افتتحت محطة قطارات صعيد مصر ببشتيل بمحافظة الجيزة بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، السبت الماضي 12 من أكتوبر.
تُعد محطة بشتيل مشروع فارق تم تنفيذه من قبل شركتي حسن علام للإنشاءات وحسن علام للطرق والكباري لوزارة النقل والمواصلات. ومن المتوقع أن تحدث المحطة الجديدة ثورة للمسافرين من مدن صعيد مصر إلى القاهرة والإسكندرية.
تمتد المحطة على مساحة 240 ألف متر مربع تقريبًا (ما يقرب من 57 فدانًا)، وتتميز بموقع استراتيجي بين محطتي قطار رمسيس والجيزة، مما يجعلها بوابة إلى صعيد مصر. كما تعد محطة بشتيل أكبر أربع مرات من محطة قطار مصر المركزية بالقاهرة بفضل قدرتها على استيعاب 250 ألف راكب يوميًا وهو ما سيعمل بدوره على تخفيف الضغط بشكل كبير على محطة رمسيس.
وتضم المحطة ستة أرصفة باتجاه شارع السودان، وأربع أرصفة لخط المناشي ، ورصيف إضافي مخصص لخدمات الشحن. وبالإضافة إلى خدمات الركاب الشاملة، يوجد بالمحطة ورش صيانة وإصلاح قطارات واسعة النطاق، مع 22 كيلومترًا من خطوط السكك الحديدية التي تدعم خطوطًا متعددة.
وقد تم تصميم محطة بشتيل كمحطة ذكية ذات طابع فرعوني، لتوفر تجربة ذات مقاييس عالمية للركاب مدعومة بكافة وسائل الراحة الحديثة مثل خدمة الواي فاي وماكينات التذاكر الإلكترونية وأنظمة الأمان المتقدمة. وتتكامل المحطة أيضًا بسلاسة مع وسائل النقل المتعددة، بما في ذلك خدمات المترو والمونوريل والحافلات.
وعلاوة على أهميتها على صعيد النقل والمواصلات، فإن محطة بشتيل قد خلقت 7500 فرصة عمل خلال مرحلة الإنشاء.
وقد صرح حسن علام، الرئيس التنفيذي لشركة حسن علام القابضة، قائلاً: "يمثل افتتاح محطة قطارات صعيد مصر ببشتيل علامة فارقة في التزامنا بتعزيز قطاع النقل في مصر حيث يعكس هذا المشروع تفانينا في تقديم مبادرات تحويلية واسعة النطاق تتوافق مع رؤية الدولة للنمو الاقتصادي والتكامل الإقليمي. ونحن فخورون بأن نلعب دورًا محوريًا في تشكيل مستقبل النقل في مصر."
تواصل حسن علام القابضة التزامها بتطوير مشاريع متعددة الاستخدامات فهي المسؤولة عن تطوير مشروع مجمع باب مصر متعدد الاستخدامات في المهندسين. يمتد المشروع على مساحة 100,000 متر مربع ويشمل 17 مبنى مخصصًا للاستخدامات السكنية والتجارية والإدارية والطبية ومساحات للمرآب، مما يخدم مركز النقل متعدد الاستخدامات. يشكل المشروع جزءًا أساسيًا من التطوير المحيط بمحطة سكة حديد صعيد مصر، التي من المقرر أن تصبح أكبر محطة سكة حديد في مصر، مما يقلل الازدحام للركاب المتجهين جنوبًا ويربط بخط المترو الثالث في القاهرة، والقطار الأحادي، ونظام النقل السريع (BRT).
وبينما نحتفل بهذا الإنجاز التاريخي، ندرك أن محطة قطارات صعيد مصر ببشتيل هي أكثر من مجرد مرفق للنقل؛ بل إنها رمز للتقدم والابتكار في مصر. ويسعدنا أن نرى كيف سيساهم هذا المشروع في تسهيل وسائل النقل وتعزيز التنمية الاقتصادية، وبالتالي تحسين حياة للمواطنين.
