدي إلى ناسور جار شرجي لأن الحزق أثناء الحمام يحدث على شرج مقفول .
أما عن العلاج فنستخدم باستمرار العلاج التحفظي و نادرًا ما نلجأ إلى الجراحة ، وأهم شروط هذا العلاج هو منع الإمساك عن طريق إما شرب النعناع المغلي باستمرار أو الشاي الاخضر أو اللبن البارد ، مع أكل خضراوات بكثرة مثل الخيار و القثاء و الخس .
والشرط الثاني هو منع أكل الشطة و الفلفل الحار ، مع الجلوس ف الماء الدافئ باستمرار و استخدامه كغسول بعد الحمام .
و يجب أن يأخذ المريض مسكن قوي و الذي يؤدي إلى اختفاء الألم حتى نوقف تشنج الشرج و نقلل ضيقه ،
ويأخذ أيضًا ملين شراب أو أقراص عند اللزوم مع استخدام كريم مخدر موضعي للشرج قبل وبعد الحمام مع كريم جلسرين تراينايتريت للشرج صباحًا و مساءًا .
وإذا واظب المريض على العلاج التحفظي لمدة شهرين يلتئم الشرخ و يتسع و تذهب الآلام .
و في حالات قليلة خاصة في الشرخ المزمن من الممكن أن نحتاج إلى تدخل جراحي بسيط إذا كانت نتيجة العلاج التحفظي غير مقبولة .
و تكون الجراحة هي إزالة الشرخ و توسيع الشرج و ضبط صمام فتحة الشرج باستخدام أحدث الأجهزة و بدون أي غرز أو خياطات أو حتى فتيل للشرج كما كان يحدث قديمًا .
و لا تستغرق هذه العملية البسيطة إلا خمس دقائق و يغادر المريض المستشفى بعد ساعة ، و تعد من الجراحات الناجحة بنسبة ١٠٠ ٪ إذا اضطررنا إليها و بدون أي مضاعفات .