قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، إن كل ذرة رمل فى سيناء يستعد ملايين من المصريين بذل أرواحهم لحمايتها وحتى لا يقترب منها أحد على الإطلاق، متابعا "أعتقد دي رسالة واضحة أبدأها اليوم لترد على أشياء كثيرة، والرئيس قال مصر لن تسمح أبدا مهما كان أن يتم فرض عليها أي شيء، ولن نسمح بحل أو تصفية قضايا إقليمية على حسابنا".
وأوضح مدبولي، خلال لقاءه بشيوخ وعواقل سيناء بمقر الكتيبة 101 بالعريش: «سيناء والفصل والاحتلال الذى كان فى الفترة من 67 وحتى 73 وخوض معاهدات السلام حتى استعادة كل الأرض، وضعت خطط كثيرة لتنمية سيناء والدولة فى ظل إمكانياتها التى لم تكن كبيرة جدا حاولت تنفيذ بعض المشروعات منذ تحرير سيناء وحتى 2014، وعندما نعدد هذه المشروعات كانت الاتصالية ونفق الشهيد أحمد حمدي وكوبري السلام وكوبرى الفردان فى محاولة لربط سيناء، وبعض المشروعات التي تنفذها وبعض مشروعات الاستصلاح الأراضي والخدمات البسيطة ولكن ظل الحلم لتنمية سيناء بصورة حقيقية وبنفس الطريقة التى كنا دائما فى عيد تحرير سيناء نقدم أغانى ونتحدث عن تطوير وتنمية سيناء لم يتجاوز الأمر غير أننا في كل 25 أبريل نقدم أغاني وطنية ونستعيد بعض الأفلام ونقول إننا ننمى سيناء، لكن العمل الحقيقى الذى تم على هذه الأرض وأؤكدها كمصرى قبل أن أكون مسؤول، وكان تنفيذ على أرض الواقع بدأ تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ 2014".
وتابع رئيس الوزراء: "نحن لا نعمل فى ظروف طبيعية، ونعلم جميعا ما مرت به شمال سيناء ومعاناة الأهالى من ويلات الإرهاب التى استمرت 10 سنوات، إرهاب مقيت وكل أسبوع كنا نسمع عن استشهاد أبناء من شمال سيناء أو أصيب عدد كبير، فكان هناك خيار بأن نحارب ونظل هناك 10 سنوات دون أن ننفذ شىء فى سيناء باعتبارها منطقة ساحة حرب، لكن القرار الاستراتيجى الذى اتخذه الرئيس السيسى هو أن نقوم من أول لحظة تنمية سيناء جنبا إلى جنب مع دحر الإرهاب".
ولافت رئيس الوزراء، إلى أن أهمية المشروع القومي لتنمية شمال سيناء الذي أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي في 2014، بالتزامن مع الحرب على الإرهاب، مردفا: "بدأنا بالعمل الأصعب وهي البنية الأساسية الكبيرة مثل الكهرباء والمياه وصرف صحي وأنفاق تربط المنطقة بمصر بصورة كاملة وهذا كان أصعب جزء ونفذناه فى 10 سنوات".
وقال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، إن سيناء شهدت مشروعات في الـ10 سنوات الماضية بأكثر من 600 مليار جنيه، فيما حازت محافظة شمال سيناء على مشروعات بقيمة 290 مليار جنيه، وجرى تنفيذ أكثر من ألف مشروع في كل المجالات، ووصل حجم محطات تحلية المياه في شمال سيناء «منفذ وجاري تخطيطه» إلى نصف مليون متر مكعب يوميا.
وأوضح أنه، «وفق خطة التطوير الاستراتيجي التي ستنفذها الدولة المصرية في سيناء، وسوف تصبح محافظة شمال سيناء من أفضل المناطق على مستوى الجمهورية في كل شيء وعلى أعلى مستوى وفق التخطيط والتنفيذ الذي سيتم على هذه الأرض».
وأضاف رئيس الوزراء، إن الدولة تستهدف مشروعات فى سيناء ومنها 8.7 مليار جنيه فى الخدمات التعليمية و 8.3 مليار جنيه مشروعات فى الخدمات الصحية، موضحا إنه من المستهدف حجم تنمية ومشروعات تقدر بـ 363 مليار جنيه فى المرحلة الثانية لتنمية سيناء على مدار الخمس سنوات .
وتابع مدبولي، أن أهالي شمال سيناء كانوا يعانون من إرهاب غاشم وكان هناك خيار إما أن نحارب وننهى الإرهاب ولكن القرار الاستراتيجي الذي اتخذه الرئيس السيسي هو تنمية سيناء جنبًا إلى جنب مع محاربة الإرهاب، أنه سيتم إطلاق المرحلة الثانية اليوم من تنمية سيناء، موضحا إنه تم تنفيذ مشروعات بأكثر من 600 مليار جنيه.
وأوضح رئيس الحكومة، إنه سيتم إطلاق المرحلة الثانية من مراحل التنمية فى شمال سيناء، متابعا" هذه البقعة الطاهرة على أرض مصر، دائما محاولة النيل من مصر كانت تأتى من هذا المكان".
وقال " لو سألت المصريين إيه أغلى بقعة على قلبك في مصر هيقولك شمال سيناء"، متابعا قائلا" أنا والدى رجل من أبناء القوات المسلحة ودائما بيحكيلي عن حكايات سيناء علشان كده كل ذرة رمل هنا مستعدين نبذل فيها مئات الأرواح ومحدش يقرب منها".
وكان رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي وصل مطار العريش، والتقى الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء يرافقه رئيس اتحاد قبائل سيناء، مشايخ وعواقل شمال سيناء بمقر الكتيبة 101 بالعريش.