الرئيس التنفيذي

أحمد محمد مصطفى

رئيس التحرير

هاني عبدالرحيم

قطعة السكر

مقالات 2022-06-20 15:41 التعليقات

قطعة السكر

قطعة السكر
د. منال خليل
بقلم منال خليل

- بعد عودة " حياة" إلى البيت مرت بجوار ذلك المقعد الخالي منه بجانب النافذه والذى كان يجاوره طاولة مازالت تحمل بعض من أشياءه .. وفنجان القهوة الخاص به .

ذلك المقعد ليس بكبير ولكنه كان يتسع لأحتضانهما معاً ...

- فتحت " حياة " النافذة المطلة على حديقة يملؤها عبق ملكه الليل أو مسك الليل ... ليتسلل الضوء للمكان،

فالحب لا يعيش في الظلام ...

أنه يسعى دائما إلى النور

والحرية
تجسد لها " آدم " رائعاً كما تراه دائما وكأنه بينها وبين عيناها

وأنصتت لوقع صوته يملأ روحها،

وتذكرت مشاغبات تلك الليله من عام مضى ....

تلك الليلة ...

كان يجلس على ذات المقعد وهي بجانبه ينظر إليها متنقلاً بين ملاحة ملامحها ، عيونه كانت تبوح بالكثير ......

لكنها لم تستطع ترجمة جميع ما حاول البوح به، فأستوضحت عيونه متسائلة :

ماذا ؟؟

ـ أجابها بهدوئه المعتاد :

أنتِ أجمل مما تعلمين ..

- هي : ماذا تقصد ؟؟

- هو : أنتِ أَجمل مِـن وممـا يَـراه الناس فيكِ، أو حَـاول أحد يوماً أن يُبلغـك أيَـاه ..

- سألته بدلال معتاد لا يظهر الا بوجوده :

كيف !!

وأنا أَملُك مـن العيوب أَقبحُها

- أجاب مبتسماً :

وماهي !!

ـ حِدَّة ردود أفعالي وكبريائي ، عنادي ، صراحة تفكيري وقسوة مبادئ لا تتبدل .....

مع ترتيب أولويات فطري لربما يكون مُجهِد ....

ثم نظرت بعينيه وهى تقول:

وأشدهم هذا الأصرار المُتعمد على أحتوائك حباً وعشقاً ...

ـ وما أدراكي أنها تنال منك .. ومن جمال روحك المشاغبة، طفولة قلبك وهذا العقل المُدبر على كتاج أعلى جسد

ميرة شرقية ...

ها أنا هنا الآن للإحتفاء بكل هذه الجماليات التي تطلقين عليها عيوب ..

فهي تذوووب بقلبي كقطعة السكر المحلاة بأجمل هدايا العمر وهو أنتِ.. ورغم كل هذا

" فانكِ دائماً ما تتركين الزمام بيدي "

- هنا تذكرت حياة :

بأنها لم تراه بعد تلك الليلة .. تركت له الزمام فارتحل وفقد الطريق والوجهة بين الأخريات .

أخبار شبيهة

التعليقات