فى يوم التاسع من مارس وبعد مرور ٦٣عام على إستشهاد الفريق عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة، والذى نال شرف الشهادة على النسق الأول وبالصفوف الأمامية لقواته بعد أن تسربت معلومة للعدو الصهيونى عن زيارته بهذا اليوم لتصعد روحه إلى خالقها، فائزاً بالشهادة، وهى حلم كل أفراد وضباط جيش الكنانة.
أاستشهد الفريق عبد المنعم رياض وهو يتفقد القوات تاكيداً على حرص مصر والقيادة السياسية على تحقيق النصر وتعويض خسارة ومرارة نكسة يونيو١٩٦٧، والتأكد من إستيعاب القوات لمهامهم القتالية، وجاهزيتهم لخوض المعركة، ليصبح ذكرى إستشهاده يوما للإحتفال بشهدائنا الأبرار.
ولم تنتظر مصر كثيراً ليقوم أمير الشهداء البطل العميد أح إبراهيم الرفاعى بالعبور للجانب الآخر من قناة السويس، حيث تتمركز قوات العدو، ويقوم بقتل كل أفراد الوحدة التى قامت بالهجوم على الشهيد البطل ويقتل أكثر من ٤٤ ضابط وجندى من جيش العدو، وتدمير معدات النقطة بالكامل من دبابات ورادارات وأسلحة هاون التى وجهت الضربة الغادرة للشهيد البطل، ويرفع علم مصر على المعدية نمرة٦، ليظل مرفوعاً لمده ثلاثة أيام.
كان الرد حازماً وسريعاً حتى لا تنخفض الروح المعنوية، لقواتنا المسلحة فى ظل الإستعدادات والتدريبات المكثفة، للأخذ بالثأر.
فى هذا اليوم الذى نحتفل به داعين المولى لكل ابطالنا الشهداء بالرحمة والمكانة التى وعد بها رب العزة لشهدائنا البواسل الذين ندين لهم بالأمن والآمان وهم أبطالنا "منسى وهارون وخالد المغربي وكل رفاقهم"، لنثبت للعالم أننا نعشق الموت كما يحب غيرنا الحياة، وأنهم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فاصطفاهم الله بشهادته، ليسكنهم مع الأنبياء والصديقين.
تحيه الى كل أم شهيد وبنت وزوجة وأخت وأب وصاحب كل شهيد، تحية لجيش الكنانة وقادته الذين تربينا على أيديهم وتعلمنا منهم قيمة وعظمة الوطن.
تحية لمن صانوا الأرض والعرض وسيبقون على العهد إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
وقريبا التهنئة بالحفاظ على النيل العظيم وحمايه مقدسات الوطن وارضه، تحيه الى قيادتنا السياسيه وشعب مصر العظيم وكل رجال وطننا العربيه شعبا وقياده.
حما الله مصر ووطننا العربي من كل شر وكل غدار اثيم، ورحم الله كل ابطالنا، وحمى رجالنا المخلصين بكل وقت وحين.
سلام سلاح وسلام الشهيد
