أكد المهندس محمد نصر، الرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات (WE)، أن زمن الاستجابة وسرعة التحميل هما أهم مميزات شبكات الجيل الخامس (5G). جاءت تصريحاته خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الشركة اليوم الخميس، بمناسبة حصولها على رخصة خدمات الجيل الخامس في مصر لأول مرة.
وأكد نصر أن الشركة قد أنجزت نحو 94% من خطة إحلال الكابلات النحاس بالفيبر، وذلك في إطار خطة الدولة لتطوير البنية التحتية للاتصالات في مصر. وتم تنفيذ هذه الخطة بإجمالي 33 ألف كبينة على مستوى الجمهورية.
وتعد رخصة تشغيل شبكات الجيل الخامس للشركة المصرية للاتصالات قيمتها 150 مليون دولار، وتمنح الشركة حق استخدام الجيل الخامس للهواتف المحمولة لمدة 15 عامًا، دون الحصول على تجديدات أو امتيازات إضافية.
وأشار نصر إلى أن ميزة شبكات الجيل الخامس تكمن في السرعات الفائقة والزمن المنخفض للاستجابة، مما يمكنها من توفير تجارب اتصال سلسة ومتقدمة في مختلف القطاعات. وبالتالي، فإن توفر تقنيات الجيل الخامس سيؤثر بشكل كبير في تحقيق التحول الرقمي في مصر.
وأضاف نصر أن أحد الفوائد الرئيسية لشبكات الجيل الخامس هو دعمها لسرعات فائقة، مما يعزز عملية التحول الرقمي بشكل عام. فبفضل سرعة الاتصال المتزايدة، يصبح من الممكن تحميل ونقل الملفات بشكل أسرع، مما يعزز الكفاءة في المهام المختلفة ويسرع عمليات الابتكار والتطوير.
وتفتح شبكات الجيل الخامس أيضًا أبوابًا جديدة للاستفادة من التطبيقات المتقدمة مثل الواقع الافتراضي والميكنة الصناعية والمدن الذكية والرعاية الصحية والتحكم في الأجهزة عن بُعد. وبفضل السعات الهائلة للجيل الخامس وزمن الاستجابة السريع، يمكن للشبكة دعم عدد كبير من الأجهزات المتصلة في نفس الوقت وتوفير تجارب متطورة ومتنوعة للمستخدمين.
ومن المتوقع أن تسهم شبكات الجيل الخامس في تحسين القطاعات المختلفة في مصر، بما في ذلك الصناعة والتجارة والتعليم والرعاية الصحية. فعلى سبيل المثال، يمكن استخدام تقنيات الجيل الخامس لتحسين عمليات الإنتاج والتحكم في الآلات في الصناعة، وتمكين الدفع الإلكتروني والتجارة الإلكترونية السريعة والموثوقة، وتوفير تجارب تعليمية متقدمة عبر الإنترنت، وتحسين الرعاية الصحية عن طريق الرصد عن بُعد والتشخيص الطبي عبر الإنترنت.
بصفة عامة، يتوقع أن تساهم شبكات الجيل الخامس في تحسين تجربة المستخدم وتطوير الخدمات والتطبيقات الذكية التي تستند إلى الاتصالات اللاسلكية. وستساعد هذه التقنية في تعزيز التواصل وتبادل المعلومات بسرعة وكفاءة أكبر، مما يدعم التحول الرقمي ويسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمصر.