rel="noreferrer" target="_blank"> غامرة نقلت حوالي 300 طالب من مدارس دولة الإمارات العربية المتحدة وممثلي الجامعة إلى عالم الميتافيرس، وذلك بهدف تعريفهم بالتكنولوجيا التوليدية واطلاعهم على إمكاناتها في مجال الإبداع، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها الجامعة لجعل الذكاء الاصطناعي بمتناول جيل الشباب القادم.
إذ انطلقت سلسلة "إيه آي آرم تشير" التي تشمل لقاءات رواد الذكاء الاصطناعي والصناعة رسمياً عبر فعالية بعنوان "هل يعطينا الذكاء الاصطناعي قدرات خارقة؟"، حيث شهد الطلاب قصة تفاعلية تشرح كيفية عمل نموذج "جيس"، وهو النموذج اللغوي الكبير للّغة العربية الذي أطلقه الشهر الماضي المعهد التأسيسي للذكاء الاصطناعي التابع لمجموعة "جي 42"، بالتعاون مع شركة "سيريبراس سيستمز" ومقرها الولايات المتحدة، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي. وخلال الحدث، أُجري استبيان شمل الطلاب المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عاماً. وصرّح غالبية المشاركين فيه (77%) أن جيلهم يحتاج إلى مهارات الذكاء الاصطناعي لتأمين فرص عمل في المستقبل بعد إنهاء دراستهم.
في هذا السياق، قال سلطان الحجي، نائب رئيس الجامعة للشؤون العامة وعلاقات الخريجين، الذي افتتح الفعالية: "نأمل أن ينضم هؤلاء الطلاب إلى جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في المستقبل. تشكل الإمارات العربية المتحدة إحدى الدول الوحيدة في العالم التي دمجت استراتيجية الذكاء الاصطناعي في صلب رؤيتها الوطنية، وهذا يعني أن تعزيز الكفاءات والمعارف في مجال الذكاء الاصطناعي لدى الشباب هو عنصر أساسي لتحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية على المدى الطويل في الدولة. لذا، تسعى الفعاليات على غرار سلسلة (إيه آي آرم تشير)، إلى الارتقاء بالنقاش مع الجمهور حول منافع الذكاء الاصطناعي، بهدف إحراز تقدم مع كل نقاش".
خلال الفعالية، استعرض الدكتور هاو لي، وهو أستاذ مشارك في قسم الرؤية الحاسوبية ومدير مختبر الميتافيرس في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، تاريخ الذكاء الاصطناعي بشكلٍ موجز، ووصف كيف أن هذه التقنية تفيد المستهلك والصناعات في الوقت نفسه. كما ذكر مختلف الوسائل التي يساهم الذكاء الاصطناعي من خلالها في تحسين حياة البشر، مثل أتمتة بعض المهام لتمكين الإنسان من إطلاق العنان لإبداعه في أعمال إبداعية أكثر تعقيداً. بالإضافة إلى ذلك، عرض لي برنامجاً متقدماً للغاية قائماً على الذكاء الاصطناعي يستطيع توليد صور رمزية (أفاتار) ثلاثية الأبعاد وغامرة تساهم في تعزيز فرص التعلم، وسلّط الضوء على البحوث التي يجريها العلماء في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي بهدف ابتكار تطبيقات مستقبلية قائمة على الذكاء الاصطناعي تتعلق بمجال الحضور عن بعد وتبني اللغات، الأمر الذي سيساعد في تطوير قطاع التعليم.
من جهته، ناقش ماركو تيمبيست، وهو متخصص في تقنيات الإبداع في مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا، وخريج برنامج زملاء المديرين في مختبر "ميديا لاب" التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، بعض أعماله في مجال التقنيات التحويلية، بما في ذلك عالم الميتافيرس وعلم الروبوتات والذكاء الاصطناعي لتقديم تجارب فريدة من نوعها. فقد أبهر الحضور بعرض توضيحي حي باستخدام شاشة خضراء لتسليط الضوء على استخدام الفنانين للتقنيات الناشئة لإنشاء تجارب إنسانية مقنعة. وأوضح تيمبيست كيف سيساعد الذكاء الاصطناعي الأشخاص على تحقيق أهدافهم، وذلك من خلال تقديم المساعدة على مستوى شخصي للأفراد من جميع الأعمار والمهن، من الطلاب إلى المهندسين والفنانين، ليكون بمثابة عامل تمكين للإبداع.
وتماشياً مع مهمة جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي التي تتمثل في دعم المواهب وتعزيز الاقتصاد القائم على الذكاء الاصطناعي داخل دولة الإمارات العربية المتحدة، أشار 68% من الطلاب المشاركين إلى أن الجلسة قد جعلتهم يفكرون في العمل في مجال الذكاء الاصطناعي.
لا بد من الإشارة إلى أن التعليم يُعد ركيزة بحثية أساسية للجامعة، حيث تقدّم لطلابها برامج الماجستير والدكتوراه التي تتيح لهم العمل مع أعضاء الهيئة التدريسية والباحثين، لتطوير أدوات قائمة على الذكاء الاصطناعي من شأنها تعزيز التفكير النقدي في قطاع التعليم، بالإضافة إلى إعداد مشاريع تتيح إمكانية الوصول لفرص التعلم المتقدمة للطلاب في مختلف أنحاء العالم من خلال التكنولوجيا.