أكد سفير بريطانيا بالقاهرة جاريث بايلى، أن الأوان قد حان لبزوغ مصر كقوة عظمى فى إنتاج الطاقة المتجددة سواء الطاقة الشمسية عبر مشروعات مثل محطة "بنبان" أو عن طريق إنتاج طاقة الرياح فى خليج السويس أو إنتاج الهيدروجين الأخضر.
وكان السفير بايلى يرد بذلك على سؤال لوكالة أنباء الشرق الأوسط حول مستقبل الطاقة المتجددة فى مصر، وجهود الحكومة لتشجيعها وتطوير بنيتها التحتية.
وقال السفير البريطانى "إنه شخصيا وكذلك حكومة بلاده ترى مصر كقوة عظمى فى إنتاج الطاقة المتجددة"، مشيرا إلى أنه كانت هناك دول عظمى فى إنتاج النفط والوقود الأحفورى.. مضيفا "الأوان قد حان الآن لبزوغ مصر كقوة عظمى فى إنتاج الطاقة المتجددة سواء الطاقة الشمسية عبر مشروعات مثل محطة بنبان وتوسيعها أو عن طريق إنتاج طاقة الرياح فى خليج السويس أو إنتاج الهيدروجين الأخضر"، وأن الشركات البريطانية متحمسة للغاية لضخ استثمارات ضخمة فى مصر فى مجالات الطاقة المتجددة والتحول الأخضر.
وفى السياق ذاته، شدد السفير بايلى فى تصريحات للصحفيين الليلة الماضية، على هامش الفعالية التى نظمتها السفارة البريطانية فى القاهرة والمجلس الثقافى البريطانى فى مصر بعنوان "150 يوما على مؤتمر قمة المناخ COP27" - على أن مؤتمر شرم الشيخ يشكل فرصة ذهبية لمصر كى تعلن للعالم بأسره أنها منفتحة للجميع لجذب الاستثمارات الخضراء.
واعتبر السفير أن هذا المؤتمر يمكن أن يكون نقطة انطلاق كى يعرف العالم أن مصر دولة قادرة ومؤهلة لإنتاج طاقة المستقبل عبر إمكانياتها وقدرات أجيالها الشابة المؤهلة.
وقال إنه لا توجد دولة فى العالم يمكن مقارنتها بمصر من حيث إمكاناتها الهائلة فى مجال الطاقة المتجددة، فمصر لديها أراضى صحراوية شاسعة شرقا وغربا، إضافة لإمكاناتها فى مجال الطاقة الشمسية والرياح والهيدروجين الأخضر.
وأشار السفير بايلى إلى أن هناك بالفعل فى الوقت الراهن أكثر من عشر شركات بريطانية متحمسة للغاية، للتعاون مع الحكومة المصرية والاستثمار فى هذا المجال، وأن بريطانيا ستظل تقف كتفا بكتف مع مصر لمواجهة الأزمة المناخية العالمية ولنجاح مؤتمر شرم الشيخ باعتبار أن أزمة المناخ هى الموضوع الأهم الآن فى العالم.
وردا على سؤال حول كيفية التنسيق بين بريطانيا ومصر للإعداد لمؤتمر شرم الشيخ.. أوضح السفير البريطانى "أن أمامنا 150 يوما قبل انعقاد المؤتمر، وأنه جرى أمس الأربعاء بمدينة بون الألمانية توقيع وزير الخارجية سامح شكري، الرئيس المعين للدورة 27 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، والسكرتيرة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية باتريشيا اسبينوزا، على اتفاقية استضافة مصر للدورة 27 لمؤتمر الأطراف بمدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر القادم، بما يعنى نقل رئاسة المؤتمر من بريطانيا إلى مصر.
وأشار إلى إمكانية مساعدة بلاده لمصر فى مجال التمويل الأخضر، وقال إنه تم التوقيع أمس الأربعاء على اتفاقية ضمان ما بين بريطانيا والبنك الإفريقى للتنمية فى مجال التمويل الأخضر والتى سيقدم البنك بموجبها خلال العامين القادمين أكثر من مليارى دولار أمريكى لكل إفريقيا ومن ضمنها مصر.
وأضاف أن هناك برنامجا بريطانيا لتسريع الاستثمارات الخضراء، وعن طريقه فأن هناك إمكانيات للبحث عن مشاريع قادرة وقابلة للاستثمار فى مصر، مؤكدا أن الشركات البريطانية متحمسة للغاية للاستثمار فى مصر.
وردا على سؤال حول زيارة الوفد الوزارى المصرى إلى بريطانيا الشهر الماضى والبعثة التجارية السنوية إلى المملكة المتحدة، والتى نظمتها الجمعية المصرية البريطانية للأعمال (BEBA) بالتعاون مع إدارة التجارة الدولية البريطانية فى مصر، بعنوان "الطريق إلى cop27: سد الفجوة المالية والتنفيذية" استعدادا لمؤتمر المناخ الدولى وكجزء من دورها لدعم التنمية المستدامة فى مصر، قال السفير البريطانى بالقاهرة إن الزيارة ضمت خمسة وزراء، كما كان هناك لقاءات مع أكثر من 80 شركة، تركزت على الاستثمارات فى المجالات الخضراء، بالإضافة الاستثمار فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
