يُنفذه التحالف المصرى "المقاولون العرب - السويدى إليكتريك":
الجزار: الدولة المصرية تولى اهتماما كبيرا بتنفيذ هذا المشروع الضخم الذى يجسد العلاقات المتميزة بين مصر وتنزانيا.. ويحقق التنمية ويوفر الطاقة الكهربائية اللازمة لتنزانيا
تفقد الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، سير العمل بمشروع سد ومحطة "جوليوس نيريرى" الكهرومائية، والذى يُنفذه التحالف المصرى لشركتى "المقاولون العرب - السويدى إليكتريك"، على نهر روفيجى، بتنزانيا.
رافقه في الجولة السفير شريف إسماعيل، سفير مصر بتنزانيا، واللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزى للتعمير - رئيس لجنة متابعة المشروع، والمهندس أحمد العصار، رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، والمهندس وائل حمدي، نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة السويدي إليكتريك، والمهندس أيمن عطية، عضو مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، والمهندس محمد سماحة، مدير التحالف المنفذ للمشروع، والمهندس محمد زكي مدير الأعمال الإلكتروميكانيكية بالمشروع.
وأكد وزير الإسكان، أن الدولة المصرية تولى اهتماما كبيرا بتنفيذ هذا المشروع الضخم، الذى يجسد العلاقات المتميزة بين مصر وتنزانيا، وتتم متابعته بشكل دورى من الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وتأتى تلك الزيارة فى إطار المتابعة الميدانية المستمرة لسير العمل على أرض الواقع، ونقل رسالة إلى المسئولين التنزانيين، تؤكد اهتمام الدولة المصرية بهذا المشروع، من أجل تحقيق التنمية لأشقائنا بدولة تنزانيا، وتوفير الطاقة الكهربائية اللازمة لجمهورية تنزانيا، والسيطرة على فيضان نهر روفيجي، والحفاظ على البيئة.
وتجول الدكتور عاصم الجزار، ومرافقوه، بمكونات المشروع المختلفة، واستمع إلى شرح تفصيلي عن تقدم الأعمال بالمشروع، حيث بلغت نسبة الإنجاز الكلية للمشروع 92.74 %، ونسبة إنجاز محطة التوليد الكهرومائية 82.23 %، وتم الانتهاء من السد الرئيسى، و4 سدود فرعية لتكوين الخزان المائي، وأعمال المأخذ، و3 أنفاق لمرور المياه اللازمة إلى مبنى التوربينات، وأعمال محطة توزيع وربط الكهرباء، والكوبري الخرساني الدائم على نهر روفيجي، وجارٍ إنشاء طرق دائمة لتسهيل الحركة وربط مكونات المشروع بنسبة 65 %، وأعمال المعسكر الدائم للعميل بنسبة 98.5 %.
وأوضح الوزير، أن مشروع سد ومحطة "جوليوس نيريرى" الكهرومائية، يشمل إنشاء سد بطول 1025 متراً، وتم الانتهاء منه، وتصل السعة التخزينية لبحيرة السد إلى 34 مليار م3، ومحطة لتوليد الطاقة الكهرومائية بقدرة 2115 ميجا وات، وتقع المحطة على جانب نهر روفيجي فى محمية طبيعية بمنطقة "مورغورو" جنوب غرب مدينة دار السلام (العاصمة التجارية) وأكبر مدن دولة تنزانيا، وتم حتى الآن تخزين 15 مليار متر مكعب من المياه ببحيرة السد، ووصل منسوب المياه إلى 165 متراً من سطح البحر، حيث إن الحد الأدنى لمنسوب تشغيل التوربينات 163 متراً من سطح البحر.
وأوضح مسئولو التحالف المصري المُنفذ للمشروع، أن كمية الخرسانة فى السد الرئيسي بلغت 1.4 مليون م3 من الخرسانة المدموكة، وتم تركيب البوابات الرئيسية للسد، وجار تنفيذ أعمال التشطيبات النهائية، ويسير العمل فى المآخذ الرئيسية للقنوات الموصلة للمياه لمبنى التوربينات وفق المعدلات المخططة، حيث تم الانتهاء من شق القنوات الرئيسية داخل الجبل بأطوال جاوزت 1500 متر، وتم الانتهاء من أعمال التبطين الخرساني للقنوات الـ3 الرئيسية، وتم تركيب وتجميع جميع بوابات المأخذ.
وأضاف مسئولو التحالف المصري المُنفذ للمشروع: يجرى العمل بالهيكل الرئيسي لمبنى التوربينات والذى يعد من أهم وحدات المشروع، حيث تم إنهاء الأعمال المدنية لمبنى تجميع التوربينات، وتم تثبيت 3 أوناش عملاقة وصلت حمولتها إلى 400 طن للونش الواحد تمهيدا لاستقبال الوحدات الرئيسية للتوربينات، ويجرى حاليا تركيب الأجزاء الموردة من التوربينات وفق أعلى مستويات الجودة المطلوبة، وعددها 9 توربينات، وتم الانتهاء من تركيب 27 محولا وأبراج وخطوط الربط بين محطة مبنى التوربينات ومحطة الربط، وتم الانتهاء من المرحلة الاولى للأعمال الخرسانية ومبنى مخارج التوربينات، وجارٍ الانتهاء من التشطيبات الداخلية والخارجية للمبنى.
تجدر الإشارة إلى أنه تم الانتهاء من أعمال الكوبري الرئيسي الرابط بين ضفتي نهر روفيجي، ويعد أحد أهم العناصر الرئيسية في مشروع سد جوليوس نيريري، نظرا لما يمثله من أهمية لنقل الأجزاء الخاصة بالتوربينات ذات الأحجام والأوزان الكبيرة، كما يعد أكبر كوبري في تنزانيا من حيث الحمولة، حيث يسمح بمرور حمولات تصل إلى 300 طن، ويبلغ طوله 250 مترا ومقام على عمودين فقط بارتفاع يتجاوز 50 مترا فوق سطح النهر، مما يجعل هذا الكوبري أحد أهم المعالم الإنشائية في البلاد، خاصة وأنه سيكون أحد الأجزاء الرئيسية في الطريق الدولي الرابط بين تنزانيا وموزمبيق.