أعلنت وزارة النقل عن تقدم أعمال تنفيذ مونوريل شرق النيل (مونوريل العاصمة الإدارية الجديدة)، والذي يمتد من محطة الإستاد بمدينة نصر وحتى محطة مدينة العدالة بالعاصمة الإدارية.
وقالت وزارة النقل، في منشور لها، إن الخط الجاري العمل به يبلغ طوله 56.5 كيلو متر، ويشتمل على 22 محطة، بما يعني ربط إقليم القاهرة الكبرى بالمناطق والمدن العمرانية الجديدة شرقا (القاهرة الجديدة - العاصمة الإدارية)، حيث سيساهم في تيسير حركة نقل الموظفين والوافدين من القاهرة والجيزة إلى القاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية لتكامله مع الخط الثالث للمترو عند محطة الاستاد بمدينة نصر، ومع القطار الكهربائي بمحطة مدينة الفنون بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وأضافت أن قطار المونوريل المقرر تشغيله الفترة القادمة سيتكون من 4 عربات، ومن المخطط زيادة عدده إلى 8 عربات مع زيادة الكثافة السكانية بالمناطق العمرانية الجديدة التي يخدمها، لافتة إلى أن مشروعي المونوريل (العاصمة الإدارية الجديدة والسادس من أكتوبر) يتم تنفيذهما من خلال تحالف يضم شركات (ألستوم – أوراسكوم – المقاولون العرب) ويبلغ طولهما 98.5 كيلو متر، بعدد 34 محطة، وسيساهمان في التنمية المستدامة شرق وغرب القاهرة لتحقيق رؤية مصر 2030.
وأوضحت الوزارة أن قطارات المونوريل تتميز بأنها أحادية السكة تتحرك على (كمرة خرسانية) تعمل بدون سائق، وسيتم تركيب (Screen Doors) على الأرصفة أمام أبواب القطار، ولأول مرة، للحفاظ على سلامة الركاب، علاوة على وجود ممرات آمنة تسمح بإنتقال الركاب بين العربات لمزيد من الراحة في ظروف التشغيل العادية وتسهيل عمليات الاخلاء في حالات الطوارئ.
وتابعت أنه سيتم تزويد العربات بكاميرات تليفزيونية بكابينة القطار للمراقبة المركزية للسكة، فضلا عن وجود شاشات LED داخل العربات لاستخدامها في تزويد الركاب بمعلومات عن الرحلة، أو استخدامها تجاريا في بث الإعلانات التجارية مدفوعة الأجر، أما أعلى الأبواب الجانبية سيتم وضع شاشة لتوضيح المحطة النهائية للركاب قبل استقلالهم للقطار، كذلك تم تخصيص أماكن للكراسي المتحركة الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة مزودة بوسائل للتثبيت، مع تزويد العربات بخرائط أعلى أبواب الركاب من الداخل تُبين المسار عن طريق لمبات مضيئة لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة من فاقدي حاسة السمع.
وأشارت إلى أن هذا النوع من وسائل النقل الحضاري تدخل مصر لأول مرة بما سيساهم في تحقيق نقلة حضارية كبيرة، لأنها تتسم كونها وسائل سريعة وعصرية وآمنة وصديقة للبيئة، بما سيساعد على توفير استهلاك الوقود، وانخفاض معدلات التلوث البيئي، وتقليل الاختناقات المرورية بالمحاور والشوارع الرئيسية، بما سيجذب الركاب لاستخدامها بدلا من السيارات الخاصة.