تقدم أفريقيا حلولًا وليس فقط مشاكلًا في عملية الانتقال إلى الطاقة النظيفة، حيث أشار قادة الأعمال والمالية في لندن إلى أن دور القارة في التحول العالمي للطاقة يمر الآن بنقطة تحول حاسمة، مع إمكانية القفز قدمًا في مجال الطاقة الخضراء بفضل التمويل والدعم المناسب.
وتمتاز القارة بامتلاكها للسلع الضرورية للانتقال إلى الطاقة الخضراء وبوفرة الطاقة الشمسية، ولكن العديد من الحكومات معاناة من ديون مرتفعة بشكل يعوقها.
وقال الرئيس التنفيذي لصندوق بيزوس الأرضي، أندرو ستير، خلال مؤتمر رويترز للتأثير في لندن: "أعتقد أنه للمرة الأولى، لا يتعلق الأمر بأفريقيا التوجه إلى اجتماع الأطراف بطلب، بل يتعلق بأفريقيا التوجه إلى اجتماع الأطراف بعرض". وكان يشير إلى قمة المناخ COP28 التي ستعقد في نوفمبر.
وتعد أفريقيا مسؤولة عن ما يقرب من 4% فقط من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم، ولكنها تعاني من تأثيرات تغير المناخ الكبيرة.
وقد شهدت منطقة القرن الأفريقي فشل خمس مواسم مطرية متتالية مما أدى إلى أسوأ جفاف في عقود، بينما اجتاح إعصار فريدي، واحدة من أقوى العواصف التي ضربت أفريقيا في العشرين سنة الماضية، مالاوي وموزمبيق ومدغشقر في أواخر فبراير.
وفي قمة الأطراف COP27 في شرم الشيخ العام الماضي، التزمت الدول بإنشاء آلية لتوفير تمويل للخسائر والأضرار للدول النامية، لكنها لم تساهم بعد بأموال.
