تحرك الذهب داخل نطاق ضيق خلال التعاملات الأربعاء 9 يونيو فيما يترقب المستثمرون مزيدا من البيانات عن التضخم الأميركي ومؤشرات بشأن السياسة النقدية من البنك المركزي الأوروبي، هذا وتحوم عائدات سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل عشرة أعوام قرب أقل مستوى في أكثر من شهر بينما استقر مؤشر الدولار.
رغم الإرتفاع خلال تداولات الفترة الأسيوية، أسعار الذهب تعود للتراجع من جديد خلال الساعة الأخيرة في أعقاب صدور عدد من البيانات الاقتصادية المتباينة في الصين التي دفعت مخاوف ارتفاع معدل التضخم إلى الظهور من جديد والسيطرة على تحركات الأسواق، وعززت من التوقعات حول ارتفاع معدلات التضخم حالة الانتظار للبيانات المرتقبة في الولايات المتحدة والتي ستؤثر بقوة على قرار الفيدرالي الأمريكي الأسبوع المقبل .
وخلال الساعات الأولى من صباح اليوم، سجلت العقود الفورية لمعدن الذهب 1,896.44 دولار للأوقية، لكنها عادت للتراجع دون مستويات 1,890 دولار خلال الساعة الأخيرة لتصل إلى مستويات 1,889.84 دولار للأوقية بانخفاض يومي بنسبة 0.17%. في الوقت نفسه، تراجعت العقود الآجلة لمعدن الذهب بنسبة 0.20% خلال اليوم وسجلت 1,890.65 دولار للأوقية.
هذا التراجع اليومي في أسعار الذهب هو الثاني على التوالي مع تصاعد حالة القلق حول القرار المرتقب للبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خلال الأسبوع القادم في ظل تزايد التوقعات المرتبطة بارتفاع معدلات التضخم خلال العام الجاري. لذلك، تتجه الأنظار خلال تداولات غدا الخميس إلى الولايات المتحدة ترقبا لصدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين.
ومن المرجح أن تؤثر بيانات الغد على قرار الفيدرالي الأمريكي خلال اجتماع يونيو الجاري، خاصة بعد تباين بيانات سوق العمل خلال شهر مايو الماضي. وزادت مخاوف المستثمرين حول ارتفاع معدل التضخم بعد تصريحات وزير الخزانة الأمريكي، جانيت يلين، التي أشادت فيها بخطة الإنفاق التي أعلن عنها الرئيس، جو بايدن. وقالت يلين أن تلك الخطة ستعود بالنفع على الاقتصاد حتى وإن أدت إلى ارتفاع معدل التضخم خلال العام الجاري ودفعت الفيدرالي الأمريكي إلى رفع معدل الفائدة.
وفي ظل ترقب الأسواق لبيانات الغد، سجل مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء العملة أمام سلة من 6 عملات رئيسية، انخفاضا بنسبة 0.13% خلال اليوم، وتراجع المؤشر من مستويات 90.13 التي سجلها خلال تداولات الفترة الأسيوية اليوم إلى مستويات 90.01 حتى الساعة الأخيرة.
وخلال الساعات الأولى من صباح اليوم، صدرت عدة بيانات اقتصادية مهمة في الصين
الاقتصاد الصيني أكبر اقتصاديات آسيا وثاني أكبر اقتصاد في العالم وأكبر دولة صناعية عالمياً، كشف المكتب الوطني الصيني للإحصاء عن بيانات التضخم مع صدور القراءة السنوية لمؤشر أسعار المستهلكين والتي أوضحت تسارع وتيرة النمو إلى 1.3% مقابل 0.9% في أبريل الماضي، دون التوقعات التي أشارت لتسارع وتيرة النمو إلى 1.6%.
كما كشف المكتب الوطني الصيني للإحصاء عن القراءة السنوية لمؤشر أسعار المنتجين الذي يعد مؤشر مبدئي للضغوط التضخمية، والتي أظهرت تسارع وتيرة النمو إلى 9.0% ما عكس أسرع وتيرة للنمو منذ عام 2008 وذلك مقابل 6.8% في القراءة السنوية السابقة لشهر أبريل، متفوقة على التوقعات التي أشارت لتسارع وتيرة النمو إلى 8.5%.
ودفعت تلك البيانات اللجنة الوطنية الصينية للتنمية والإصلاح إلى التعهد بالتدخل في الأسواق للحفاظ على معدل التضخم على بعض السلع منخفضة.