أقامت سفارة اليابان لدى مصر حفل الشاي الياباني الأول للعام الجديد "هاتسوجاما" بحديقة منزل السفير الياباني بالقاهرة. حيث تمت إقامة الحفل هذا العام أيضًا في الهواء الطلق، أو ما يسمى "Nodate"، نظرًا لاستمرار الحذر من الظروف المحيطة بفيروس كورونا المستجد.
يُعد عام 2022 عامًا تاريخيًا هامًا في تاريخ الآثار المصرية، حيث يوافق مرور مائة عام على اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون، ومائتي عام على فك رموز الكتابة الهيروغليفية القديمة، كما أنه من المقرر أن يتم افتتاح المتحف المصري الكبير في وقتٍ لاحق من هذا العام.
وخلال كلمته بهذه المناسبة صرح السفير أوكا بما يلي:
"لقد شارك خبراء يابانيون مِمَن لهم نشاط بارز في جميع أنحاء العالم في حفظ وترميم آثار الملك توت عنخ آمون، والتي سيتم عرضها في المتحف المصري الكبير. ويسعدنا أن نستقبل افتتاح المتحف المصري الكبير الذي يُعد فخرًا لمصر والمصريين من خلال علاقات الثقة التي توطدت بين الخبراء اليابانيين والخبراء المصريين على مدى فترات طويلة. كما نأمل في أن يتمكن العديد من السائحين اليابانيين أيضًا من زيارة المتحف المصري الكبير في المستقبل القريب بعد استقرار الأوضاع والظروف المحيطة بفيروس كورونا المستجد".
حضر حفل الشاي الأول لهذا العام عددًا من الشخصيات مِمَن كان لهم دور بارز وفعال في تنمية العلاقات بين اليابان ومصر، وأيضًا المعنيين بالمتحف المصري الكبير، حيث قام الأستاذ طارق السيد من جمعية أوراسينكي تانكوكاي –مصر بتقديم عرضًا عن تقديم الشاي الياباني أمامهم. إن أسلوب وطريقة تقديم الشاي الياباني (سادو) قد تبدو للوهلة الأولى على إنها مجرد طقوس يتم القيام بها، إلا إنها تَعكس وتُلخص الثقافة اليابانية، التي يكمن في طياتها وجذورها الشعور بالاحترام تجاه الآخر والتعاطف معه. لقد كانت فرصة سانحة بالنسبة للسادة الحضور للاستمتاع بالشاي الياباني (الماتشا) والحلوى اليابانية خلال طقسٍ صافي، وتجربة والتعرف على عالم الثقافة اليابانية، الذي يختلف عن حياتهم اليومية، كما كانت فرصة جيدة لتوطيد أواصر الصداقة.