قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن زيارة المستشار الألماني أولاف شولتس إلى مصر؛ تعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والتزام البلدين باستكشاف سبل تدعيم العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، كما تتيح هذه الزيارة التنسيق والتشاور المستمر من أجل تحقيق أهدافنا بغايتنا المشتركة والتي يأتي في مقدمتها تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وبما ينعكس أيضًا على القارة الأوروبية».
وأضاف الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع المستشار الألماني أولاف شولتس، « إننا نحن دولة ذات سيادة وحرصنا منذ البداية على أن يكون مسار السلام خيارا استراتيجيا»، مشيرا «أن محاولات تصفية القضية الفلسطينية أمر في غاية الخطورة وأن مصر ستظل على موقفها الداعم للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية».
وأوضح الرئيس «لقد تناولت مباحثتنا اليوم مع المستشار الألماني بشكل تفصيلي، المواجهات العسكرية بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني والتصعيد العسكري في قطاع غزة الذي أودى بحياة آلاف المدنيين من الجانبين، مع النظر أيضًا إلى المخاطر الجثيمة على المدنيين وعلى شعوب المنطقة، كما أن الوضع الإنساني في قطاع غزة أخذ في التدهور بصورة مؤسفة وغير مسبوقة، واستمرار العمليات العسكرية الحالية سيكون له تداعيات أمنية وإنسانية يمكن أن تخرج عن السيطرة، فهناك خطورة من توسيع رقعة الصراع في حالة عدم تضافر الجهود كل الأطراف الدولية والإقليمية للوقف الفوري للتصعيد الحالي».
وأضاف الرئيس السيسي: «لقد تناولت والمستشار شولتس، الجهود المصرية من أجل احتواء الأزمة من خلال اتصالاتنا المكثفة مع طرفي الصراع وكل الأطراف الدولية والإقليمية على مدار الإيام الماضية، واتفقنا في الرؤى حول الحاجة الضرورية لعودة مسار التهدئة وفتح آفاق جديدة للتسوية من أجل انزلاق المنطقة إلى حلقة مفرغة من العنف وتعريض حياة المدنيين للمزيد من الخطر».