أوضح الدكتور محمد معيط وزير المالية، أن حاجة كورونا كان له تأثير كبير على الاقتصاد المصري، وأضاف قائلا: «أتذكر اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي يوم 5 أبريل عام 2020، والرئيس السيسي خلال الاجتماع قال العالم بيقفل كله، المطارات والموانئ والمحلات، وكان الرئيس السيسي قلقان على نتائج الإصلاح الاقتصادي، البعض كان بيقول نقفل وندي الناس فلوس، والبعض بيقول مش هينفع نقفل، الاقتصاد مر بأزمة عام 2018 وتأثير الأسواق الناشئة ولكن الاقتصاد استطاع تلقي الصدمة، وكان القرار هنقفل جزئي علشان نقدر نتعامل مع الوباء وآثاره».
وأضاف وزير المالية، في جلسة «الاقتصاد» ضمن فعاليات مؤتمر «حكاية وطن» ، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، «الرئيس السيسي قال هنضخ حزمة اجتماعية بـ 200 مليار، وخسرنا 400 مليار جنيه وتم صرف 200 مليار جنيه إضافية، وتم التركيز على الصحة لمواجهة الجائحة، واتذكر أن قولت للرئيس السيسي أن المالية العامة لن تستحمل أكثر من عام، دول ضخت مليارات سيولة، والسيولة دي هيكون لها آثار، شركات البترول عاوزه تعوض، الموجة التضخمية بعدها بعد فتح البلاد، ورفع أسعار الفائدة، النتيجة عملات الدول الناشئة تبدأ تعاني لن تنجو دولة من انخفاض قيمة عملاتها، أسعار البترول توصل 144 دولار للبرميل، وسعر طن القمح اللى كان 240 دولار.. بقي 550 دولار للطن، بسبب الإغلاق في ظل أزمة كورونا».
ومن ناحية اخري قال معيط، إن الفترة من 2011 إلى 2023 نستطيع أن نقسمها إلى 4 فترات، مؤكدا أن 30 يونيو 2013 كانت نقطة فارقة، لافتا أن الاقتصاد عاني من الأثار السلبية مثل التضخم والبطالة وتواضع معدلات النمو، معقبا: «الاقتصاد بياخد فترة علشان مش قادر فى الانطلاق حتى 2016 ».
أوضح أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، أكد أن «الإصلاح الاقتصادي مش سهل وله آلام، والمعظم تخوف من هذا، حيث كان هناك اجتماع يجمع المسؤولين عن الملفات الاقتصادية والأمنية وكانت الغالبية متخوفة من أثاره وآلامه، لكن الرئيس قال لابد إن يكون هناك إصلاح اقتصادي علشان نخرج الآثار دي، والرئيس اخد القرار وتحمل الشعب المصري للخروج من هذا الوضع الذى كنا نعاني منه».
وأضاف أنه «بالفعل حصل وبدنا نتحرك ونشوف الآثار ونشوف معدلات نمو وانخفاض بطالة وتخضم وتوافر السلع واستقرار في أسعار السلع وبدأ العالم يتكلم عن مصر حتي أصبحت نجم ساطع في مجال الإصلاح الاقتصادي، لأن كل المؤشرات ماشية في اتجاه إن الدولة تعوض ما حدث في السنوات الماضية».
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى، قد افتتح جلسات مؤتمر حكاية وطن «بين الرؤية والإنجاز»، والذي يعقد فى العاصمة الإدارية الجديدة، بمشاركة وزراء وسياسيين وشباب وإعلامين وممثلين عن جميع فئات المجتمع.
ويشهد اليوم الأول جلسات مهمة تركز على محاور الاقتصاد، ويشارك فيها كبار الوزراء، حيث يحضر الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، ودكتور محمد معيط وزير المالية، وأحمد سمير وزير التجارة والصناعة، ودكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، وتتناول هذه الجلسات سياسات وبرامج الحكومة في دعم الاقتصاد المصري.
أما عن اليوم الثاني، فيشهد جلسات تركز على قطاعات الطاقة والبنية التحتية، ويشارك فيها دكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية ويتم خلال هذه الجلسات مناقشة مشروعات قومية كبيرة وجهود تطوير البنية التحتية.
بينما يشهد اليوم الثالث والأخير جلسات تركز على مجالات السياسة الخارجية والأمن القومي، ويحضرها سامح شكري وزير الخارجية والمستشار عمر مروان وزير العدل، واللواء محمود توفيق وزير الداخلية، يتم خلال هذه الجلسات مناقشة قضايا الأمن القومي والعلاقات الدولية.
فيما يتعلق بالجلسات المخصصة للعدالة الاجتماعية والصحة تشهد حضور د خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، ود نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، وسيتم ختام الفعاليات بجلسة ختامية تجمع كبار المسؤولين لاستعراض نتائج المؤتمر والتوجهات المستقبلية للتنمية في مصر.