نظم جهاز تنمية مدينة 6 أكتوبر، الورشة التدريبية الأولى لمسابقة أفضل مدينة جديدة بمدن هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وذلك بحضور المحكمين للمسابقة من المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، والهيئة العامة للتخطيط العمراني، وعمداء جامعات (6 أكتوبر – الجامعة الكندية – جامعة مصر)، وطلاب من كلية الهندسة جامعة 6 أكتوبر، ولفيف من ممثلي التطوير المؤسسي بأجهزة مدن ( أكتوبر - أكتوبر الجديدة - حدائق أكتوبر – السادات - النوبارية الجديدة - سفنكس الجديدة – جزيرة الوراق).
يأتي ذلك تنفيذاً لتوجيهات الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وتحت إشراف الدكتور وليد عباس، نائب رئيس الهيئة لقطاع التخطيط والمشروعات - المشرف على مكتب الوزير، وبرئاسة المحاسب وائل محمد شعبان، مساعد نائب رئيس الهيئة للشئون المالية والادارية والموارد البشرية ومساعد المشرف على مكتب الوزير للتطوير المؤسسى.
وأشارت الدكتورة أمانى ممدوح، بالإدارة العامة للتطوير المؤسسي بهيئة المجتمعات العمرانية، إلى أن المسابقة سنوية، وتأتى كانعكاس لبرامج واستراتيجيات التطوير المؤسسي المنشود بالمرحلة الحالية، لإعداد مسابقة قائمة على الإبداع والتميز في تحقيق متطلبات التنمية المستدامة للمدن العمرانية الجديدة، والتي على أساسها قامت الإدارة العامة للتطوير المؤسسي برئاسة الهيئة بإطلاق المسابقة، طبقاً لخطتها 2024/2023.
وأوضحت الدكتورة أماني ممدوح، أنه يتم الترشيح لها من خلال لجنة تحكيم محايدة متخصصة من ذوى الخبرة، والكفاءة المهنية والعلمية داخلياً وخارجياً، ويتم اختيار الجهاز الفائز في ضوء قدرته على تحقيق متطلبات التنمية المنشودة بهدف تعزيز الأداء الجيد للمدن كنموذج يحتذى به، بهدف تحفيز باقي الأجهزة على بذل أقصى جهد ممكن لتطبيق سياسات وبرامج تطوير الأداء بما يحقق التنمية المستدامة المنشودة لرؤية مصر 2030.
وأوضحت الدكتورة زينب صلاح، الأستاذ بمعهد بحوث البناء والجودة بالمركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، أن المسابقة قائمة على تبني مفهوم التميز والإبداع لإدارة المجتمعات العمرانية الجديدة، كأداة ووسيلة لمواكبة متطلبات التنمية المستدامة خاصة فيما يتعلق بمشروعات البنية التحية (طرق – مياه وصرف - كهرباء)، مشيرة إلى كفاءة جهاز مدينة 6 أكتوبر في تطبيق مفاهيم المدن الخضراء خاصة فيما يتعلق بمشروعات الطرق الخضراء، ومضيفة أنه سبق للجهاز إعداد مشاريع خضراء يمكن استخدامها بجدارة للتقييم بالمسابقة.
وتناولت الدكتورة هدى سليمان، الأستاذ بمعهد فيزياء المنشآت بالمركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، دور المسابقة في وضع المحددات والمرتكزات الممكن استخدامها للوصول إلى مبان ومنشآت مستدامة بالمدن الجديدة، وأهمية القيام باختيار مشروعات الإسكان بما يتوافق مع الكود المصري خاصة أنه يهتم بكل ما له علاقة بالأعمال الإنشائية والحفاظ على الطاقة، وتحقيق الراحة الحرارية، والسمعية والبصرية بما يحقق الكفاءة والفعالية لإنشاء المشروعات السكنية والخدمية بالمدينة.
وأشار الدكتور إيهاب مجدى، مدرس بمعهد بحوث الهندسة بالمركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، إلى أهمية اختيار أفضل مشروع مبتكر يساعد في حل المشكلات الخاصة بتنفيذ مشروعات الإسكان بالمدن الجديدة، وخاصة في إيجاد حلول أو اقتراحات، لمواجهة الأشكال المختلفة للتأثير السلبي لارتفاع تكاليف البنية التحتية والإنشاءات، والبحث عن أدوات مبتكرة تحقق الكفاءة والفعالية لأعمال التشييد والبناء بما يحقق ترشيد الإنفاق، وجودة التنفيذ في نفس الوقت، بهدف الوصول إلى الهدف من إنشاء المدن الجديدة بتحقيق التنمية الحضرية المستدامة.
ونوه الدكتور مصطفى عبدالرحمن، الباحث بالمركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، عن أن المدن العمرانية الجديدة، هي المحرك الرئيسي الذى يتم من خلالها تحقيق التنمية المستدامة بالجمهورية الجديدة بأبعادها الاقتصادية، والاجتماعية، والبيئية، والمؤسسية، مشيداً بدور المسابقة في التصدي للتحديات التي تواجه المجتمعات العمرانية فيما يتعلق برفع كفاءة أعمال تنفيذ مشروعات الإسكان والبنية التحتية، وأنه يجب أن يكون هناك نظام إداري كفء لإدارة الأزمات، وخطط العلاج اللازمة لمعالجة أي خلل أو ضعف أو أي مشكلات محتملة للمرافق في جميع مراحلها سواء " تنفيذ، تشغيل، صيانة "، وكذلك يجب أن يتم وضع نظام كفء لحوكمة المسئوليات والمهام الإدارية للإدارات المختصة، وسبل إيجاد تقارير المتابعة الدورية بالمرفق، وبالشكل الذي يضمن الأداء الأمثل لتنفيذ أو تشغيل أو صيانة مشروعات البنية التحتية والمرافق.
وتناول الدكتور علاء الحفناوي، باحث بالهيئة العامة للتخطيط العمراني، دور الهيئة العامة للتخطيط العمراني في المرحلة الحالية، وأهم المشروعات القومية القائمة بها، نظراً إلى الخبرات التي تمتلكها الهيئة في مجال الدعم الفني والمهني الخاص بأعمال التخطيط الحضري المستدام، وأعمال التنمية المستدامة طبقاً لرؤية مصر 2030، مشيراً إلى أهمية إعداد دليل إرشادي للمدن الجديدة موحد لمواصفات البنية التحتية للخدمات شامل أكواد المدن ليكون مرجعاً موحداً وشاملاً على مستوى البنية التحتية، أو الإنشاءات، أو التخطيط العمراني، وإدارة الموارد، ليتم تطبيقه والاعتماد عليه في تنفيذ أعمال المشروعات القومية أو الخاصة بالمدن الجديدة، وقد أشاد بتجربة المسابقة كخطوة أولى لإمكانية استخدام نتائج المسابقة كبداية للبدء فى أعمال ذلك الدليل، بما يضمن تنميط ونمذجة المشروعات والخدمات والمرافق بالمجتمعات العمرانية الجديدة.
جدير بالذكر أنه شارك في ورشة العمل التي عقدت برئاسته المهندس عادل النجار، رئيس جهاز تنمية مدينة 6 أكتوبر، وكذا المحكمين للمسابقة من المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، ومحمد أشرف رئيس الإدارة المركزية للشئون المالية والإدارية والعقارية - رئيس فريق عمل التطوير المؤسسي بالهيئة، والمهندسة رشا أبوزيد، والدكتورة إيمان عاطف، والدكتور محمد