علّق الملياردير الأميركي إيلون ماسك على محاولة الاغتيال الثانية للرئيس السابق، دونالد ترامب، الاثنين 16 سبتمبر 2024، في إشارة إلى حادث إطلاق النار في ملعب الجولف الخاص بالرئيس السابق في فلوريدا من خلال تغريدة على حسابه في «إكس»، بجملة أثارت الكثير من اللغط.
وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي أعلن أن ترامب كان على ما يبدو هدفا لمحاولة اغتيال، الأحد، في فلوريدا، حيث أفادت حملة المرشح الجمهوري للرئاسة أنه آمن ولم يُصب بأذى. وأكد جهاز الخدمة السرية أن واحدا أو أكثر من عملائه "فتحوا النار على مسلح" تم رصده على تخوم ملعب الغولف الخاص بترامب، وقد عُثر على "بندقية من طراز "آيه كيه 47" مع منظار، بالإضافة إلى كاميرا فيديو من نوع "غوبرو".
وفي تغريدة على حسابه الرسمي بمنصة "إكس" التي يمتلكها، قال ماسك: "لا أحد يحاول اغتيال بايدن وهاريس"، في إشارة للرئيس الأميركي ونائبته.
وأثار تعليق ماسك غضب كثيرين ممن اعتبروا التصريح بأنه "غير مسؤول"، وتساءل آخرون ممن انتقدوا تغريدة ماسك قائلين: "هل تفكر قبل أن تقوم بنشر مثل هذه الأشياء؟".
وطالب عدد من المغردين ماسك بحذف تعليقه، مؤكدين على ضرورة حماية الديمقراطية الأميركية بغض النظر عن الأشخاص الذين يتسابقون نحو البيت الأبيض.
ووصف بعض المتابعين لتعليق ماسك الملياردير بأنه يمثل "تهديدا للأمن الوطني"، بينما دعا آخرون إلى "إلغاء كافة العقود الحكومية الممنوحة لشركاته".
يذكر أن ماسك الذي سبق وصوّت لمرشحين ديمقراطيين، دعم ترامب بقوة منذ حاول مسلح اغتيال الرئيس السابق خلال تجمع انتخابي في يوليو الماضي.
ترامب، بدوره، قال منذ أيام إنه سيعين ماسك للإشراف على الإنفاق الحكومي وتطبيق إصلاحات "جذرية"، في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 5 نوفمبر.
وعقب محاولة الاغتيال، الأحد، أكد المتحدث باسم حملة ترامب الانتخابية ستيفن تشونغ في بيان أن "الرئيس ترامب آمن بعد إطلاق عيارات نارية في محيطه".
وقال ترامب نفسه في رسالة لجمع التبرعات نشرت على موقعه الإلكتروني "لا تخافوا! أنا آمن، ولم يصب أحد بأذى. الشكر لله".
يذكر أن هذه هي المرة الثانية خلال شهرين التي يتعرض فيها ترامب لتهديد من مسلح، فقد أصيب الرئيس السابق بأذنه في 13 يوليو أثناء إلقائه كلمة خلال تجمع انتخابي في الهواء الطلق في بتلر بولاية بنسلفانيا،وأدى حادث باتر إلى مقتل أحد المشاركين في التجمع وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة، بينما قُتل المسلح برصاص قناص من جهاز الخدمة السرية.