مع اقتراب ذكرى نصر، 6 اكتوبر 1973 تكرر إسرائيل محاولاتها تزييف الحقائق و تتعمد كل عام محاولة إنتاج رواية جديدة تتناسب مع وجهة نظرها إلى الحرب أو مفهومها لما جرى.
أن بعد مطلع التسعينات بدأ الحديث عما يسمى بالوثائق التي يتم الإفراج عنها لتحقيقات أجريت مع مسؤولين إسرائيليين، وكان كل مجموعة سنوات يتم المزيد من الكشف عن الوثائق، وكل مرة تحاول أن تقدم رواية جديدة.
وتحاول اسرائيل أن تزيف والتشكيك في دور اشرف مروان والذي معروف بأنه صهر للرئيس الراحل جمال عبدالناصر ومدير مكتب الرئيس الراحل أنور السادات، وكلها أماكن وُجود مهمة في مؤسسة الرئاسة خلال هذه الفترة،
وسيظل أشرف مروان قصة مهمة ومثيرة في تاريخ الحرب لدوره الوطني في خطة الخداع الاستراتيجي وتعمدت مصر ألا تفصح عن طبيعة دوره لعوامل تخصها لكن دائما ما دافعت الدولة المصرية في العهود كلها إلي أن توفاه الله وكان نعيه بتصريح مختصر على لسان الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، عبارة عن جمل مختصرة ولكنها تعبر عن رؤية الدولة المصرية لأشرف مروان أنه قدم للوطن خدمات جليلة لم يحن الوقت بعد للكشف عنها» ومصر لعوامل كثيرة منها المخابراتي والسياسي ودبلوماسي، امتنعت كثيرا عن هذا الموضوع، لحساسيته ولأهميته لتاريخ هذه الحرب.