أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، أن قمة المناخ التى تستضيفها مصر في نوفمبر المقبل، تُعد منصة إضافية لتعزيز الاستثمارات التنموية فى جمهوريتنا الجديدة، حيث تُوفر الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ، فرصًا واعدة للاستثمار في المشروعات الخضراء، ترتكز على بيئة أعمال أكثر جذبًا للقطاع الخاص، داعيًا الشركات الكورية للاستثمار فى الزراعة والصناعة والنقل والطاقة والمياه.
وقال: «نحن جاهزون للإسهام فى تذليل العقبات؛ على نحو يُساعد في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، خاصة أن الحكومة تستهدف جذب 10 مليارات دولار استثمارات أجنبية مباشرة، سنويًا؛ بما يضمن رفع معدلات النمو الاقتصادي، وخلق المزيد من فرص العمل، وتعزيز أوجه الإنفاق على تحسين مستوى معيشة المواطنين، والارتقاء بالخدمات المقدمة إليهم».
وأضاف الوزير، في لقائه مع ممثلي الشركات الكورية في مصر بحضور هونج جين ووك السفير الكوري بالقاهرة، أن وثيقة «سياسة ملكية الدولة»، و«الرخصة الذهبية» انطلاقة قوية لتمكين القطاع الخاص، ورفع نسبة مساهمته إلى 50٪ من الناتج المحلي الإجمالي خلال 3 سنوات.
وأوضح أنها ستساعد على تسريع بدء النشاط الإنتاجي والاستثماري للمشروعات الجديدة التى ستبدأ بمجالات: «الهيدروجين الأخضر، وصناعة السيارات الكهربائية، والبنية التحتية، وتحلية مياه البحر والطاقة المتجددة».
وأشار الوزير، إلى أن الأنظمة الإلكترونية بالضرائب والجمارك، تستهدف تيسير وميكنة الإجراءات أمام مجتمع الأعمال، وتعزيز الحوكمة، وتحقيق العدالة الضريبية والجمركية، وتحفيز الاستثمار، موضحا "أننا مستمرون فى تطوير منظومة التسجيل المسبق للشحنات «ACI»، على نحو يسهم في تحقيق المستهدفات المنشودة في تقليص زمن الإفراج الجمركي، وتسهيل حركة التجارة الداخلية والخارجية، وخفض تكلفة عملية الاستيراد والتصدير".
وأكد الوزير، أن مؤشرات الأداء المالى خلال الـ 11 شهرًا الماضية مستقرة وإيجابية رغم شدة الصدمات العالمية الاستثنائية، على نحو انعكس فى رفع البنك الدولي، توقعاته لمعدل النمو خلال العام المالى الحالى من 5.9٪ إلى 6.1٪ بما يجسِد شهادة ثقة دولية جديدة، ويُشير إلى أن الاقتصاد المصرى ينمو ويكبر بشكل أكثر تنوعًا بالمشروعات التنموية والقومية التى يعمل فيها 5 ملايين مواطن.
أشار إلى أن مشروعات التحول الرقمى المتطورة وفقًا لأحدث المعايير الدولية، أسهمت فى نمو الإيرادات الضريبية بنسبة 16.2٪ خلال الفترة من يوليو 2021 إلى مايو 2022، بما يعكس جهود دمج الاقتصاد غير الرسمى فى الاقتصاد الرسمي.
وأضاف وزير المالية، أن توسيع القاعدة الضريبية ساعد فى تمكين الحكومة من زيادة الإنفاق على الحماية الاجتماعية بنسبة 14.3٪ لتخفيف حدة «التضخم المستورد من الخارج»، 21.2٪ نموًا فى الإنفاق على قطاع الصحة و18٪ فى التعليم و20.9 ٪ للاستثمارات العامة، ونستهدف تسجيل معدل نمو أكبر من 6٪ وفائضًا أوليًا 1.2٪ وخفض العجز الكلي للموازنة إلى 6.1٪ ومعدل الدين لنحو 86٪ بنهاية الشهر الحالي.
وأجرى الوزير حوارًا مفتوحًا مع ممثلي الشركات الكورية فى مصر، أجاب خلاله على العديد من التساؤلات حول منظومتي الضرائب والجمارك، موجهًا بالاستمرار فى تذليل العقبات أمام المستثمرين.
من ناحيته أعرب هونج جين ووك السفير الكوري بالقاهرة، عن تقديره لجهود الحكومة المصرية في دعم الشركات الكورية، وتخفيف الصعوبات التي تواجهها.
وأضاف أن أفضل طريقة لتحفيز الاستثمارات الكورية في مصر هي عرض قصص نجاح الشركات الكورية العاملة حاليًا في مصر، ومواصلة دعم الحكومة المصرية النشط للشركات لتحقيق الاستقرار في أعمالها في مصر.
وقال إن لقاء اليوم، يُعد استكمالًا لاجتماع العام الماضي، ويضم اللاعبين الرئيسيين الذين يقودون التعاون الاقتصادي الثنائي بين البلدين، حيث يحضره ممثلو الشركات الكورية، ووزارة المالية المصرية، ومصلحة الضرائب، ومصلحة الجمارك، والسفارة الكورية.