افتتح الأمير محمد بن سلمان ولى العهد السعودي، القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة غير العادية بشأن غزة، مؤكدا «إدانتنا ورفضنا القاطع للحرب التي يتعرض لها أشقائنا في فلسطين والتي راح ضحيتها آلاف المدنيين العزل من الأطفال والنساء والشيوخ ودمرت دور العبادة والمستشفيات والبنى التحتية».
وأضاف ولى العهد السعودي، «لقد بذلت المملكة العربية السعودية جهودا حثيثة منذ بداية الأحداث لحماية المدنيين في قطاع غزة، واستمرت في التشاور والتنسيق مع أشقائها والدول الفعالة في المجتمع الدولى لوقف الحرب ونجدد مطالبنا بالوقف الفوري للعمليات العسكرية وتوفير ممرات إنسانية لإغاثة المدنيين وتمكين المنظمات الدولية من أداء مهامها ودورها، ونؤكد الدعوة للإفراج عن الرهائن والمدنيين والأبرياء».
وتابع ولى العهد السعودي، «نحن أمام كارثة إنسانية تشهد على فشل مجلس الأمن والمجتمع الدولى في وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية الصارخة للقوانين والأعراف الدولية والقانون الدولى وتبرهن على ازدواجية المعايير وتهدد الأمن والاستقرار العالمى مما يتطلب جهدا جماعيا فعالا لوضع حد لهذا الوضع المؤسف، وفك الحصار وإدخال المساعدات، وتؤكد المملكة رفضها القاطع للحصار والتهجير وتحمل سلطات الاحتلال مسئولية الجرائم المرتكبة» .
وانطلقت أعمال القمة العربية الإسلامية المشتركة في الرياض، والتي تهدف القمة المشتركة الاستثنائية بين الدول العربية والإسلامية إلى تعزيز التشاور والتنسيق بشأن التصعيد العسكري الإسرائيلي فى قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية، وسبل التحرك العربي والإسلامي إزائه.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي توجه صباح، اليوم، إلى المملكة العربية السعودية، للمشاركة في القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، التي ستعقد بمدينة الرياض.
وصرح المستشار أحمد فهمى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن القمة المشتركة الاستثنائية بين الدول العربية والإسلامية تهدف إلى تعزيز التشاور والتنسيق بشأن التصعيد العسكرى الإسرائيلى فى قطاع غزة وباقى الأراضى الفلسطينية، وسبل التحرك العربى والإسلامى إزائه.
وتأتي مشاركة الرئيس فى القمة العربية الإسلامية استمراراً لدور مصر منذ بداية الأزمة في بذل أقصى الجهد لدفع جهود وقف إطلاق النار، وتوفير النفاذ الآمن للمساعدات الإنسانية إلى أهالي قطاع غزة، فضلاً عن دفع مسار إحياء عملية السلام والتسوية العادلة والدائمة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وفقاً لمقررات الشرعية الدولية.
وكانت وزارة الخارجية السعودية، فجر السبت 11 نوفمبر، عن قرار بعقد قمة عربية إسلامية استثنائية مشتركة في الرياض اليوم.
وقالت الخارجية السعودية، في بيان نشرته عبر حسابها في «أكس» تويتر سابقا، «استجابة للظروف الاستثنائية التي تشهدها غزة»، وبعد تشاور المملكة العربية السعودية مع جامعة الدولة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي؛ فقد تقرّر عقد «قمة عربية إسلامية مشتركة غير عادية» بشكلٍ استثنائي في الرياض يوم السبت 11 نوفمبر 2023م، عوضا عن «القمة العربية غير العادية» و«القمة الإسلامية الاستثنائية» اللتان كانتا من المُقرر أن تُعقدا في التاريخ نفسه.
كما أضاف البيان، «يأتي ذلك استشعارًا من قادة جميع الدول لأهمية توحيد الجهود والخروج بموقف جماعي موّحد يُعبّر عن الإرادة العربية الإسلامية المُشتركة بشأن ما تشهده غزة والأراضي الفلسطينية من تطورات خطيرة وغير مسبوقة تستوجب وحدة الصف العربي والإسلامي في مواجهتها واحتواء تداعياتها».