أعلنت الحكومة الإيرانية عقد اجتماع عاجل اليوم الإثنين في أعقاب وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان في حادث تحطم مروحية كانا على متنها.
وذكرت قناة «برس تي في» الإيرانية، في نشرتها الناطقة بالإنجليزية، أن الاجتماع سيعقد برئاسة نائب الرئيس محمد مخبر.
وكان رجال الإنقاذ قد عثروا في وقت سابق اليوم على المروحية التي كانت تقل الرئيس الإيراني ووزير الخارجية ومحافظ آذربايجان الشرقية مالك رحمتي، وإمام جمعة تبريز آیة الله آل هاشم وبعض المسؤولين الآخرين.
وأعرب مجلس الوزراء الإيراني اليوم الاثنين عن تعازيه في وفاة رئيس البلاد إبراهيم رئيسي ومرافقيه في حادث تحطم مروحية كانوا على متنها.
وطمأنت الحكومة الإيرانية، المواطنين - في بيان نشرته قناة «برس تي في» الإيرانية، في نشرتها الناطقة بالإنجليزية - بأنه سيتم إدارة شؤون البلاد بالشكل الأمثل دون أدنى خلل.
وكان رجال الإنقاذ قد عثروا في وقت سابق اليوم على المروحية التي كانت تقل الرئيس الإيراني ووزير الخارجية ومحافظ آذربايجان الشرقية مالك رحمتي، وإمام جمعة تبريز آیة الله آل هاشم وبعض المسؤولين الآخرين.
وأشارت قناة «برس تي في» الإيرانية، إلى أن الاجتماع سيعقد برئاسة نائب الرئيس محمد مخبر.
بعد الإعلان عن وفاته في حادث تحطم مروحية.. من هو الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي؟
أعلنت إيران في وقت سابق، اليوم الاثنين 20 مايو 2024، رسميا وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي مع وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، في حادث تحطم مروحية كانت تقلهما مع مسؤولين آخرين في منطقة وعرة قرب الحدود مع أذربيجان، بمحافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي إيران.
فيما نعاه مساعده، محسن منصوري، بتغريدة على حسابه في منصة.
ونرصد في سطور بعض المعلومات عن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الذي توفى في حادث تحطو مروحية، وفقا لتقرير موقع قناة العربية.
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي
تولى إبراهيم رئيسي البالغ من العمر 63 عاما رئاسة إيران منذ يونيو 2021، ويحسب على التيار المتشدد، وكان يتولى في السابق قيادة السلطة القضائية في البلاد، فيما يُنظر إليه على أنه أحد تلاميذ المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، واقترح بعض المحللين أنه يمكن أن يحل محل خامنئي بعد وفاته أو استقالته من منصبه.
نشأته
ولد سيد إبراهيم رئيس الساداتي، المعروف باسم إبراهيم رئيسي، في 14 ديسمبر 1960، في حي نوغان القديم في مدينة مشهد عاصمة محافظة «خراسان رضوي»، وكان والده رجل دين من منطقة دشتك في مدينة زابُل بمحافظة سيستان وبلوشستان، عاش في مشهد وتوفي عندما كان إبراهيم في الخامسة من عمره، وهو متزوج من ابنة رجل الدين المتشدد أحمد علم الهدى، إمام جمعة مدينة مشهد، وزوجته جميلة علم الهدى حاصلة على درجة الدكتوراه من جامعة تربية المدرسين، وهي أستاذة في العلوم التربوية في جامعة بهشتي في طهران، لديهما ابنتان وحفيدان، ودخل رئيسي الحوزة الدينية في قم قبل الثورة بفترة وجيزة، وكان حينها في سن الخامسة عشرة، وهناك درس العلوم الدينية على يد أشخاص مثل علي مشكيني، وحسين نوري همداني، ومحمد فاضل لنكراني، وأبو القاسم الخزعلي، ومحمود هاشمي شهرودي.
