هبطت أسعار النفط، أمس الخميس، بعد أن أدى استمرار التضخم إلى تراجع التفاؤل تجاه خفض الفائدة لكنها ظلت قرب أعلى مستوياتها في 6 أشهر في ظل تأهب المتعاملين لهجوم محتمل من إيران على المصالح الإسرائيلية.
وبحلول الساعة 12:20 بتوقيت جرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 20 سنتا أو 0.2% إلى 90.28 دولار للبرميل، كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 30 سنتا أو 0.3% إلى 85.91 دولار للبرميل.
وقال فيكاس دويفيدي المحلل الاستراتيجي المتخصص في الطاقة العالمية بمجموعة ماكواري: "نعتقد أنه سيكون من الصعب الحفاظ على سعر برنت فوق 90 دولارا في النصف الثاني من 2024 دون اضطراب فعلي للإمدادات مرتبط بأحداث جيوسياسية".
وأضاف: "نتيجة لذلك، نتوقع أن تتراجع أسعار النفط على مدار العام نتيجة زيادة الإمدادات من خارج "أوبك"، وعودة كمية كبيرة من الطاقة الفائضة لـ"أوبك+" إلى السوق، واحتمالية أن يؤدي استمرار التضخم إلى انخفاض الطلب".
وأظهر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي «البنك المركزي الأميركي»، أن المسؤولين يشعرون بالقلق من احتمال توقف التقدم المحقق فيما يتعلق بالتضخم وأن هناك حاجة لتمديد السياسة النقدية المتشددة لفترة أطول لكبح التضخم في أكبر اقتصاد في العالم.
ويرى المستثمرون، الذين توقعوا في وقت سابق خفض أسعار الفائدة في يونيو، أن سبتمبر هو التوقيت الأكثر احتمالا لبدء دورة التيسير النقدي بعد صدور بيانات أقوى من المتوقع بشأن تضخم أسعار المستهلكين للمرة الثالثة على التوالي.
وقد يؤدي استمرار أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول إلى إضعاف النمو الاقتصادي وكبح الطلب على النفط.
وتترقب منطقة الشرق الأوسط ردا إيرانيا محتملا في أعقاب هجوم جوي يشتبه أنه إسرائيلي على السفارة الإيرانية في سوريا في بداية الشهر.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، بدأت إسرائيل وحماس جولة جديدة من المفاوضات حول حربهما المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر في غزة، لكن تلك المناقشات لم تسفر عن أي اتفاق.
وقال يب جون رونغ من آي.جي "لا تزال الأسعار حساسة للتطورات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، إذ يقوم المشاركون في السوق بتسعير مخاطر انقطاع الإمدادات إذا استمر التوتر لفترة أطول".
ويترقب المتعاملون حاليا إصدار تقرير سوق النفط من وكالة الطاقة الدولية اليوم الجمعة.