أكد أستشارى التسويق والمبيعات " د. شريف حماد " ومدير ومؤسس شركة Maximize Business Consulting" فى حوار لـصحيفة " البوست الأن " أن الازمة التى تواجة السوق العقارى جراء جائحة كورونا ناتجة عن تضرر العملاء والمشترين من تلك الجائحة ، وأن السوق حاليا مقتصر فقط على العميل المستثمر والذى يسعى للعقار بغرض الأستثمار وليس للسكن ،لانة يدرك تماما انة يشترى فرصة أستثمارية ذهبية تحقق لة أعلى عائد على الأستثمار الكلى وأعلى عائد أيضا على الأستثمارالمدفوع ،
وأضاف " حماد " أن ذلك الوقت هو بمثابة توقيت ذهبى للشراء بالنسبة لتلك الفئة نظرا لأنة يستطيع أن يدخل فى تفاوض على اية وحدة عقارية ويحصل على نظام السداد الذى يرغب بة وبمقدمات منخفضة ، فضلا عن ثبات الأسعار الحالى الناتج عن بطىء النشاط فى السوق العقارى جراء الأزمة الحالية ، وأحتياج أغلب شركات العقارية الى سيولة مالية ، مما يدفعها الى تقديم تضحيات فى المقابل ،
وأوضح " حماد " أن على الشركات العقارية أن تدرك تماما أنها أمام تجربة جديدة ، ولن تجدى معها الحلول التى اتخذت فى أزمات سابقة واجهت القطاع العقارى ، وانة يستلزم وضع خطط وحلول تتماشى مع وضع الأزمة الحالية ، ومنها تقديم فرص حقيقية لأنظمة البيع من خلال مقدمات قليلة وطول فترة السداد وتجنيب الأقساط لمدة تتراوح مابين 6 شهور الى سنة ، مما يتيح للعميل فرصة ضخ نقودة بالأستثمار العقارى دون قلق حتى لو طالت فترة الجائحة والأجراءات الوقائية الناتجة عنها ،
ونوة "حماد " على أن غالبية الشركات العقارية حاليا تقع فى خطأ فادح وهو الخلط بين التسويق والمبيعات ، والنظر اليهم بأعتبارهم شئ واحد ، ويجب الفصل بين دور التسويق والمبيعات فى الفترة الحالية ، مشددا على أن الدور الحالى والقادم هو للتسويق فقط وان الشركات والكيانات العقارية التى لديها الدراية الكاملة بأليات التسويق ، والتى تستطيع ان تبث رسائلها التسويقية بحرفية هى التى سوف تستحوذ على العميل وتدفعة لأتخاذ قرار الشراء ،
وحذر" د . شريف حماد " الشركات والقطاعات العقارية من خطورة الأستغناء عن العاملين لديهم أو تسريحهم ، وأن من قاموا بذلك ليس لديهم أى وعى أو تخطيط لما قد ينتج عنة من سمعة سيئة تلازمة لما بعد الجائحة ، وعدم أمتلاكهم لخطة لأدارة الأزمات ، موضحا بأنة توجد بدائل أخرى على سبيل المثال دفع 50% من قيمة الراتب والباقى بعد ثلاثة أشهر ، او التركيز على عمولة بنسبة مرتفغة ،
وطالب "حماد " من العاملين بالمبيعات بالقطاع العقارى بضرورة أن يكثفوا جهدهم على مخاطبة والبحث عن العميل المستثمر فى الوقت الحالى ، وتحضير سكريبت بيعى أمين لمخاطبة العملاء والرد على استفسارتهم ومعالجة أعتراضهم ،
وعن شكل السوق العقارى فيما بعد الازمة صرح "حماد " بأنة سوف يختلف تماما ، فسوف تظهر شركة بقوة ووضوح وسوف تختفى شركات تماما ، وسيشهد السوق العقارى انتعاشا لم يشهدة من قبل نتيجة لأن العميل أصبح على دراية كاملة بأن أئمن وسيلة لحفظ اموالة السائلة هى العقار خاصة بعد الأجراءات التى يتبعها البنك المركزى حاليا ،
كما ان تصدير العقار للخارج سوف يتصدر المشهد خاصة وأن الدولة أبلت بلاء حسنا من خلال كل الأستراتيجيات والأجراءات التى نفذتها مع بداية ظهور ازمة جائحة كورونا ، وأنعكست أصداء ذلك بدول عديدة ، مما سوف يخلق طلبا على السوق العقارى بمصر من قبل المصريين المقيمين بالخارج ، أو من الجنسيات الأخرى وسوف يكون نصيب الأسد للعاصمة الأدارية الجديدة ،
أيضا فكرة الشمول الشمول المالى والتى تلقى أهتمام كبير من جانب الدولة ، وتعمل عليها بشكل جيد جدا وخطتها لتغيير العملة لأستقطاب اسواق الظل ، وما بة من رأس مال قدرة خبراء بالمليارات ، مما يدفع تلك الأسواق لضخ كل نقودها بالقطاع العقارى حال الأعلان عن تغير العملة ،
وأكد " حماد " أن اسعار العقارات سوف تزيد بعد الجائحة بفعل زيادة الطلب ، وسوف تتضاعف الأسعار خلال الثلاث سنوات المقبلة وأن التركيز فى الطلب سوف يكون على العاصمة الأدارية الجديدة فى المقام الأول يلية منطقة بيت الوطن بالقاهرة الجديدة ، ثم أكتوبر والشيخ زايد .
وأشاد " د . شريف حماد " بنشاط الدولة ويقظتها فى القضاء على الأنشاءات المخالفة والتى بدأت فى الظهور مع بداية الأزمة ، وازالة كل المبانى و الأنشاءات المخالفة ، وأتخاذها لأجراءات صارمة وقوية ضد المخالفين ، فنحن لدينا تجارب سيئة فى ذلك مثلما حدث فى ازمة عام 2011 ومانتج عنة من مخالفات بناء موجودة حاليا على ظهير الطريق الدائرى .