أكدت لجنة الطوارئ بوزارة الصحة الاتحادية بالولاية الشمالية في السودان، ليل الجمعة السبت، أنه جرى وضع الترتيبات اللازمة بشأن الصاروخ الصيني الخارج عن المسار، وذلك تلافيا لأي آثار قد تحدث من جراء سقوط الصاروخ بإحدى مناطق الولاية.
وتأتي الإجراءات بعد معلومات وارده من لجنة الطوارئ بوزارة الصحة الاتحادية وباتصال مباشر من وزير الصحة بالولاية الشمالية عمر النجيب بخصوص خروج الصاروخ الصيني عن مساره والذي من المتوقع سقوطه صباح السبت بشمال السودان كما ورد.
وذكر الناطق الرسمي باسم غرفة طوارئ إدارة أزمة الصاروخ الصيني أبو ذر محمد علي في بيان أن "حسب قرار الاجتماع كونت لجنة لإدارة الأزمة من وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بالولاية الشمالية والقوات النظامية ووزارة المالية ولجان المقاومة والحرية والتغيير والأجهزة الإعلامية وممثل منظمات المجتمع المدني بالولاية".
وأضاف "تؤكد حكومة الولاية الشمالية أن الغرفة المعنية بإدارة الأزمة ستكون في حالة انعقاد دائم بأمانه حكومة الولاية، كما تؤكد تسخير كافة إمكانيات الولاية بمحلياتها المختلفة لإدارة الأزمة حال وقوعها".
وتابع: "جرى الاستعداد لتلافي أي آثار قد تحدث من جراء سقوط الصاروخ الصيني بإحدى مناطق الولاية وتمليك المواطنين بالولاية الشمالية كافة المعلومات والحقائق وبشأن الموضوع".
وختم: "تهيب حكومة الولاية الشمالية المواطنين بعدم الانجرار وراء المعلومات الخاطئة من مصادر أخرى، والحرص على أخذ المعلومات بشأن الموضوع من الأجهزة الإعلامية الرسمية بالولاية الشمالية فقط".
ومنذ نحو أسبوع أطلقت الصين الصاروخ إلى الفضاء حاملا مكونات لمحطتها الفضائية الدولية، لكنها فقدت السيطرة عليه بعد وصوله إلى الفضاء وصار يهيم خارج الأرض ومن المتوقع أن يسقط خلال الساعات المقبلة.
وبعد انفصال الوحدة الفضائية للمحطة، بدأ الصاروخ يدور حول الأرض في مسار غير منتظم مع انخفاضه تدريجياً، ما يجعل من شبه المستحيل توقّع النقطة التي سيدخل منها إلى الغلاف الجوي وبالتالي المكان الذي سيسقط فيه.
وأثارت الأنباء التي تحدثت عن احتمال سقوط الصاروخ في الولاية الشمالية في السودان فزعا كبيرا بين السكان المحليين.
وقال طبيب شاب لموقع "سكاي نيوز عربية" إن التوجس هو سيد الموقف الآن.
وأشار الطبيب الشاب إلى أن الجميع يتوقعون أي شيء في أي وقت خصوصا في ظل الانتشار الواسع للشائعات.
وتقع الولاية الشمالية على شريط نهر النيل وتمتد من شمال الخرطوم وحتى حدود مصر، وهي تعتبر ولاية شبه صحراوية لكنها تتميز بزراعة محاصيل استراتيجية كالقمح والبقوليات والتمور.