أصبحت هيمنة الدولار الأمريكي على نظام الاحتياطيات الدولية في تراجع مؤخرًا، فرغم قوة الاقتصاد الأمريكي وسياسته النقدية المشددة، إلا أن التشرذم الاقتصادي والمخاطر الجيوسياسية شجعت بعض البلدان على زيادة استخدام وامتلاك عملات احتياطية أخرى بجانب الدولار.
ووفقًا لبيانات صندوق النقد الدولي، فإن نصيب الدولار من الاحتياطيات الأجنبية المخصصة لدى البنوك المركزية والحكومات في تراجع تدريجي مستمر.
ولم يقابل هذا التراجع في دور الدولار زيادات في أنصبة "العملات الكبرى" الأخرى كاليورو والين والجنيه الإسترليني، بل ارتفعت حصة ما يُطلق عليه "العملات الاحتياطية غير التقليدية" مثل الدولار الأسترالي والدولار الكندي واليوان الصيني والوون الكوري الجنوبي والدولار السنغافوري وعملات دول شمال أوروبا.
ويُعد هذا الاتجاه نحو تنويع محافظ الاحتياطيات الأجنبية أكثر إثارة للدهشة في ظل استمرار قوة الدولار الأمريكي. وقد يكون مؤشرًا على توجه المستثمرين من القطاع الخاص نحو الأصول المقومة بالدولار.