المناصب التي شغلها الرئيس الايراني
عين مدعيا عاما لمدينة كرج عام 1980، عندما كان يبلغ من العمر 20 عاماً فقط، وبعد بضعة أشهر عين مدعيا عاما لمدينة مدينة كرج غرب طهران، وفي عام 1982 احتفظ بمنصبه السابق وعُين من قبل مدعي عام الثورة آية الله قدوسي، في منصب مدعي عام مدينة همدان.
بعد فترة نقل إلى الادعاء العام في همدان، وظل في هذا المنصب حتى عام 1984، وفي عام 1985، أصبح نائب المدعي العام في العاصمة طهران، وظل في هذا المنصب حتى عام 1990، إلى أن أصبح المدعي العام في طهران بأمر من رئيس السلطة القضائية آنذاك، محمد يزدي.
ثم أصبح عضوا في "لجنة الموت" عام 1988، عندما لم يكن قد بلغ الثلاثين من العمر.
وفي هذا العام 1988، أصدر المرشد المؤسس للنظام الخميني، بشكل مستقل عن القضاء، ثلاثة أحكام خاصة "للتعامل مع المشاكل القضائية" في بعض المحافظات، بما في ذلك لورستان وكرمانشاه وسمنان، وبعد ذلك، أحيل عدة ملفات قضائية مهمة إليه وإلى حاكم الشرع حسين علي نيري.
مناصب سابقة
ظل إبراهيم رئيسي في منصب المدعي العام لطهران حتى عام 1994، عندما عينه هاشمي شاهرودي رئيسا للمفتشية العامة لمدة عشر سنوات، ومع تعيين صادق لاريجاني رئيسا للسلطة القضائية، أصبح رئيسي أيضا النائب الأول له لمدة عشر سنوات من 2004 إلى 2014.
أما عام 2014، فأصبح رئيسي مدعي عام إيران، وبعد وفاة سادن مرقد الإمام الرضا واعظي طبسي، عينه خامنئي بدلا منه على رأس أحد أهم المراكز الدينية والاقتصادية التي تمتلك المليارات من الوقف يشمل العقارات والفنادق والشركات الصناعية والزراعية، وتخضع للمرشد الأعلى للنظام، وفي عام 2018 عينه خامنئي بدلا من لاريجاني في رئاسة السلطة القضائية، ولا يزال في هذا المنصب ولم يستقل من منصبه رغم ترشحه للانتخابات الرئاسية.
كما شغل خلال هذه السنوات أيضا مناصب مثل المدعي العام الخاص لمحكمة رجال الدين، وعضو المجلس المركزي لجمعية رجال الدين المناضلين المحافظة، وعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام.
وأصبح عضوا في مجلس خبراء القيادة منذ عام 2006، وهو يشغل في هذا المجلس الذي يختار الولي الفقيه أي خليفة المرشد، ويشغل حاليا منصب النائب الأول للرئيس في المجلس، ويشار إليه كأحد المرشحين لمنصب الولي الفقيه بعد خامنئي.
إلى ذلك، كان مرشح المحافظين المتشددين الرئيسي في انتخابات 2017 الرئاسية، إلا أنه خسر أمام حسن روحاني، وأثير في تلك الانتخابات دوره في مذبحة عام 1988، وهذه هي المرة الثانية التي يترشح فيها رئيسي لهذا المنصب وهو المرشح الأوفر حظا بعد أن رفض مجلس صيانة الدستور أهلية معظم منافسيه على هذا المنصب من قبيل الرئيس السابق للبرلمان علي لاريجاني، ورئيس الجمهورية السابق محمود أحمدي نجاد، والنائب الأول لحسن روحاني إسحق جهانغيري، وهذه هي المرة الثانية التي يترشح فيها لمنصب رئيس الجمهورية.
وفاز رئيسي بالانتخابات الرئاسية الإيرانية لعام 2021، وهو التصويت الذي شهد أدنى نسبة إقبال في تاريخ إيران.