بحث الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مع رامون خيل كاسارس سفير إسبانيا بالقاهرة، سبل تعزيز التعاون بين مصر وأسبانيا فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خصوصا المتعلقة بآليات جذب الاستثمارات الأسبانية والتعاون فى مجالات الحكومة الرقمية، وصناعة الإلكترونيات، ودعم الابتكار التكنولوجى.
وأكد الدكتور عمرو طلعت خلال اللقاء اهتمام مصر بالتعاون مع إسبانيا فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ معربا عن تطلعه إلى فتح آفاق جديدة للشراكة بين البلدين فى مجالات الحكومة الرقمية وتقديم الخدمات الرقمية فى ضوء اهتمام الدولة المصرية بإقامة مراكز للتميز وقدرتها على تقديم خدمات رقمية بجودة عالية؛ مشيدا بالخبرة الإسبانية فى هذه المجالات.
وأشار طلعت إلى أنه يتم إنشاء مركز للبحث والتطوير فى مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة والذى سيضم مركزا للتصميم الإلكترونى لتوفير بيئة متكاملة لصناعة تصميم وتطوير الدوائر والنظم الإلكترونية حيث من المقرر أن يتواجد به نحو 40 شركة متخصصة فى هذا المجال؛ مؤكدا أن تصميم الإلكترونيات تعد من الصناعات الواعدة فى مصر؛ مبديا اهتمامه بتعزيز التعاون بين البلدين فى مجال صناعة الإلكترونيات.
من جانبه؛ أشار رامون خيل كاسارس سفير أسبانيا بالقاهرة إلى أن هذه الزيارة تأتى استكمالا وامتدادا للزيارة التى قام بها بدرو سانشيز رئيس الحكومة الإسبانية إلى مصر فى ديسمبر الماضى والتى ركزت على تعزيز التعاون الثنائى بين مصر وأسبانيا خصوصا فى مجالات البحث العلمى والتطور التكنولوجى المعلوماتى والأمن السيبرانى والذكاء الاصطناعى، موضحا أن التعاون بين البلدين على مدار السنوات الماضية أثمر عن تطوير تطبيقات رقمية وتعاون فى البحث العلمى بمجال التكنولوجيات المتقدمة بين الشركات من كلا البلدين.
وأكد أنه فى سياق هذا التعاون المثمر بين الشركات الأسبانية والمصرية فى هذه المجالات الهامة تم تجديد مذكرة التفاهم بين هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات ومركز تطوير الصناعات التكنولوجية الإسبانى.
من جهته، أوضح المهندس عمرو محفوظ الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا" أن مصر لديها قاعدة كبيرة من المهارات الشابة؛ حيث يتخرج سنويا نحو 60 ألف شاب من الكليات المتخصصة فى مجالات الهندسة والحاسبات والمعلومات جاهزين لدخول سوق العمل؛ مشيرا إلى أن مصر تقدم خدمات البرمجيات بتكلفة تنافسية مقارنة بالدول المنافسة فى شرق أوروبا كما أن مصر لديها صناعة قوية فى مجال تصميم الإلكترونيات وأنشطة متعددة فى صناعة التعهيد والخدمات العابرة للحدود؛ معربا عن تطلعه لتوطيد أطر التعاون المصرى الإسبانى فى مجال الأمن السيبرانى ومجالات جديدة فى ضوء مذكرة التفاهم المقرر توقيعها بين "ايتيدا" و"سى دى تى إى".
وفى السياق، أكد خابيير بونثى مدير عام مركز تطوير الصناعات التكنولوجية الإسبانى (سى دى تى إى) حرصه على التعاون مع مصر فى مجالات تكنولوجيا المعلومات والبرمجيات المتعلقة بالسيارات الكهربائية والأمن السيبرانى؛ مشيرا إلى أن هناك العديد من الشركات الإسبانية التى تعاونت مع نظيرتها المصرية على مدار السنوات الماضية مما أهلها للحصول على خبرات كبيرة حول السوق المصرى.
وفى نفس السياق، قامت هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات بتجديد توقيع مذكرة التفاهم للمرة الثانية مع مركز تطوير التكنولوجيا الصناعية الإسبانى "CDTI" والتى تأتى فى إطار البرنامج المصرى الإسبانى للابتكار فى تكنولوجيا المعلومات "ESITIP" الخاص بمبادرة دعم التعاون بين الشركات والجهات البحثية التى تنفذها الهيئة.
ويتيح البرنامج الفرصة للشركات من مصر وإسبانيا لتقديم مقترحاتهم للعثور على شريك من الصناعة أو الأوساط الأكاديمية وتخضع المشروعات للموافقة المشتركة من الجهتين المصرية والإسبانية، حيث سيتم تمويل المشاريع المحتملة من قبل الهيئة والمركز.
ومن المقرر الدعوة لدورة جديدة للبرنامج فى نوفمبر المقبل التى تستهدف دعم وتمويل المشروعات البحثية المشتركة بين الجانبين فى مجالات الأمن السيبرانى والذكاء الاصطناعى والإلكترونيات، وغيرها من المجالات.
