ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الخميس، مع ارتفاع الأوقية بالبورصة العالمية، نتيجة تراجع الدولار، يسجل أعلى مستوى في أسبوعين، مع تراجع الدولار وعوائد سندات الخزانة، وسط حالة من الارتباك بالأسوق العالمية، بعد صدور منذ قليل بيانات التضخم الأمريكية المتباينة.
وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب ارتفعت بنحو 50 جنيهًا بالأسواق المحلية حتى منتصف تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 2400 جنيه، بينما ارتفعت الأوقية بنحو 5 دولارات لتسجل مستوى 1880 دولارًا.
وأضاف، أن جرام الذهب عيار 24 سجل نحو 2743 جنيهًا، وسجل جرام الذهب عيار 18 نحو 2057 جنيهًا، فيما سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 1600 جنيه، وسجل الجنيه الذهب 19200 جنيه.
وفي سياق متصل صدرت منذ قليل، بيانات التضخم الأمريكية، والتي أظهرت نوعًا من التباين، حيث تجاوز مؤشري أسعار المستهلكين الرئيسي الشهري والسنوي التوقعات، فيما جاءت بيانات مؤشري المستهلكين الأساسي الشهري والسنوي متوافقة مع التوقعات.
وسجل مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي على أساس سنوي عن شهر سبتمبر 3.7%، وكانت تشير التوقعات إلى ارتفاعه بـ 3.6% فقط، وذلك بعد تسجيله 3.7% في شهر أغسطس الماضي.
أما على أساس شهري فقد ارتفع مقياس التضخم الرئيسي بـ 0.4% في سبتمبر، وكانت التوقعات عند 0.3%، بعد صعوده بـ 0.6% في بيانات شهر أغسطس، فيما سجل مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي (باستثناء الغذاء والطاقة) على أساس سنوي 4.1% في سبتمبر، وهو ما يتوافق مع التوقعات، بعد أن سجل في أغسطس 4.3%، وعلى أساس شهري سجل 0.3% في سبتمبر وفقًا للتوقعات، وذلك بعد أن سجل زيادة بـ 0.3% في أغسطس.
وأظهر محضر اجتماع بنك الفيدرالي الأمريكي في سبتمبر أن حالة عدم اليقين المتزايدة بشأن مسار الاقتصاد الأمريكي دفعت صانعي السياسة إلى موقف حذر حديثًا الشهر الماضي، وهو موقف أعاد تأكيده كبار مسؤولي الفيدرالي الأمريكي في سلسلة من البيانات هذا الأسبوع.
واتفق صانعو السياسة النقدية في الفيدرالي الأمريكي الشهر الماضي على أن السياسة النقدية يجب أن تظل "مقيدة" لبعض الوقت من أجل مواصلة تهدئة التضخم.