أعلنت مجموعة العبيكان للاستثمار ومجموعة نهضة مصر عن توقيع مذكرة تفاهم بين المجموعتين الأكبر في الخدمات التعليمية وتنمية المهارات في المنطقة العربية، تمهيدًا لشراكة استراتيجية بين الشركتين، تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في قطاع التعليم بمنطقتي الشرق الأوسط وإفريقيا.
وستعمل المجموعتين في سياق هذه الشراكة على تعزيز قدرات ومهارات الطلاب والشباب من خلال إنشاء فرص تعليمية ومسارات مبتكرة ومتطورة، واستخدام التكنولوجيا الحديثة لتهيئة بيئة تعليمية تحفز الابتكار والإبداع، هدفها النهائي هو مساعدة الشعوب العربية والإفريقية على مواكبة التغيرات التكنولوجية الفريدة التي يشهدها العالم.
وسيشمل التعاون بين المؤسستين مجالات تطوير المحتوى التعليمي والمناهج الدراسية الحديثة، والتي ترتكز بالأساس على تنمية مهارات الطلاب المستقبلية؛ إذ تتمتع كل من المؤسستين بخبرة واسعة في هذا الصدد، ولديهما سجل طويل في تطوير المناهج الدراسية بالتعاون مع وزارات التربية والتعليم في مصر والسعودية.
غير أن التعاون سيشمل خطوات جديدة ومتسارعة نحو التحول الرقمي في التعليم، وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي؛ وذلك لضمان توفير تجارب تعليمية فردية وتفاعلية للمتعلمين.
وستسهم الشراكة أيضًا في دعم ريادة الأعمال والشركات الناشئة المتخصصة في تكنولوجيا التعليم. وبما أن كلًّا من مصر والسعودية تتصدر دول المنطقة من حيث حجم ونمو هذا القطاع الحيوي، فإن هذا سيفتح آفاقًا جديدة لتنمية قطاع التعليم في الدول العربية والإفريقية الآخرى.
وستعمل كلتا المؤسستين على تقديم برامج متنوعة في مجال التعليم الفني والتدريب المهني، على أن تستند هذه البرامج على مفهوم الجدارات لتزويد العمالة بالمهارات المطلوبة وفقًا لاحتياجات سوق العمل.
بالإضافة إلى ذلك، ستستغل المؤسستان قدراتهما الواسعة في طباعة وإنتاج مواد تعليمية متنوعة؛ حيث تمتلكا اثنتين من أكبر وأكثر المطابع حداثة في المنطقة.
وفي هذا الإطار، علق المهندس "عبد الله العبيكان"، الرئيس التنفيذي لمجموعة العبيكان للاستثمار قائلًا: "تمثل الشراكة الاستراتيجية بين العبيكان ونهضة مصر خطوة هامة وعلامة فارقة نحو تغير مسار المشهد التعليمي في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وذلك من خلال الاستفادة من القدرات المميزة والخبرات الواسعة لدى الكيانين، ومن المتوقع أن تثمر مذكرة التفاهم عن تقديم مجموعة من الأساليب المبتكرة ومحتوى تعليمي مؤثر يهدف إلى تقديم تجربة تعليمية شاملة تُفيد جميع الجهات المعنية، ويشمل ذلك المؤسسات التعليمية التي سيتم تمكينها للتفوق في أدوارهم، وبالتالي ضمان مستقبل أكثر إشراقًا للطلاب".
وأوضحت السيدة "داليا ابراهيم"، رئيس مجلس إدارة نهضة مصر للنشر قائلة: "في ضوء التحديات التي تواجهها دول المنطقة في قطاع التعليم فإن هذا التعاون بين نهضة مصر والعبيكان يشكل فرصة لتبادل الخبرات والمعرفة، ودخول أسواق جديدة في المنطقة العربية والإفريقية".
وأكدت: "أن هذه الشراكة الاستراتيجية ستمكن المجموعتين من تنفيذ مشاريع تعليمية ضخمة وعلى أعلى مستوى بالتعاون مع الوزارات والهيئات التعليمية في مختلف البلاد العربية. كما ستمهد الطريق لتحقيق رسالتنا في تنمية القدرات البشرية، ومن ثم بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة وتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة".
ومجموعة نهضة مصر هي مؤسسة مصرية تعمل في مجال الثقافة والتعليم فى الوطن العربى منذ 85 عامًا، تقدم خدمات متكاملة من خلال شركاتها الثماني؛ تشمل: تطوير المناهج، وتدريب المعلمين، والتعليم الرقمي وبرمجيات التعليم، إلى جانب حلول التعليم الفني والتدريب المهني، وخدمات النشر الثقافي، كما تقوم بتقديم خدمات ريادة الأعمال عن طريق ذراعها الاستثماري EdVentures أول شركة رأس مال مخاطر في مجال تكنولوجيا التعليم في الشرق الأوسط تقوم بتقديم خدمات الاحتضان، والتسريع والاستثمار في الشركات الناشئة العاملة في قطاع التعليم.
عن مجموعة العبيكان للاستثمار
تأسست مجموعة العبيكان للاستثمار OIG في الرياض عام 1982 من قبل عائلة العبيكان، وبدأت في رحلة الصعود على مدار العقود حتى أصبحت من الشركات الرائدة في مجال التصنيع والتعبئة والتغليف والطباعة والتجليد والنشر وتطوير المناهج والتعليم وغيرها من الاستثمارات مع التركيز المتزايد على التحول الرقمي.
ويعتبر قطاع التعليم من القطاعات الرئيسية في مجموعة العبيكان؛ حيث تقوم بتطوير عدة مجالات، وتتبنى عملية التحول الرقمي والتعليم التفاعلي في جميع المراحل التعليمية، وقامت العبيكان للتعليم بتطوير محتوى المناهج وطرق التدريس والتعلم والتطوير المهني للمعلمين، فضلًا عن التعلم الإلكتروني وأحدث حلول التعليم المتطورة.
وتقدم العبيكان للتعليم أفضل الممارسات والجودة بناءً على المعايير الدولية، وتقوم بتوطين ونشر الخبرات الدولية لتناسب السياق الثقافي والديني للمجتمعات العربية والإسلامية، وتقدم مناهج رائدة باللغة المحلية. وبالتناغم مع سياسة العبيكان في التحول الرقمي تنطلق العبيكان للتعليم في رقمنة العملية التعليمية، بحيث يكون الطالب والمعلم أهم محاورها، وصولًا إلى تعليم أكثر كفاءة وفاعلية، ويتسم بالعمق، والتفرد، والجاذبية، والتفاعلية. وذلك من خلال بناء منصات متكاملة، وتوفير أدوات تعلم رقمية تدعم التعلم التفاعلي، والتفكير الناقد، بالاضافة إلى الوسائط المتعددة.