افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي مركز الحوسبة السحابية الحكومية، يوم أمس الإحد، والذي يعمل بتقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الضخمة، التى أصبحت "بترول" القرن الحادي والعشرين، كما يصفها البعض.
ويعد إنشاء مركز الحوسبة السحابية الحكومية، او مركز للبيانات الضخمة ذات أهمية كبيرة في الاقتصاد، حيث توفر العديد من الفوائد الاقتصادية، أهمها تحقيق الاستدامة وتعزيز الابتكار بما ينعكس على العديد من القطاعات والأنشطة الاقتصادية. وفيما يلي أبرزها:
- تعزز إنشاء مراكز بيانات ضخمة النمو الاقتصادي بشكل كبير. حيث توفر هذه المراكز البنية التحتية الرقمية الضرورية لدعم الشركات والمؤسسات في تحليل واستخدام البيانات الضخمة بكفاءة، مما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية والابتكار وتعزيز قدرتها التنافسية وبالتالي تعزيز النمو الاقتصادي.
-تعتبر مراكز البيانات ضخمة جاذبة للاستثمار الأجنبي المباشر، حيث توفر بنية تحتية قوية لمعالجة البيانات والحوسبة السحابية، مما يجذب الشركات العالمية لاستضافة بياناتها وتشغيل تطبيقاتها في المنطقة. وهذا يؤدي إلى تدفق الاستثمارات والتكنولوجيا والخبرة إلى البلد ويسهم في تنمية القطاع التكنولوجي وتعزيز فرص العمل وتحسين الدخل الوطني.
-بناء وتشغيل مراكز بيانات ضخمة يؤدي إلى إنشاء فرص عمل جديدة وتوفير فرص عمل متخصصة في مجالات مثل تكنولوجيا المعلومات، وأمن المعلومات، وتحليل البيانات، وإدارة البيانات. تعمل المراكز كمراكز توظيف وتدريب للموارد البشرية المحلية وتساهم في تطوير الكفاءات التقنية والمهارات المطلوبة في سوق العمل.
-تعتبر مراكز البيانات ضخمة جزءًا هامًا من القطاع التكنولوجي والابتكار في البلد. حيث تعزز تطوير التكنولوجيا المحلية والقدرات البحثية والتطويرية في مجالات مثل تحليل البيانات والحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي. وهذا يساهم في تعزيز الاستدامة والتقدم التكنولوجي وتطوير قطاعات أخرى في الاقتصاد.
بشكل عام، يمكن أن توفر مراكز البيانات الضخمة، وتحديدا مركز الحوسبة السحابية الحكومية، العديد من الفوائد الاقتصادية، بما في ذلك توفير البنية التحتية الرقمية اللازمة، وتعزيز الابتكار والتنافس يعتبر الذكاء الاصطناعي (Artificial Intelligence) تقنية متقدمة تهدف إلى تمكين الأجهزة والنظم من تنفيذ مهام يتم تنفيذها عادة بواسطة البشر وبطرق تشابه الذكاء البشري. يتم تحقيق ذلك من خلال استخدام تقنيات وخوارزميات محددة تمكن الأنظمة الحاسوبية من استيعاب البيانات وتحليلها واتخاذ قرارات مستنيرة بناءً على هذه البيانات.
وتعتمد الذكاء الاصطناعي على مجموعة واسعة من التقنيات والأدوات، بما في ذلك التعلم الآلي (Machine Learning) وتعلم الآلة العميق (Deep Learning) وشبكات العصب الاصطناعي (Artificial Neural Networks) ومحركات الاستدلال (Inference Engines) وغيرها. تعتبر هذه التقنيات أساسية لتدريب الأنظمة الحاسوبية للتعرف على الأنماط والتنبؤ بالنتائج واتخاذ القرارات.
تستخدم التطبيقات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي في مجموعة متنوعة من المجالات، مثل:
1. التشخيص الطبي: يمكن للذكاء الاصطناعي مساعدة الأطباء في تشخيص الأمراض وتحليل الصور الطبية، مما يساهم في تحسين دقة التشخيص وتوفير الوقت والجهد.
2. القيادة الذاتية: تستخدم شركات السيارات التكنولوجيا الذكية لتطوير سيارات قادرة على القيادة الذاتية، وهذا يعزز السلامة المرورية ويحسن تجربة القيادة.
3. خدمات العملاء: يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين تجربة العملاء من خلال توفير تفاعلات مباشرة وتخصيص الخدمات وفقًا لاحتياجات العميل.
4. التجارة الإلكترونية: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين توصيات المنتجات وتحليل سلوك المستخدمين وتحسين عمليات التسوق عبر الإنترنت.
5. التمويل والاستثمار: يمكن للذكاء الاصطناعي مساعدة المستثمرين في اتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة وتحليل البيانات المالية بشكل أسرع وأدق.
هذا وتستمر التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي في التقدم بخطى سريعة، ومن المتوقع أن يكون لها تأثير كبير على العديد من جوانب الحياة والأعمال في المستقبل.