أعلنت إيران اليوم الإثنين 20 مايو 2024، رسميا وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي مع وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، في حادث تحطم مروحية كانت تقلهما مع مسؤولين آخرين في منطقة وعرة قرب الحدود مع أذربيجان، بمحافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي إيران.
فيما نعاه مساعده، محسن منصوري، بتغريدة على حسابه في منصة.
ونرصد في سطور بعض المعلومات عن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الذي توفى في حادث تحطو مروحية، وفقا لتقرير موقع قناة العربية.
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي
تولى إبراهيم رئيسي البالغ من العمر 63 عاما رئاسة إيران منذ يونيو 2021، ويحسب على التيار المتشدد، وكان يتولى في السابق قيادة السلطة القضائية في البلاد، فيما يُنظر إليه على أنه أحد تلاميذ المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، واقترح بعض المحللين أنه يمكن أن يحل محل خامنئي بعد وفاته أو استقالته من منصبه.
نشأته
ولد سيد إبراهيم رئيس الساداتي، المعروف باسم إبراهيم رئيسي، في 14 ديسمبر 1960، في حي نوغان القديم في مدينة مشهد عاصمة محافظة «خراسان رضوي»، وكان والده رجل دين من منطقة دشتك في مدينة زابُل بمحافظة سيستان وبلوشستان، عاش في مشهد وتوفي عندما كان إبراهيم في الخامسة من عمره، وهو متزوج من ابنة رجل الدين المتشدد أحمد علم الهدى، إمام جمعة مدينة مشهد، وزوجته جميلة علم الهدى حاصلة على درجة الدكتوراه من جامعة تربية المدرسين، وهي أستاذة في العلوم التربوية في جامعة بهشتي في طهران، لديهما ابنتان وحفيدان، ودخل رئيسي الحوزة الدينية في قم قبل الثورة بفترة وجيزة، وكان حينها في سن الخامسة عشرة، وهناك درس العلوم الدينية على يد أشخاص مثل علي مشكيني، وحسين نوري همداني، ومحمد فاضل لنكراني، وأبو القاسم الخزعلي، ومحمود هاشمي شهرودي.
المناصب التي شغلها الرئيس الايراني.
عين مدعيا عاما لمدينة كرج عام 1980، عندما كان يبلغ من العمر 20 عاماً فقط، وبعد بضعة أشهر عين مدعيا عاما لمدينة مدينة كرج غرب طهران، وفي عام 1982 احتفظ بمنصبه السابق وعُين من قبل مدعي عام الثورة آية الله قدوسي، في منصب مدعي عام مدينة همدان.
بعد فترة نقل إلى الادعاء العام في همدان، وظل في هذا المنصب حتى عام 1984، وفي عام 1985، أصبح نائب المدعي العام في العاصمة طهران، وظل في هذا المنصب حتى عام 1990، إلى أن أصبح المدعي العام في طهران بأمر من رئيس السلطة القضائية آنذاك، محمد يزدي.
ثم أصبح عضوا في "لجنة الموت" عام 1988، عندما لم يكن قد بلغ الثلاثين من العمر.
وفي هذا العام 1988، أصدر المرشد المؤسس للنظام الخميني، بشكل مستقل عن القضاء، ثلاثة أحكام خاصة "للتعامل مع المشاكل القضائية" في بعض المحافظات، بما في ذلك لورستان وكرمانشاه وسمنان، وبعد ذلك، أحيل عدة ملفات قضائية مهمة إليه وإلى حاكم الشرع حسين علي نيري.
مناصب سابقة
ظل إبراهيم رئيسي في منصب المدعي العام لطهران حتى عام 1994، عندما عينه هاشمي شاهرودي رئيسا للمفتشية العامة لمدة عشر سنوات، ومع تعيين صادق لاريجاني رئيسا للسلطة القضائية، أصبح رئيسي أيضا النائب الأول له لمدة عشر سنوات من 2004 إلى 2014.
أما عام 2014، فأصبح رئيسي مدعي عام إيران، وبعد وفاة سادن مرقد الإمام الرضا واعظي طبسي، عينه خامنئي بدلا منه على رأس أحد أهم المراكز الدينية والاقتصادية التي تمتلك المليارات من الوقف يشمل العقارات والفنادق والشركات الصناعية والزراعية، وتخضع للمرشد الأعلى للنظام، وفي عام 2018 عينه خامنئي بدلا من لاريجاني في رئاسة السلطة القضائية، ولا يزال في هذا المنصب ولم يستقل من منصبه رغم ترشحه للانتخابات الرئاسية.
كما شغل خلال هذه السنوات أيضا مناصب مثل المدعي العام الخاص لمحكمة رجال الدين، وعضو المجلس المركزي لجمعية رجال الدين المناضلين المحافظة، وعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام.
وأصبح عضوا في مجلس خبراء القيادة منذ عام 2006، وهو يشغل في هذا المجلس الذي يختار الولي الفقيه أي خليفة المرشد، ويشغل حاليا منصب النائب الأول للرئيس في المجلس، ويشار إليه كأحد المرشحين لمنصب الولي الفقيه بعد خامنئي.
إلى ذلك، كان مرشح المحافظين المتشددين الرئيسي في انتخابات 2017 الرئاسية، إلا أنه خسر أمام حسن روحاني، وأثير في تلك الانتخابات دوره في مذبحة عام 1988، وهذه هي المرة الثانية التي يترشح فيها رئيسي لهذا المنصب.
وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية
أكدت وسائل إعلام ومصادر إيرانية، وفاة الرئيس الإيراني ووزير خارجيته، اليوم الإثنين 20 مايو في حادث تحطُم مروحية شمال شرق البلاد، مساء أمس الأحد.
