ارتفعت أسعار النفط عند التسوية، اليوم الخميس، مع تلقيها دعما من خفض بعض الشركات الأميركية الإنتاج، تحسبا للإعصار رافائيل، فيما تحاول الأسواق أيضا التكهن بالكيفية التي ستؤثر بها سياسات الرئيس المنتخب دونالد ترامب على الإمدادات وفقا لموقع قناة العربية.
وأدى انتخاب ترامب في البداية إلى موجة بيع دفعت أسعار النفط إلى الانخفاض بأكثر من دولارين تزامنا مع صعود الدولار إلى أعلى مستوى له منذ سبتمبر 2022، لكن أسعار النفط قلصت خسائرها في وقت لاحق لتستقر عند انخفاض أقل من 1% بنهاية جلسة أمس الأربعاء.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 71 سنتا أو 0.95% إلى 75.63 دولار للبرميل عند التسوية. وارتفعت العقود الآجلة للخام الأميركي عند التسوية 67 سنتا أو 0.93% إلى 72.36 دولار.
واستقر الدولار قرب أعلى مستوياته في أربعة أشهر اليوم الخميس مع استعداد المستثمرين لصدور عدة قرارات من جانب بنوك مركزية، منها قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، ويؤدي ارتفاع الدولار إلى ارتفاع تكلفة النفط على حائزي العملات الأخرى ويميل إلى التأثير على الأسعار.
وقالت بريانكا ساشديفا محللة لدى فيليب نوفا "تاريخيا، كانت سياسات ترامب مؤيدة للأعمال وهو ما يدعم على الأرجح النمو الاقتصادي الإجمالي ويزيد الطلب على الوقود. ومع ذلك، فإن أي تدخل في سياسات التيسير التي ينتهجها مجلس الاحتياطي الاتحادي قد يؤدي إلى المزيد من التحديات لسوق النفط".
ووفقا لتقديرات إنرجي أسبكت، من المتوقع أن يعاود ترامب اتباع "سياسة الضغوط القصوى" المتمثلة في فرض عقوبات على النفط الإيراني، وقد يؤدي ذلك إلى خفض المعروض بما يصل إلى مليون برميل يوميا.
كما فرض ترامب في ولايته الأولى عقوبات أكثر صرامة على النفط الفنزويلي، وهي التدابير التي تراجعت عنها إدارة الرئيس جو بايدن لفترة وجيزة قبل أن تعاود فرضها لاحقا.
وأظهرت بيانات اليوم الخميس أن واردات الصين من النفط، أكبر مستورد للخام في العالم، انخفضت 9% في أكتوبر/تشرين الأول، مسجلة تراجعا للشهر السادس على التوالي على أساس سنوي إذ أدى إغلاق منشأة في مصفاة نفط حكومية إلى ضعف الطلب من المصافي المستقلة.
وقالت إدارة السلامة وحماية البيئة الأميركية اليوم الأربعاء إن نحو 17% أو 304418 برميلا يوميا من إنتاج النفط الخام في خليج المكسيك بالولايات المتحدة توقف بسبب الإعصار رافائيل.