نشرت وكالة بلومبرج الأمريكية تقريرا ذكرت فيه الفرص التي نالتها مصر جراء الحرب في أوكرانيا رغم المخاطر الأخرى.
وأشارت الوكالة إلى أن تلك الفرص تشمل تعزيز مكانة مصر لتصبح ضمن أكبر 10 دول مصدرة للغاز وأيضا لكونها ستصبح موردا مهما لأوروبا، في حين تتمثل المخاطر في أزمة نقص الغذاء وتأثر الاقتصاد.
وقالت الوكالة إن رأس البر التي كانت ذات يوم مكانًا مفضلاً لقضاء العطلات للمطربين والممثلين العرب المشهورين أصبحت الأن تقدم نسخة اقتصادية من مستقبل مصر، وتحديدا في ميناء دمياط المجاور للمدينة.
الميناء هو موطن لإحدى محطتين للغاز الطبيعي المسال في مصر، وهما منشآتان أصبحتا محط اهتمام أوروبا في الوقت الذي تتسابق فيه لاستبدال الغاز الروسي، ما جعل قدرة مصر الناشئة على توفير الغاز الطبيعي المسال محط الاهتمام الأجنبي بشكل عام.
وكان أول تعبير واضح عن هذا الاهتمام هو توقيع تم خلال هذا الشهر بين كونسورتيوم أوروبي ومصر لبناء وتشغيل محطة حاويات جديدة بدمياط، تبدأ باستثمار 500 مليون دولار في المرحلة الأولى من المشروع.
أعيد افتتاح محطة الغاز الطبيعي المسال بدمياط مطلع العام الماضي بعد توقف دام ثماني سنوات، ليصل إجمالي الطاقة الاستيعابية لمصر إلى نحو 12.5 مليون طن من الغاز الطبيعي.
وهذا يكفي لنقل مصر إلى أكبر 10 مصدرين للغاز في العالم، على الرغم من أن العديد من المشغلين يعززون السعة أيضًا، إلا أن مصر تتفوق عليهم إلى حد كبير.
بلغت صادرات الغاز الطبيعي المسال من دمياط وإدكو 880 ألف طن في أبريل، وهو أكبر رقم تشهده مصر خلال عقد على الأقل.
وأنهت بلومبرج تقريرها مؤكدة أنه على الرغم من أن الغاز القادم من مصر لن يحل كل مشاكل أوروبا في المدى القريب على الأقل، لكن لا يزال بإمكان مصر مساعدة أوروبا في تقليل اعتمادها على خطوط الأنابيب الروسية، حيث من المتوقع أن تصل صادرات مصر إلى 8.2 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال خلال هذا العام.