في إطار المؤتمر الدولي الأول لحماية البيئة والتحكيم الدولي، انعقدت جلسة تحت عنوان "مستقبل التحكيم وفض النزاعات في ظل التطور التكنولوجي" بمشاركة نخبة من الخبراء الدوليين والقادة القانونيين. وقد سلطت الجلسة الضوء على التحديات المتزايدة التي يفرضها التقدم التكنولوجي على المجتمعات والبيئة.
خلال الجلسة، قدم الدكتور هشام خلف الله، عضو مجلس إدارة منظمة التجارة العربية التركية ومؤسس مشروع "ميتا لايف ميتافيرس"، رؤيته حول الآثار السلبية للتكنولوجيا على العلاقات الإنسانية، محذرًا من تزايد العزلة الاجتماعية والاختراقات الإلكترونية، مما يؤدي إلى تضخم النزاعات متعددة الأطراف.
وأشار الدكتور هشام إلى أن الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الميتافيرس يشهدان استثمارات ضخمة، بينما يتم إهمال قطاعات حيوية مثل الصحة، مما يخلق فجوة إنسانية واجتماعية قد تتفاقم في السنوات القادمة. ودعا إلى ضرورة تطوير منظومات التعليم في العالم العربي لمواكبة هذه التغيرات التكنولوجية الضخمة.
كما ناقش هشام كيفية استخدام التكنولوجيا مثل البلوك تشين والعقود الذكية في تسهيل عملية التحكيم التجاري، مؤكدًا على أهمية توظيف التقنيات الحديثة لضمان دقة وفعالية أكبر في حل النزاعات، خاصة في ظل تصاعد قضايا التزييف العميق (Deepfake) وتزايد انتهاكات الخصوصية.
اختتمت الجلسة بالدعوة إلى ضرورة تحديث آليات التحكيم الدولي لمواكبة التطورات التكنولوجية، مشيرة إلى أن اعتماد التحكيم الافتراضي أصبح ضرورة حتمية في المستقبل القريب، مع استعراض تجارب دول مثل الإمارات في هذا المجال.