وأفادت وكالة رويترز عن مسؤول إيراني أيضا أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان لقيا مصرعهما بحادثة تحطُم الطائرة المروحية التي كانت تقلهما الأحد.
وكانت وسائل إعلام إيرانية أعلنت قبل قليل أنه سيتم «خلال دقائق الإعلان رسميَا عن مقتل الرئيس ورفاقه في حادث تحطُم المروحية».
وأكد قائد جيش أذربيجان الشرقية، صباح اليوم الإثنين، أن «بعض جثث ركاب المروحية كانت محترقة ولا يمكن التعرف عليها».
وقال قائد فيلق الحرس الثوري لأذربيجان الشرقية إن «وزير الخارجية ومحافظ أذربيجان الشرقية وممثل خامنئي في هذه المحافظة حاضرين أيضًا على متن هذه المروحية».
وفي وقت سابق الاثنين، أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني أنّه «لا توجد أيّ علامة» حياة في حطام المروحيّة التي كانت تقلّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومسؤولين آخرين.
وذكر التلفزيون أنّه «عند العثور على المروحيّة، لم تكُن هناك أيّ علامة على أنّ ركّاب المروحيّة أحياء».
وكان قد قال مسؤول لوكالة رويترز للأنباء إن جميع الركاب لقوا حتفهم على الأرجح في حادث تحطم مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
وأضاف: «طائرة الرئيس الإيراني احترقت بالكامل في حادث التحطم».كشف المتحدث باسم الحكومة الإيرانية تطورات الأوضاع فيما يتعلق بحادث مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، مشيرًا إلى أنه «لا يوجد أي أخبار جديدة حتى الآن».
حطام مروحية الرئيس الإيرانى
قال التلفزيون الإيرانى إن فرق البحث وصلت إلى حطام مروحية الرئيس الإيرانى المحطمة، بحسب القاهرة الإخبارية.
وقالت وسائل إعلام إيرانية مساء الأحد إن مروحية الرئیس إبراهيم رئيسى والوفد المرافق له تعرضت لحادث "هبوط صعب" فى محافظة آذربيجان الشرقية شمال غرب إيران.
وكانت المروحية التى تعرضت للحادث تقل الرئيس إبراهيم رئيسى ووزير الخارجية حسین أميرعبد اللهيان ومحافظ آذربايجان الشرقية مالك رحمتى وإمام جمعة تبريز آیة الله آل هاشمى وبعض المسؤولين الآخرين.
تطورات الأوضاع
وكان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية كشف تطورات الأوضاع فيما يتعلق بحادث مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، مشيرًا إلى أنه «لا يوجد أي أخبار جديدة حتى الآن».
وقال المتحدث بهادري جهرمي: "إننا نمر بظروف صعبة ومعقدة؛ ومن حق الناس ووسائل الإعلام أن يكونوا على علم بآخر الأخبار حول حادث مروحية الرئيس، لكن نظرا لإحداثيات موقع الحادث والأحوال الجوية لا يوجد أي خبر جديد حتى الآن"، وذلك نقلًا عن وكالة «تسنيم» الإيرانية.
وأضاف جهرمي: "في هذه اللحظات، الصبر والدعاء والثقة بمجموعات الإغاثة هي الحل الأنسب".
وكان رئيس الهلال الأحمر، أكد بأن هناك فريق إنقاذ أصبح قريباً جداً من الموقع المحتمل لمروحية الرئيس إبراهيم رئيسي، وفقا لما أفادت به قناة «القاهرة الإخبارية».
ووصلت فرق الإنقاذ إلى مكان حادث مروحية الإيراني للبخدء في عمليات البحث، وفقا لما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية» فى خبر عاجل .
وقال التلفزيون الإيراني، لم يعثر على المروحية التي تقل الرئيس إبراهيم رئيسي ولا معلومات عن وضعه، وذلك وفق خبر عاجل لقناة «القاهرة الإخبارية».
وذكرت وكالة تسنيم الإيرانية، أن فرق الإنقاذ التابعة للهلال الأحمر والقوات العسكرية وقوات الشرطة بدأت المساعدة في عملية واسعة النطاق للعثور على مروحية كانت تقل الرئيس الإيرانى إبراهيم رئيسى وتعرضت لحادث في محافظة أذربيجان الشرقية.
وبحسب الوكالة، تمكن بعض مرافقي الرئيس الإيراني في هذه المروحية من الاتصال بالمركز، وبالتالي تتزايد الآمال في انتهاء هذه الحادثة دون خسائر في الأرواح.
وكانت هذا الأسطول يضم 3 مروحيات، حيث وصلت مروحيتان تقلان بعض الوزراء والمسؤولين بسلام إلى وجهتهما.
وتشير المعلومات إلى أن إمام جمعة تبريز آية الله هاشم ومحافظ أذربيجان الشرقية ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان كانا على متن المروحية التي تقل الرئيس الإيراني.
ويقول السكان المحليون إن حالة المروحية لا تزال مجهولة بسبب الأجواء الضبابية في المنطقة.
وقال وزير الداخلية الإيراني: فرق الإنقاذ لا تزال في الطريق بسبب الظروف الجوية الصعبة، وذلك وفق خبر عاجل لقناة «القاهرة الإخبارية».
كما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية» في خبر عاجل لها من وسائل إعلام إيرانية قالت إنه تم إرسال 20 فريق إنقاذ ومسيرات للمنطقة وعمليات الإنقاذ ستستغرق وقتا.