أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن قمة القاهرة للسلام تعقد في ظل تصعيد حاد للحرب الإسرائيلية المسعورة على قطاع غزة، لافتا إلى أنه نظراً لخطورة الوضع الإنساني في غزة الصامدة لابد من العمل لوقف تلك الحرب.
وشدد خلال كلمته في «قمة القاهرة للسلام 2023»، المنعقدة في العاصمة الإدارية الجديدة، أنه يجب على القوى الدولية الرئيسية الاتفاق العاجل على أفق واضح ومحدد لتسوية سياسية شاملة تجسد للشعب الفلسطيني دولته المستقلة ليعيش في سلام وأمن اللذين يستحقهما مثل غيره من الشعوب تماماً دون افتئات على حقوقه، فتلك التسوية وحدها هي التي سوف تجنب الأجيال القادمة في فلسطين وإسرائيل دوامات الكراهية والعنف.
وأضاف أبو الغيط، «أنه ينبغي العمل على مسارين بالتوازي وهما: اولاً التوصل إلى وقف فورى لإطلاق النار ووضع حد للقصف الوحشي الإسرائيلي ضد أهالي القطاع من المدنيين، وثانياً فتح ممر آمن على نحو عاجل لإيصال المساعدات الإنسانية للسكان في قطاع غزة بالكامل مع تأمين استمرار إمدادات الغذاء والدواء والمياه والطاقة إلى أهل القطاع. هذه هي الأولوية القصوى، أما استمرار الوضع الحالي فيندرج في إطار المخالفة الصريحة والفادحة للقانون الدولي الإنساني من جانب إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال».
وأكد رئيس الجامعة العربية، رفض كافة أنواع الاستهداف والعنف ضد المدنيين دون تمييز، علما بأنه ليس هناك مدنيين ذوي درجة أعلى وآخرين بدرجة أدنى، فكل المدنيين متساوون، والنفس البشرية لها قدسيتها، معربا عن استنكاره بشدة التصريحات التي تصف شعوبنا بالبربرية وشعوباً أخرى بالتحضر، كما ان لدينا خشية كبري من الانجراف إلى صراع ديني يُلحق كارثةً ممتدة بالبشرية.
وتوجه أبو الغيط لكافة الأطراف وبالذات تلك غير المنخرطة في النزاع بأن تتحمل المسئولية وتمارس ضبط النفس، وألا تفتح الطريق لأي إجراء يوسع رقعة المواجهة أو يُفضى إلى تمددها، إن هذا ما يقتضيه الحد من معاناة المدنيين وتفادى احتمالات حرب إقليمية سوف يدفع ثمنها الجميع.
وانطلقت «قمة القاهرة للسلام 2023»، اليوم السبت 21 أكتوبر في العاصمة الإدارية الجديدة، بحضور عدد كبير من رؤساء وملوك الدول وذلك بدعوة من الرئيس السيسي وذلك من أجل فلسطين ووقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وإدخال المساعدات وحل النزاع القائم بين الفلسطينين والإسرائيليين.
واستقبل الرئيس السيسي الزعماء والقادة المشاركين في قمة القاهرة للسلام 2023 بمقر الانعقاد في العاصمة الإدارية الجديدة.
ووصل زعماء وقادة الدول وممثلي الوفود الدولية المشاركة في قمة القاهرة للسلام 2023 إلى مقر انعقاد القمة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وانطلقت «قمة القاهرة للسلام 2023»، اليوم السبت 21 أكتوبر في العاصمة الإدارية الجديدة، بحضور عدد كبير من رؤساء وملوك الدول وذلك بدعوة من الرئيس السيسي وذلك من أجل فلسطين ووقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وإدخال المساعدات وحل النزاع القائم بين الفلسطينين والإسرائيليين.
وتكثف القيادية السياسية المصرية من جهودها
لإنهاء التصعيد الحالي في قطاع غزة والعمل حل النزاع القائم وفقًا لمقررات الشرعية الدولية يحفظ حقوق الفلسطينيين في دولتهم.
ويشارك في «قمة القاهرة للسلام 2023»، 31 دولة و3 منظمات دولية، ومنهم «قطر وتركيا واليونان وفلسطين والإمارات والبحرين، والمملكة العربية السعودية، والكويت، والعراق وإيطاليا وقبرص».
كما يشارك في «قمة القاهرة للسلام 2023»،
سكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش، الذي أشاد بالدور المصري في الحرص على إيصال المساعدات لقطاع غزة عن طريق معبر رفح.
وحضر رؤساء وزراء كل من «بريطانيا وإيطاليا وإسبانيا، وقبرص، والبرازيل»، وكذلك حضور المبعوث الخاص لدولة الصين، والمبعوث الخاص الأمريكي، ووزير الشئون الخارجية المغربي، ووزير خارجية النرويج، ونائب وزير الخارجية الروسي، ورئيس المجلس الأوروبي.
وتأتي «قمة القاهرة للسلام 2023»، بعد أن دعا الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي المصري السابق، إلى استضافة قمة إقليمية ودولية حول القضية الفلسطينية، قررت عدة دول ومنظمات المشاركة في القمة المقرر انعقادها اليوم السبت، بعد توسع العمليات والتصعيد ضد قطاع غزة وحصار أهلها ومطالبة الجانب الإسرائيلي من أهل غزة بالنزوح والتهجير إلى الجنوب.