أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي ومحافظ مصر لدى المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا، أن هناك فرص كبيرة للتعاون بين المصرف ومؤسسات التمويل الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف، لخلق نهج متكامل لدعم التنمية في دول القارة التي تعاني تحديات كبيرة ونقصًا في التمويل.
جاء ذلك خلال مشاركتها في اجتماع مجلس محافظي المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا BADEA، وذلك ضمن فعاليات الاجتماعات السنوية للمؤسسات والهيئات المالية العربية، الذي انطلق اليوم بالعاصمة الإدارية الجديدة تحت رعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وبتشريف الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء.
وأشارت «المشاط»، إلى مشاركتها مؤخرًا في الاجتماعات السنوية للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية EBRD بصفتها محافظ مصر لدى البنك، واتخاذ مجلس المحافظين قرارات لدعم توسيع نطاق عملياته في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء وضم بنين ونيجيريا ودول أخرى إلى قائمة دول العمليات.
وأوضحت أن المؤسسات الدولية بدأت توسيع عملياتها في دول أفريقيا بعدما كانت عازفة عن تمويل التنمية في القارة، لافتة إلى أن هذا التوسع يمثل فرصة كبيرة للتكامل بين جهود المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا، بما يزيد من فعالية الجهود التنموية المبذولة.
في سياق آخر هنأت وزيرة التعاون الدولي، الإدارة العليا للمصرف على نجاح إصدار سندات اجتماعية بقيمة 500 مليون يورو لتمويل المشروعات في مجالات الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة والأمن الغذائي، بالإضافة إلى توليد فرص العمل وقطاع الوحدات السكنية ميسرة التكلفة.
جدير بالذكر أن الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، تشغل منصب محافظ مصر لدى المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا، الذي تأسس بمقتضي قرار من مؤتمر القمة العربي السادس المنعقد بالجزائر في 28 نوفمبر 1973، وبدأ عملياته في مارس 1975، واتخذ من الخرطوم مقراً له، ويعتبر المصرف مؤسسة مالية تمولها حكومات الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية الموقعة على اتفاقية إنشائه في 18 فبراير 1974، وعدد الدول العربية الأعضاء في المصرف حالياً هم 18 دولة. ويعد إنشاء المصرف استجابة لهدف دعم التعاون الاقتصادي والمالي والفني بين المنطقتين العربية والأفريقية .