أكد بحث أجرته مجموعة LEGO العالمية، على العديد من الفوائد العلاجية التي يمكن تحقيقها من لعب كبار السن بالمكعبات، ووفق تقرير حمل عنوان "اللعب اللعب الجيد الجميل" الصادر عن مجموعة LEGO للعام 2022، قال 92% من البالغين في المملكة العربية السعودية و 94% في الإمارات إن اللعب يعتبر عنصراً أساسياً لسعادتهم، ويضيف 95% و 94% من المشاركين في السعودية والإمارات على التوالي، أن اللعب بالمكعبات ذاتها يساعد على تحسين صحتهم العقلية.
وتساعد المكعبات على استحضار الذكريات السعيدة في نفوس الكثيرين عندما كانوا يلعبون بها في طفولتهم مع العائلة والأصدقاء، وقالت جولاماني معلمة للروبوتات والبرمجة والذكاء الاصطناعي في عدد من المدارس بالإمارات: "تستخدم مكعبات LEGO لغة يفهمها الجميع، لأنها تساعدهم في التعبير عن الذات، والتعامل معها بطريقة مبدعة وحل المشاكل، ويتم ذلك كله في أجواء من المتعة والمرح".
وأضافت: "كمعلمة خضعت للتدريب على التعامل مع مكعبات LEGO طوال السنوات الثماني الماضية، تمكنت سايرا من تطوير اهتمام قوي وبشكل خاص إزاء استخدام هذه المكعبات كألعاب للبناء بهدف مساعدة كبار السن، وترى أنه يمكن استخدامها لتحسين التواصل والذاكرة والمهارات الحركية، والأهم من ذلك، التواصل مع أفراد الأسرة الأصغر سناً، ويعد هذا النهج أحد الاعتبارات الرئيسية في الإمارات، حيث يعيش كبار السن مع أسرهم، وليس في دور الرعاية".
وأضافت: "تلعب المكعبات دوراً كبيراً للمساعدة في بناء الذاكرة لدى المرضى المسنّين. ويمكن اتخاذها طريقة رائعة لتحفيز الاهتمام بتمارين التعلم والترابط الجماعي. إن كل شخص يتمتع بجانب إبداعي، وتعد هذه المكعبات طريقة بسيطة وجذّابة لإبراز هذا الجانب المهم. وبطبيعة الحال، لا يملك كل شخص الثقة أو الموهبة في الغناء أو الرسم".
وأكدت جولاماني، الخبيرة بالتدريب النفسي: "تستخدام المكعبات من أجل تحسين الذاكرة و الوظيفة الإدراكية والمهارات الحركية، وتشرف على عقد ورش عمل منتظمة مع مجموعة دعم مرضى الزهايمر في دبي (4get_me_not) منذ فبراير الماضي، وتعمل أيضاً مع مجموعتين مجتمعتين أخريين في الإمارة، وتقدم إحداهما خدماتها لكبار السن من أصحاب الهمم.
وأضافت جولاماني: "إن رؤية الفرحة على وجوه هذه الفئة عندما يصنعون أشياء بأيديهم تعتبر أمراً لا يقدّر بثمن، حيث يبدو وكأنهم عادوا إلى طفولتهم مرة أخرى. وكانت تلك الجلسات مفيدة للغاية، لقد أردنا في البداية تنظيم جلسة مدتها 45 دقيقة، لكن المجموعة مارست اللعب لأكثر من ساعتين. وفي الواقع، كانت مستويات مشاركتهم تزداد كلما لعبوا لفترات أطول".
وتقول ديزيريه فليكن: "لا يحول التقدم في السن أو مرض الزهايمر دون استمتاع كبار السن بالأشياء التي كانوا يحبّونها عندما كانوا أطفالاً، ونقوم من خلال مجموعتنا بلعب الشطرنج وألعاب الطاولة الشائعة الأخرى، بهدف تشجيع التواصل الاجتماعي وتعزيز مستويات السيروتونين (أو ما يعرف بهرمون السعادة)، وتحسين الوظائف الإدراكية".