بعد ثورة 30 يونيو قامت الدولة فى كل قطاعاتها بإجراء عمليات تطوير وترميم فى كل المنشآت الحكومية، بما فى ذلك المنشآت والمبانى الثقافية، ومن المشاريع التى قامت بها إعادة تطوير وتجديد المسرح القومى بالقاهرة.
بدأ المشروع اعتباراً من 1 أكتوبر 2009 وتم الانتهاء منه فى 15 أغسطس 2015 وبلغت التكلفة 105 ملايين جنيه.
وكان المسرح قد أغلق فى عام 2008 بعد حريق كبير ثم افتتح فى 2014، وأغلق مرة أخرى فى 2017 بسبب بعض المعوقات فى الاستلام وأعمال الحماية المدنية، والتى تم التغلب عليها وإعادة تشغيله بعد توقف ثلاثة أشهر في فبراير 2018.
وتبلغ مساحتة 3504م2 تقريباً، ويتكون من خشبة مسرح (الصالة - البنوار - الوج - البلكون) بالإضافة إلى مبنى مخازن - مبنى ممثلين منشأ خرسانى - مبنى إدارى متكامل أرضى - مبنى 3 أدوار - سطح موقع عام وصالة مدخل وسور خارجى بمدخل رئيسى وفرعى.
يقدم المسرح عروض مسرحية لنشر الوعى الثقافى بين أفراد المجتمع.
جدير بالذكر أن المسرح القومى بالقاهرة أحد أقدم مواقع القاهرة المملوكية التى يرجع تاريخها إلى القرن الخامس عشر الميلادى، اتخذها المماليك موقعاً لإقامة القصور وأماكن اللهو حول البركة التي كانت تحوطها آنذاك، وبمجيء نابليون بونابرت مع الحملة الفرنسية 1799 ـ 1801 شاهد في الحديقة لاعبي خيال الظل المنتشرين هناك، فقرر إنشاء مسرح للترفيه عن جنوده، وبعد رحيل الحملة وتولي محمد علي حكم مصر، أمر بتجفيف البركة وتحويلها إلى حديقة عامة، ثم قام الخديوي إسماعيل في معرض نشاطه لافتتاح قناة السويس عام 1869 ببناء مبنى في الطرف الجنوبي من الحديقة خصصه للمسرح الكوميدي الفرنسي "الكوميدي فرانسيز" بجوار مبنى الأوبرا الذي أُنشِئ في العام ذاته بهدف استقبال الوفود المشاركة في احتفالاته الأسطورية بافتتاح القناة، على "تياترو" الأزبكية تأسس فيما بعد أول مسرح مصري، حيث شهد هذا المسرح عام 1885 أول موسم مسرحي لفرقة أبو خليل القباني بالقاهرة.