عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعا مع الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، حيث استعرض أهم المشروعات التي تعمل عليها الوزارة، والجهود المبذولة لتنفيذ عدد من التكليفات الرئاسية الصادرة للوزارة.
وفي مستهل الاجتماع، اكد رئيس الوزراء على أهمية الدور الحيوي الذي تلعبه وزارة الثقافة في النهوض بالوعي والفكر من خلال ما تقوم به من أنشطة وتدشين الكيانات الثقافية في مختلف المحافظات.
وخلال الاجتماع، استعرضت الوزيرة ما انجزته الوزارة فيما يتعلق بالتكليف الرئاسي بشأن مراجعة كافة الأصول المملوكة لوزارة الثقافة، حيث أشارت إلى أنه تم إنشاء قاعدة بيانات باستخدام نظم المعلومات الجغرافيGIS وهو ما ساعد في تبسيط إجراءات عمليات البحث داخل جداول البيانات وسهل عرض النتائج والإجراءات الحسابية، ورقمنة ملكية مستندات ملكية العقارات من خلال استحداث أرشيف إلكتروني، وإنشاء نظام GIS الإلكتروني لتدشين خريطة ثقافية على شبكة الانترنت تتضمن جميع الأنشطة الثقافية والفنية في مختلف محافظات مصر، كما أن قاعدة البيانات تمكن من معرفة الجهة التابع لها العقار واسم العقار وعنوانه ووصف المبنى وعدد الأدوار وسند الملكية.
كما عرضت الدكتورة إيناس عبد الدايم التوزيع الجغرافي للعقارات التابعة لوزارة الثقافة، حيث بلغ إجماليها على مستوى المحافظات 887 موقعا، و65 قطعة أرض من الأراضي المملوكة للوزارة، كما تطرقت إلى المواقع التي تم افتتاحها منذ يناير 2020، حيث تم افتتاح 8 مواقع ثقافية في 6 محافظات من بينها إنشاءات جديدة أو رفع كفاءة وإعادة تطوير مبان بتكلفة مالية قدرها 372.490 مليون جنيه، لافتة إلى أن هذه المنشآت الثقافية تشمل: منفذ بيع هيئة الكتاب بالإسماعيلية، وقصر ثقافة توشكى، وقصر ثقافة حاجر العديسات، وبيت ثقافة كوم الحاصل، ومسرح ليسيه الحرية، ومقر الرقابة على المصنفات الفنية، وقصر ثقافة الأسمرات، ومنفذ بيع هيئة الكتاب بعين شمس.
وأضافت الوزيرة أنه من المستهدف افتتاح 19 مشروعا ثفافيا في 11 محافظة بتكلفة مالية قدرها مليار و 132 مليون جنيه حتى شهر يونيو 2021.
وفيما يتعلق بالتكليف الرئاسي الخاص بالاستغلال الأمثل لأصول وزارة الثقافة، أوضحت الوزيرة أنه يتم استغلال أصول وزارة الثقافة وفق طبيعة عملها في النشاط الثقافي والعمل على بناء الإنسان المصري من خلال الاستثمار في عقول البشر، من أجل خلق مجتمع متحضر يحافظ على عاداته وتقاليده، لافتة إلى أن ذلك يتم من خلال تأجير المواقع الثقافية للمجتمع المدني الذي يقدم الخدمات الثقافية للمجتمع.
كما استعرضت الوزيرة جهود الوزارة لتنفيذ التكليف الرئاسي الخاص بدراسة صياغة تشريع يتيح الحق في نشر أعمال المبدعين صغار السن، وفي هذا الصدد تمت الإشارة إلى أن مجلس النواب وافق على مشروع قانون تقدمت به وزارة الثقافة لاستحداث جائزة جديدة تحت مسمى "جائزة الدولة للمبدع الصغير" تمنح سنويا بقيمة مالية قدرها 200 ألف جنيه بحد أدنى، لمن يقدم منتجا فكريا أو ماديا مبتكرا لمن لم يتجاوز عمره 18 عاما في مجالات الفنون والثقافة.
ومن ضمن التكليفات الرئاسية لوزارة الثقافة أيضا التغطية الإعلامية لأنشطة الوزارة، وإعداد خطة شاملة لرؤية واضحة لآلية نشر الأفكار الصحيحة والآثار السلبية المترتبة على الفكر المتطرف، وفي هذا السياق، قالت وزيرة الثقافة إنه تم تنفيذ وطباعة سلسلة رؤية والتي تحتوي على 20 إصدارا لكتب توعوية؛ تهدف إلى رفع الوي لدى الشباب وتوعيتهم بمخاطر أفكار الجماعات المتطرفة، وتم إتاحتها عبر الانترنت ضمن مبادرة "الثقافة بين أيديك".
وأضافت الدكتورة إيناس عبد الدايم أن الوزارة قامت بزيارة ميدانية لمنشآت العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة الثقافة والفنون حيث تم الاطلاع على الموقف الحالي لتلك المنشآت، كما تم وضع تصور للعرض المتحفي الخاص بمدينة الفنون، وذلك تنفيذا لتكليف رئاسي للوزارة في هذا الشأن.
وخلال الاجتماع، عرضت الوزيرة إجراءات مواجهة فيروس "كورونا" التي اتخذتها الوزارة وكذا إجراءات استعادة النشاط الثقافي، حيث اتجهت الوزارة إلى اتخاذ العديد من الإجراءات التي استهدفت في المقام الأول تخفيف تأثيرات فيروس كورونا، ولتنفيذ ذلك عملت الوزارة على ثلاثة محاور يعتمد المحور الأول على استغلال فترة التوقف من أجل عملية التعقيم ورفع كفاءة عدد من المواقع الثقافية، حيث تمكنت الوزارة من رفع كفاءة 49 موقعا ثقافيا، بتكلفة تزيد على 28 مليون جنيه، ويرتكز المحور الثاني على التوعية بمخاطر انتشار الفيروس وتطويع التكنولوجيا لخدمة الصناعة الثقافية من خلال الهيئة العامة لقصور الثقافة على مستوى المحافظات، وفي هذا الصدد قامت الوزارة بإطلاق المبادرة الإلكترونية "خليك في البيت .. الثقافة بين إيديك" من خلال بث كنوز الإبداع المصري على قناة وزارة الثقافة على اليوتيوب والموقع الرسمي للوزارة، أما المحور الثالث فيقوم على الترتيب ووضع الخطط التنفيذية لاستعادة النشاط الثقافي بصورة تدريجية، حيث تم تشييد 3 مسارح مكشوفة في الهواء الطلق، وتفعيل نظام الحجز الإلكتروني في كافة المواقع الثقافية، فضلا عن تشكيل غرفة عمليات وفريق للأزمات حال ورود أي شكاوى.
واستعرضت الوزيرة أهم الفعاليات التي تمت بعد عودة النشاط الثقافي والتي تضمنت فعاليات للأطفال والشباب وإقامة عدد من المهرجانات التي تسهم في الترويج السياحي لمصر بقوة، فضلا عن قيام الوزارة بتنظيم أنشطة معارض الكتاب والفنون التشكيلية في القاهرة والمسابقات إلى جانب عدد من المسابقات الفكرية والإبداعية.
واختتمت الوزيرة ما عرضته بالإشارة إلى قيام الوزارة بتنفيذ عدد من المشروعات الثقافية خلال الفترة الماضية والتي تضمنت المسارح المتنقلة ومشروع "ذاكرة المدينة" وبنك المعرفة، ولجنة تكافؤ الفرص، فضلا عن تشكيل اللجنة العليا لإدارة التراث الثقافي اللامادي.