وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، العديد من الرسائل المهمة للعالم، خلال كلمته في القمة العربية الاستثنائية المنعقدة في الرياض.
وتضمنت رسائل الرئيس السيسي ما يلي،
- ضرورة ضمان المجتمع الدولي لأمن المدنيين الفلسطينيين.
- التهجير القسري للشعب الفلسطيني غير مقبول وينبغى وقفه على الفور.
- الشعب الفلسطيني يتعرض للقتل والحصار ويعاني ممارسات لا إنسانية.
- التخاذل عن وقف الحرب فى غزة ينذر بتوسع المواجهات العسكرية.
- ضرورة إجراء تحقيق دولي في انتهاكات القانون الدولي بغزة.
- ضرورة إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
- أوقفوا نزيف الدم الفلسطيني حتى لا تولد أجيال لا تجد سوى الكراهية.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، طالب بإجراء تحقيق دولي في كل ما تم ارتكابه من انتهاكات ضد القانون الدولي في قطاع غزة، محذرا من توسع رقعة الحرب بسبب الحرب على غزة، مشير إلى إن مصر حذرت مرارا وتكرارا، من مغبة السياسات الأحادية، كما تحذر الآن من أن التخاذل عن وقف الحرب فى غزة ينذر بتوسع المواجهات العسكرية فى المنطقة، وأنه مهما كانت محاولات ضبط النفس فإن طول أمد الاعتداءات، وقسوتها غير المسبوقة كفيلان بتغيير المعادلة وحساباتها بين ليلة وضحاها».
وتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، في بداية كلمته بخالص الشكر إلى المملكة العربية السعودية على استضافة القمة العربية الإسلامية غير العادية والتي لا تأتي في ظروف استثنائية يمر فيها الوقت ثقيلا على الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للقتل والحصار، ويعاني من ممارسات لا إنسانية تعود بنا إلى العصور الوسطي، وتستوجب وقفة جادة من المجتمع الدولي.
وأوضح الرئيس عبد الفتاح السيسي، «إنه كما يمر الوقت ثقيلا على فلسطين وأهلها، يمر علينا، وعلى جميع الشعوب ذات الضمائر الحرة، مؤلما وحزينا يكشف سوءات المعايير المزدوجة، واختلال المنطق السليم، وتهافت الادعاءات الإنسانية، التي مع الأسف تسقط سقوطا مدويا، في هذا الامتحان الكاشف».
وأضاف الرئيس السيسي، أن «مصر أدانت منذ البداية، استهداف وقتل وترويع جميع المدنيين من الجانبين، وجميع الأعمال المنافية للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني ونؤكد اليوم، من جديد، هذه الإدانة الواضحة، مع التشديد فى الوقت ذاته، على أن سياسات العقاب الجماعي لأهالي غزة، من قتل وحصار وتهجير قسرى، غير مقبولة ولا يمكن تبريرها بالدفاع عن النفس، ولا بأية دعاوى أخرى، وينبغى وقفها على الفور».
وافتتح الأمير محمد بن سلمان ولى العهد السعودي، القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة غير العادية بشأن غزة، مؤكدا «إدانتنا ورفضنا القاطع للحرب التي يتعرض لها أشقائنا في فلسطين والتي راح ضحيتها آلاف المدنيين العزل من الأطفال والنساء والشيوخ ودمرت دور العبادة والمستشفيات والبنى التحتية».
وانطلقت أعمال القمة العربية الإسلامية المشتركة في الرياض، والتي تهدف القمة المشتركة الاستثنائية بين الدول العربية والإسلامية إلى تعزيز التشاور والتنسيق بشأن التصعيد العسكري الإسرائيلي فى قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية، وسبل التحرك العربي والإسلامي إزائه.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي توجه صباح، اليوم، إلى المملكة العربية السعودية، للمشاركة في القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، التي ستعقد بمدينة الرياض.
وصرح المستشار أحمد فهمى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن القمة المشتركة الاستثنائية بين الدول العربية والإسلامية تهدف إلى تعزيز التشاور والتنسيق بشأن التصعيد العسكرى الإسرائيلى فى قطاع غزة وباقى الأراضى الفلسطينية، وسبل التحرك العربى والإسلامى إزائه.
وتأتي مشاركة الرئيس فى القمة العربية الإسلامية استمراراً لدور مصر منذ بداية الأزمة في بذل أقصى الجهد لدفع جهود وقف إطلاق النار، وتوفير النفاذ الآمن للمساعدات الإنسانية إلى أهالي قطاع غزة، فضلاً عن دفع مسار إحياء عملية السلام والتسوية العادلة والدائمة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وفقاً لمقررات الشرعية الدولية.
وكانت وزارة الخارجية السعودية، فجر السبت 11 نوفمبر، عن قرار بعقد قمة عربية إسلامية استثنائية مشتركة في الرياض اليوم.
وقالت الخارجية السعودية، في بيان نشرته عبر حسابها في «أكس» تويتر سابقا، «استجابة للظروف الاستثنائية التي تشهدها غزة»، وبعد تشاور المملكة العربية السعودية مع جامعة الدولة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي؛ فقد تقرّر عقد «قمة عربية إسلامية مشتركة غير عادية» بشكلٍ استثنائي في الرياض يوم السبت 11 نوفمبر 2023م، عوضا عن «القمة العربية غير العادية» و«القمة الإسلامية الاستثنائية» اللتان كانتا من المُقرر أن تُعقدا في التاريخ نفسه.
كما أضاف البيان، «يأتي ذلك استشعارًا من قادة جميع الدول لأهمية توحيد الجهود والخروج بموقف جماعي موّحد يُعبّر عن الإرادة العربية الإسلامية المُشتركة بشأن ما تشهده غزة والأراضي الفلسطينية من تطورات خطيرة وغير مسبوقة تستوجب وحدة الصف العربي والإسلامي في مواجهتها واحتواء تداعياتها».
حماية المدنيين في غزة
وكانت القمة «السعودية الإفريقية» قد شددت على ضرورة وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وضرورة حماية المدنيين وفقاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
أكثر من 11 ألف قتيل في غزة
دخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة شهرها الثاني، وسط قصف عنيف لا يتوقف منذ أن اخترق مسلحون من حماس السياج الحدودي للقطاع في السابع من أكتوبر، ونفذوا هجوما قالت إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص، واحتجاز نحو 240 آخرين.
بينما قتل في الجانب الفلسطيني، أكثر من 11078 شخصا بينهم أكثر من 4506 أطفال حسب أحدث حصيلة أعلنتها وزارة الصحة التابعة لحكومة حركة حماس.
كما بلغ عدد النازحين من المناطق الشمالية 1,6 مليون شخص من أصل تعداد سكاني قدره 2,4 مليون نسمة في القطاع، بحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.