تراجع أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال تعاملات الإثنين، مع تراجع الأوقية بالبورصة العالمية، بفعل جني المتداولين للأرباح بعد ارتفاع الذهب بنحو 1.4 % خلال الأسبوع الماضي، وصعود الأوقية لأعلى مستوياتها على الإطلاق عند 2685 دولارًا، حيث يتجه الذهب لتحقيق أفضل ربع سنوي له في أكثر من ثماني سنوات.
قال المهندس، سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية تراجعت بنحو 20 جنيهًا خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات يوم السبت الماضي" ختام تعاملات الأسبوع"، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3580 جنيهًا، في حين تراجعت الأوقية بنحو 18 دولارًا، لتسجل مستوى 2640 دولارًا.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4092 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3069 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2387 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 28640 جنيهًا.
ووفقًا للتقرير الأسبوعي لمنصة «آي صاغة»، فقد ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنسبة 1.5 %، وبقيمة 55 جنيهًا خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3545 جنيهًا، ولامس مستوى 3615 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 3600 جنيه، في حين ارتفعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية، بنسبة 1.4 %، وبقيمة 36 دولارًا، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 2622 دولارًا، ولامست أعلى مستوى لها عند 2685 دولارًا كأعلى مستوى لها على الإطلاق، واختتمت التعاملات عند مستوى 2658 دولارًا.
ووفقًا لبيانات منصة «آي صاغة»، فقد ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنسبة 13 %، وبنحو 425 جنيهًا، منذ بداية 2024، في حين ارتفعت الأسعار بالبورصة العالمية بنحو 596 دولارًا، وبنسبة 29٪ في عام 2024، كما يتجه الذهب لتحقيق ارتفاعًا بنسبة 13 %، بنحو 410 جنيها خلال الربع الثالث من العام، كما ارتفع الذهب بالبورصة العالمية بأكثر من 14٪، وهو أفضل أداء ربع سنوي له منذ يناير 2016، مدعومًا بمشتريات البنوك المركزية، وتوقعات إنهاء دورة التشديد النقدي، والطلب القوي على الملاذ الآمن بسبب الصراعات في الشرق الأوسط، بجانب مشتريات الأفراد.
أوضح، إمبابي، أن أسعار الذهب تراجعت بفعل عمليات التصحيح، وتحول المستثمرين الصينيين إلى الأسهم التي ترتفع بشكل كبير، حيث يعمل ارتفاع الأسهم الصينية وتحسن التوقعات لسوق العقارات على تحويل رأس المال بعيدًا عن الملاذ الآمن.
وشهدت الأسهم الصينية ارتفاعًا تاريخيًا، حيث ارتفع مؤشر CSI 300 القياسي بأكثر من 7.50% خلال الجلسة الآسيوية اليوم الاثنين وحده، فضلاً عن التوقعات الإيجابية لسوق العقارات الصينية بسبب انخفاض أسعار الرهن العقاري.
أضاف، وتراجعت أسعار الذهب بعد أن لامست الأوقية أعلى مستوى قياسي جديد عند 2685 دولارًا الأسبوع الماضي على خلفية بدء بنك الاحتياطي الفيدرالي لدورة التيسير النقدي، وتجه البنوك المركزية على مستوى العالم لنفس السياسية النقدية.
وخفض الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بنسبة بلغت 0.50% في اجتماع سبتمبر الماضي، مما أدى إلى خفض التكلفة البديلة للاحتفاظ بالذهب الذي لا يدر عائدًا، ومع ذلك، فإن البيانات الأمريكية التي جاءت أفضل من المتوقع منذ ذلك الحين خفضت قليلاً من فرص قيام الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس أخرى في نوفمبر، على الرغم من أن فرص حدوث هذا السيناريو لا تزال قائمة.
لفت، إمبابي، إلى أن زيادة وتيرة الصراع في منطقة الشرق الأوسط، بين الكيان المحتل ولبنان وفلسطين، وإيران، سيعمل على تعزيز الطلب، ويدفع المستثمرين إلى الذهب للتحوط، مع مخاوف توسع الصراع ودخول أطراف أخرى.
وتترقب الأسواق خلال الأسبوع الجاري، أرقام التوظيف الأمريكية ADP وقوائم الرواتب غير الزراعية، والتي قد توفر مزيدًا من الوضوح حول حالة سوق العمل الأمريكية.
وأظهرت البيانات يوم الجمعة أن الاقتصاد الأمريكي احتفظ ببعض زخمه القوي في الربع الثالث، في حين استمرت ضغوط التضخم في التراجع، ما عزز من التوقعات بخفض آخر في أسعار الفائدة في اجتماع السياسة الفيدرالية في نوفمبر المقبل.
وفي سياق متصل، تترقب الأسواق، كلمة جيروم باول رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في الاجتماع السنوي للجمعية الوطنية لاقتصاديات الأعمال، في وقت لاحق اليوم الإثنين، للحصول على إشارات واضحة حول آفاق السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي خلال الفترة المقبلة.