الرئيس التنفيذي

أحمد محمد مصطفى

رئيس التحرير

هاني عبدالرحيم

احمد مصطفى يكتب.. فقاعة الخبراء العقاريين

اخبار 2024-10-01 21:21 التعليقات

احمد مصطفى يكتب.. فقاعة الخبراء العقاريين

 احمد مصطفى يكتب.. فقاعة الخبراء العقاريين
كتب احمد مصطفى

لا يختلف اثنان على أن السوق العقارية أحد أهم أنشطة القطاعات الاقتصادية في مصر جذبا للاستثمارات المحلية والأجنبية.

وعلى الرغم من الأزمات العالمية والتي بدأت منذ جائحة كورونا كوفيد ١٩ وصولا للحرب الروسية الأوكرانية إلا أن حركة البيع والشراء في السوق العقارية لم تتأثر بل وعلى العكس فكلما زاد التوتر عالميا زاد الطلب على العقار.

ويأتي ذلك لأسباب عدة على رأسها ثقافة الفرد منذ النشأة ورؤيته للعقار واعتباره أحد أهم عوامل الأمان له ولأسرته سواء كان للسكن أو الاستثمار أو حفظا لقيمة الأموال.

وساهم الاهتمام والدعم والتي أولته الحكومة في ذلك من خلال خطتها القوية والطموحة في التنمية العمرانية خلال السنوات الماضية في تنشيط حركة البيع والشراء من خلال ترسيخ ثقافة الاستثمار داخل العقار فضلا عن نجاحها في جذب العديد من الاستثمارات والصفقات الخارجية والتي ضخت المليارات والمليارات وساهمت في دعم الاقتصاد المصري بقوة.

وكان على رأسها صفقة رأس الحكمة وعلى الرغم من كل ذلك وفي ظل حركة النشاط الحالية يظهر علينا من يتحدث عن فقاعة عقارية قادمة للقطاع العقاري و ما أستوقفني هو ليس مضمون الحديث ولكن مروجو تلك الإشاعة من كدابي الزفة والذي يطلقون على أنفسهم لقب خبراء عقاريين.

ولا أخفيكم سرا فلقد استرعت انتباهي تلك الصفة، وبحثت كثيرا عنهم وللحقيقة لم أجدهم إلا على مواقع التواصل الاجتماعي حتي في نطاق عملهم لم تجد لهم أية نجاحات تذكر.

فمع انتشار موضة تصوير الفيديوهات ونشرها على منصات التواصل الاجتماعي خاصة في صناعة التطوير العقاري ظهرت علينا تلك الفئة والتي لا تتمن ولا تغني من جوع.

وكانت نتائج ظهور العديد من شركات التطوير العقاري حديثة العهد واستقطابها لجيل من العاملين لديها يفتقدون الخبرة أو أية مؤهلات للعمل في قطاع من أهم القطاعات الاستثمارية، واهتمام تلك الشركات خاصة مع المنافسة الكبيرة بينها وبين أقرانها لتحقيق أعلى مبيعات بكافة السبل الممكنة ومن خلال عروض وهمية بالإيجار الإلزامي مثلا دون النظر إلى الاهتمام ببناء كوادر عقارية ذو خبرة وكفاءة حقيقية تستطيع أن تقدم لعملائها معلومة حقيقية عن السوق العقارية في مصر والمنتج

العقاري ودورته الكاملة بداية من أعمال البناء حتى الاستلام وإدراته كاصل او استثمار.

وأصبح العاملون في تلك الوظائف العقارية محور اهتمامهم الأول هو تحقيق أعلى دخل مادي والانتقال ما بين الشركات المطورة والتي تستعد لطرحها مع التنافس فيما بينهم من خلال منصات التواصل الاجتماعي والإعلامي لجذب الانتباه لهم من خلال أحاديث عن السوق تفتقر وللأسف لأي أساس أو معلومة صحيحة عن السوق العقارية والاستثمارية، وهنا أصبحنا أمام فقاعة حقيقية ولكنها ليست فقاعة عقارية ولكنها فقاعة خبراء عقاريين.

أخبار شبيهة

التعليقات