في اليوم الأول من مؤتمر "ليب 2024"، أعلنت ساس، الشركة الرائدة في مجال التحليلات، عن التوصل إلى اتفاقية للتعاون الاستراتيجي مع المعمّر لأنظمة المعلومات، إحدى الشركات الرائدة في مجال حلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتكامل الأنظمة في المملكة العربية السعودية. ويهدف الطرفان من خلال هذه الخطوة إلى تقديم نموذجين حافزين للتحول الرقمي، وذلك من خلال تعزيز فرص الوصول إلى تحليلات البيانات والحلول القائمة على الذكاء الاصطناعي، كسبيل لتمكين القطاعات الرئيسية من الإسهام في تحقيق مستهدفات "رؤية السعودية 2030".
وتواصل المعمّر لأنظمة المعلومات تركيزها على تزويد المؤسسات بالقدرات الحيوية المتقدمة التي تساعد على تعزيز المرونة الاقتصادية في المملكة، حيث تعمل على إتاحة الفرص لها للتكيّف السريع مع المتطلبات الرقمية. وتحرص هذه الشركة أيضاً على تعزيز مكانتها لتمكين الشركات عبر القطاعات المتنوعة، ورفدها بالقدرات التحليلية بالاعتماد على التحليلات الشاملة والمتقدمة وحلول الذكاء الاصطناعي التي تقدمها ساس إلى محفظتها. وسيكون بمقدور الشركات الحصول على الرؤى والأفكار العميقة حول العمليات وجوانب الأداء المختلفة التي يفضلها العملاء والآليات السائدة في السوق عن طريق دمج حلول التحليلات المتطورة التي تقدمها ساس عبر شركة المعمّر لأنظمة المعلومات. وتكون النتيجة في نهاية المطاف تعزيز العمليات المبسطة والإنتاجية المحسنة وفرص النمو الجديدة.
وقال الدكتور عبدالله الغامدي، الرئيس التنفيذي لشركة المعمّر لأنظمة المعلومات: "إننا ننطلق من إرثنا القائم على الابتكار، إلى جانب التزامنا بالتميز، حيث يدفعنا ذلك إلى البحث الدؤوب عن التعاون المثمر لدعم التحول، تماماً مثل علاقة التعاون التي توصلنا إليها مع ساس. وسنسهم معاً برسم معالم مستقبل التكنولوجيا في المملكة، إلى جانب تمكين الشركات ومساعدتها على تحقيق الازدهار، والإسهام بشكل هادف في "رؤية 2030".
وقال سيمون حيدر، نائب الرئيس لحلول الأعمال في شركة المعمّر لأنظمة المعلومات: "بفضل التزامها باستثمار مبلغ بقيمة مليار دولار للحلول المتخصصة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، ستتمكن ساس حتماً من إحداث تحول جوهري. وتحرز هذه الشركة أيضاً تقدماً في قطاع الأعمال، كما تحقق النجاح في توسعة نطاق انتشارها في السوق السعودي. ونحرص من جانبنا على توفير أحدث الابتكارات لتقديم حلول وخدمات ومنتجات تعتمد على الذكاء الاصطناعي، كما نعمل على استكشاف التقنيات الناشئة، مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي".
ويظهر التزام ساس تجاه السوق السعودي من خلال تركيزها الاستراتيجي وترسيخ مكانتها، خاصة في القطاعات الرئيسية، مثل القطاعين الحكومة والمالي. وتقود ساس المبادرات التحويلية لمواجهة التحديات الحرجة ودفع الابتكار، فضلاً عن تأكيدها القوي على أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والعمليات النموذجية، وقدراتها في مجالات الكشف عن الجرائم المالية واتخاذ القرارات الذكية وإدارة المخاطر.
وتهدف ساس بتعاونها مع المعمّر لأنظمة المعلومات، إلى تعزيز أبعاد تأثيرها بشكل أكبر، وتزويد الشركات في مختلف القطاعات بالحلول التحليلية المتقدمة التي يتم تصميمها خصيصاً لتلبية المتطلبات المتطورة للمشهد السعودي. وستكتسب ساس قدرات أكبر بعد أن أصبح بإمكانها الوصول إلى الشبكة الواسعة التي أنشأتها المعمّر لأنظمة المعلومات، والاستفادة من الخبرات الاستثنائية التي تمتلكها هذه الشركة في سوق المملكة.
وقال بدر البهيان، المدير المحلي لشركة ساس في المملكة العربية السعودية: "إننا نؤمن بقوة البيانات ودورها في إحداث التغيير الإيجابي وتحفيز الابتكار. وتؤكد شراكتنا مع المعمّر على التزامنا بتمكين المؤسسات في جميع أنحاء المملكة عن طريق توفير الحلول التحليلية المتقدمة. وسنعمل معاً على إتاحة القدرات جديدة، والإسهام في تشكيل معالم القطاعات لضمان مستقبل مزدهر ومستدام".
وتعليقاً على هذا التعاون، قال فؤاد غنام، رئيس التحالفات والقنوات لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا في ساس: "سيسهم هذا التعاون في ترسيخ وجود ساس في السوق السعودي، كما سيعزز التزامها بتعزيز التحول الرقمي والازدهار الاقتصادي على المدى الطويل تماشياً مع رؤية السعودية 2030".
ويجسد هذا التعاون روح "رؤية 2030"، لأنه يعمل على تزويد المؤسسات في العديد من القطاعات، مثل المالية والحكومية والطاقة والمرافق وغيرها، بالحلول والقدرات اللازمة لرقمنة وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام. وفي نهاية المطاف، يدعم هذا التعاون مكانة الشركتين في سوق المملكة، كما يمكًن الشركات والعملاء من مواصلة النمو وتحقيق الريادة في العصر الرقمي.
وإضافة إلى التحول الرقمي، سيتعاون الطرفان في تقديم المنتجات والخدمات للقطاع المالي ودعمه بالحلول المشتركة، مثل حل "البنك الرقمي" Digibank، وتخططان أيضاً لإطلاق مجموعة من الحلول القائمة على الذكاء الاصطناعي للمؤسسات المالية وشركات التكنولوجيا المالية بهدف الارتقاء بالقدرات المصرفية الرقمية للشركات القائمة، وتسريع وتيرة بناء خدمات التكنولوجيا المالية من الأساس، حيث تركّز في المقام الأول على مكافحة غسل الأموال كخدمة.
وتعتبر تدابير مكافحة غسل الأموال وتنفيذ برامج فعالة لمواجهة مخاطرها بالاعتماد على التقنيات المتقدمة مهمّة للغاية لحماية الاقتصاد السعودي ضمن القطاع المالي على نطاق أوسع. ونظراً للدور المحوري للمشهد المالي في تحقيق المستهدفات الطموحة التي تقوم عليها رؤية 2030، يعدّ ضمان سلامة المعاملات المالية وأمنها عاملاً مهماً جداً.
يشار إلى أن مؤتمر "ليب 2024" يقام بمركز الرياض للمعارض والمؤتمرات - ملهم بالمملكة العربية السعودية، وذلك في الفترة من 4 إلى 7 مارس 2024. وستكون الأبواب مفتوحة أمام الزوار من الساعة 10:30 صباحاً حتى 7:00 مساءً يومياً. ويمكن للضيوف زيارتنا في الجناح رقم (170) في الصالة (H1A)