استعرضت النشرة الأسبوعية للاتحاد المصري للتأمين، مخاطر الهجمات الإلكترونية على المؤسسات المالية، التي يستهدفها منفذو الجرائم الإلكترونية عادةً بهدف تحقيق أقصى قدر من الإيرادات وإحداث أقصى قدر من التأثير.
وأوضح الاتحاد فى نشرته الأسبوعية، أن المؤسسات المالية تحتفظ ببيانات بالغة الأهمية والقيمة بصورة إلكترونية كما تتعامل بشكل روتيني مع تريليونات الدولارات، وفي نفس الوقت، تعمل جهود التحول الرقمي المستمرة والنظام الإيكولوجي المعقد لسلسلة التوريد على زيادة فرصة منفذي الجرائم الإلكترونية للحصول على تلك البيانات واستغلالها.
ويعد الاتحاد المصري للتأمين من أول الكيانات التأمينية التي حرصت على إلقاء الضوء على الاتجاهات الحديثة الخاصة بالتحول الرقمى والتطور التكنولوجى ومايصاحبها من أخطار والتى من ضمنها الهجمات الإلكترونية.
وأشار إلى أنه قام بتنظيم ندوة فى عام 2017 من خلال اللجنة العامة لتأمينات الحوادث المتنوعة بالاتحاد وبالتعاون مع شركة AIG حول الأخطار الرقمية والهجمات الإلكترونية.
وأضاف أنه تم خلال الندوة إلقاء الضوء على عدة محاور، تشمل مفهوم الأخطار الإلكترونية وأنواعها، والآلية التى تتم بها الهجمات الإلكترونية، وحجم الخسائر والتلفيات التى تنتج عن مثل هذه الهجمات، والإعتبارات التى يجب مراعاتها أثناء إكتتاب وتسعير تلك الأخطار، والإستراتيجية المناسبة لإدارة تلك المخاطر.
وقام الاتحاد، بتخصيص أكثر من عدد من نشرته الأسبوعية لموضوع الأخطار والهجمات الإلكترونية، ومن خلال تلك النشرات تم إلقاء الضوء على تعريف تأمين الأخطار الالكترونية وأهم التغطيات التأمينية الخاصة به وحجم الخسائر الإقتصادية الناتجه عن الجرائم الالكترونية على مستوى العالم.
وذكر أنه تم إفراد عدد من الجلسات فى أكثر من مؤتمر من المؤتمرات التى ينظمها الاتحاد لتتناول موضوع التأمين الإلكترونى والأخطار المتعلقة به، وبالإضافة إلى ذلك، تم إلقاء الضوء على أفضل الممارسات التأمينية الخاصة بهذا النوع من التأمين محلياً وإقليمياً وعالمياً، وكذلك عرض التصور الخاص بمعيدى التأمين لمثل هذا النوع من الأخطار.
وتناولت النشرة، التحديات التي تواجه الأمن الالكتروني للمؤسسات المالية، حيث يعد فهم التحديات التي تؤدي إلى زيادة المخاطر الإلكترونية التي تواجه الصناعة المالية أمراً بالغ الأهمية للمواجهة الاستباقية للتهديدات الالكترونية.
وترتبط هذه التحديات مع بعضها البعض ويتعين معالجتها بنهج شامل، وتتلخص تلك التحديات في التحول الرقمي المستمر والابتكار، والتشريعات واللوائح المتشددة، والنظام الإيكولوجي المعقد لسلسلة القيمة، والمزج بين العمل عن بعد مع العمل في المكتب.
وأشار إلى أن هناك بعض التهديدات الالكترونية الناشئة التي تواجه المؤسسات، وقد أثرت عمليات اختراق البيانات العديدة على المؤسسات المالية لسنوات عديدة، ويعد فهم العقلية الأمنية الهجومية لمنفذي الجرائم الالكترونية أمراً أساسياً لبناء دفاع قوي في مواجهة تلك الهجمات، كما يعد من أهم هذه التهديدات، برامج الفدية Ransomware، والتصيد الاحتيالي Phishing.
كما تناولت النشرة، التأمين كأحد أهم أساليب الحد من الخسائر الناجمة عن الهجمات الإلكترونية على المؤسسات المالية، حيث يركز سوق التأمين ضد الهجمات الالكترونية على المؤسسات المالية على حمايتها من 6 أنواع رئيسية من المخاطر، والتى تتمثل فى انتهاك سرية البيانات، ومسؤولية أمن الشبكة، ومسؤولية الاتصالات ووسائل الإعلام، والتعطل التكنولوجي، والابتزاز الإلكتروني، بالإضافة إلى الاحتيال والسرقة الإلكترونية.
ولفتت إلى أنه يمكن توفير التغطية التأمينية للخسائر الناتجة عن هذه الأنواع من الحوادث الإلكترونية من خلال وثيقة تأمين منفردة ضد الهجمات الالكترونية، وملاحق الوثائق، وتغطية الحوادث الإلكترونية ضمنياً في الوثائق التي تجمع اكثر من تغطية.